الاحتلال يهوّد مغارة الكتان التاريخية بـالحفلات الموسيقية

مسلسل التهويد في القدس المحتلة، يتسارع، بشكل محموم في الآونة الأخيرة، حيث يأخذ أشكالا متنوعة ويطال مناطق ومقدسات مختلفة، حيث إن أذرع الاحتلال الصهيوني تنشط في الآونة الأخيرة في سبيل تهويد مغارة الكتان التاريخية الواقعة يسار باب العامود بالنسبة لزوار القدس القديمة.
المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى “كيوبرس” يقول إن أذرع الاحتلال الإسرائيلي نشطت في الآونة الأخيرة في فعالياتها لتهويد مغارة الكتان التاريخية، الواقعة يسار باب العامود بالنسبة لزوار البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وذلك بالتركيز على تنظيم الحفلات الموسيقية الليلية بأجواء “رومانسية” وبأسعار مخفضة جدا، لأشهر الفنانين الإسرائيليين، وتشجيع ذلك بتوفير مواصلات داخلية في القدس.
وذكر “كيوبرس” أن عدة أذرع للاحتلال الإسرائيلي في القدس ومنها: “الشركة لتطوير القدس” و”الشركة لتطوير شرقي القدس”، بالتعاون مع بلدية الاحتلال في القدس، ووزارة السياحة الإسرائيلية، لجأت في الأشهر الأخيرة إلى تنظيم حفلات موسيقية شهرية، في نهايات الأسبوع، وتشجيع المشاركة عبر حملات إعلامية وإعلانية، وتخفيضات في أسعار بطاقات الدخول، وتوفير خط حافلات مجاني داخلي ( في القدس)، يصل ما بين المحطة المركزية وموقف خاص قريب من المغارة.
هذا وأعلنت أذرع الاحتلال عن موسم حفلاتها في شهر أيلول القريب بثلاث حفلات، إحداها يوم الخميس القادم 8/9/2016، تتلوهما حفلتين يومي 14-15/9/2016، بمشاركة عدد من الفنانين والملحنين الإسرائيليين المشهورين.
في حين يظهر أن أذرع الاحتلال تشجع إقامة حفلات خاصة وعامة لقطاعات من التيارات الدينية والمجتمعية الإسرائيلية، حيث تم مؤخرا تنظيم حفل لإحدى التيارات الحريدية المتدينة، فيما نظمت أكثر من مرة حفلات “البلوغ اليهودي – بار ميتسفا”، في المغارة، وكذلك تنظيم مهرجانات عالمية ومحلية مثل “مهرجان الأنوار/ الأضواء” السنوي.
ومغارة الكتان، عبارة عن مغارة طبيعية وتجويف صخري، مساحتها اليوم نحو 9000 متر مربع ( تسعة دونمات)، تمتد في عمق الأرض بطول نحو 300 تحت بيوت القدس القديمة، بين بابي العامود والساهرة، وعرض يصل أحيانا إلى 100 متر، وارتفاع يصل أحيانا إلى 15 مترا، عرفت في العهود الكنعانية العربية، لكنها اشتهرت في العهود الإسلامية كأحد المواقع التي تم استعمالها كمحجر كبير، لاستخراج الحجارة العملاقة واستعمالها في العمران العربي والإسلامي، ومن أشهره بناء سور القدس العظيم في عهد الدولة العثمانية/ عهد سليمان القانوني، ولذلك هناك من يسميها بمغارة سليمان.
الاّ أن الاحتلال الإسرائيلي يسميها “مغارة صدقياهو”، وينسج حولها الأساطير، بأن “صدقياهو” وهو أحد ملوك بني “إسرائيل” هرب من القدس إلى أريحا عبر هذه المغارة السرية خوفا من البطش البابلي، وأجرى الاحتلال فيها حفريات تتوسع يوماً بعد يوم، وأهّلها لتكون أحد المسارات السياحية التلمودية التي ينقل فيها روايات الهيكل الأول والثاني المزعومين.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الهيئات الإسلامية: الاعتداء على ساحة الشهابي سياسة تهويدية لتطويق الأقصى
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام قالت الهيئات الإسلامية في القدس أن اعتداء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على ساحة "الشهابي" التاريخية داخل البلدة...

حماس: مجزرة البريج جريمة حرب بشعة تضاف للسجل الأسود للاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن مجزرة مدرسة أبو هميسة في مخيم البريج، والتي كانت تؤوي نازحين، جريمةٍ جديدةٍ...

بلدية جباليا تحذر من كارثة وشيكة لتراكم النفايات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت بلدية جباليا النزلة، يوم الثلاثاء، من انتشار وتراكم كميات النفايات في مناطق نفوذها، مع عدم مقدرة طواقم العمل على...

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس شمال الضفة
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، بهدم عدد من المباني السكنية في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم شمال الضفة...

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...

الاحتلال يُمدد اعتقال 58 أسيرا إداريا
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين وجمعية "نادي الأسير الفلسطيني"، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت 58 أمر...

أنصار الله: الملاحة في المطارات الإسرائيلية غير آمنة
صنعاء- المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت القوات المسلحة اليمنية "أنصار الله"، أن الملاحة الجوية في المطارات الإسرائيلية باتت غير آمنة، مشيرة إلى أن...