أسامة الفاخوري.. المهندس المُعذب نكاية بوالدته

قبل أن تغادر الكاتبة المخضرمة لمى خاطر، برفقة زوجها حازم الفاخوري مقر المخابرات الصهيونية في “كفار عتصيون” بعد تهديد ووعيد، كانت عناصر أمن السلطة ينقضون على نجلها أسامة بالشتم والضرب، حينما كان يصور فيلما عن الأسرى.

عناصر الأمن اقتادوا أسامة، إلى مقر المخابرات العامة في رام الله، هناك أخضع للتحقيق والتعذيب والضرب والإهانة، حتى النوم حرم منه، كل هذا كان لأنه نجل الكاتبة لمى خاطر، تلك الكاتبة التي لا يستهوي ما تكتب ما تريد “السلطة”.

المنظمة العربية لحقوق الإنسان في لندن استنكرت في بيان لها، ما تعرض له المصور الصحفي أسامة الفاخوري، وأكدت أنه يتعرض للتعذيب والإهانة، كما استنكرت مؤسسة الضمير والهيئة المستقلة تلك الأفعال.

الاعتقال الكيدي
الاعتقال الذي مارسه أمن السلطة ضد أسامة بهذه الطريقة وبهذا التوقيت، أثار الاستهجان في نفس الوالد والوالدة اللذين كانا في مقابلة مع مخابرات الاحتلال بعد استدعائهما. 

فقبل وصول الوالدين إلى البيت كان ابنهما أسامة رهن الاعتقال السياسي، لم يمتصوا فاجعة الخبر بعد، حتى جاءهم أنه يتعرض للتعذيب والإهانة لتكون الصدمة.

بكلمات قلائل معبرة من القلب، يقول الأسير المحرر حازم الفاخوري لمراسلنا، إن السلطة تعتقل الشرفاء والمبدعين.

الشاب المبدع
أسامة الشاب الهادئ المؤمن الخلوق المتفوق، الحافظ لأجزاء من كتاب الله، ومن المتفوقين في التجويد، وأيضا من الأوائل في الثانوية العامة، والتحاقه بكلية الهندسة بجامعة بيرزيت وحصوله على الترتيب الثاني على دفعته، صفات حميدة وسجيات امتطاها الشاب المبدع، إلا أنها لم تحمه من الاعتقال.

الكاتبة الجريئة والمبدعة لمى خاطر تدرك أبعاد اعتقال نجلها، وحسب ما صدر عنها فجاء اعتقال أسامة على خلفية أنه نجلها.

تحاول أجهزة السلطة، الضغط وبقوة على الكاتبة خاطر لثنيها عن مواقفها ولكسر قلمها الرصين، من خلال اعتقال نجلها، ومرات سابقة زوجها.

حمّلت رئيس السلطة وبرفقته اللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة، المسؤولية الكاملة عن حياة أسامة.

“الملاحقات من الاحتلال والسلطة مزدوجة للأسف، وهي حالة عامة لقمع الأحرار، والمناضلين، ظاهرة خطيرة ومقلقة بالضفة الغربية”. كلمات ختمت بها الكاتبة لمى خاطر حديثها لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“.