أمن السلطة يستدعي أسيرة محررة و6 معتقلين يخوضون الإضراب

استدعت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة الغربية المحتلة، أسيرة محررة، للمقابلة في مقراتها، فيما تواصل اعتقال العشرات على خلفية سياسية، 6 منهم قرروا الإضراب المفتوح عن الطعام؛ احتجاجًا على اعتقالهم السياسي.

وأفاد مركز أمامة الإعلامي أن المخابرات العامة بالخليل، استدعت الأسيرة المحررة إحسان دبابسة، للمقابلة في مقراتها، صباح اليوم، بعد مصادرة هويتها، لافتا إلى أنها أمضت قرابة 4 سنوات في سجون الاحتلال، وهي خطيبة الأسير أسامة الحروب من جنين والمحكوم 14 عامًا.

إلى ذلك مددت المخابرات في الخليل اعتقال الشاب صهيب النتشة غيابيا ولمدة غير محددة، رغم صدور قرار بالإفراج عنه يوم الخميس المنصرم بكفالة مالية قدرها 300 دينار.

وفي بيت لحم، يواصل جهاز الوقائي اعتقال الممرض عماد ديرية من بلدة بيت فجار لليوم السادس على التوالي.

وأما في رام الله، ولليوم الـ 36 على التوالي يواصل الوقائي اعتقال المهندس محمود أبو سليم من بلدة رنتيس، وهو شقيق الاستشهادي إيهاب أبو سليم.

كما تواصل مخابرات السلطة في رام الله اعتقال الطالب في جامعة بيرزيت أسامة الفاخوري لليوم السادس على التوالي، حيث تعرض للتعذيب والشبح منذ اليوم الأول لاعتقاله.

وفي السياق ذاته، أعلن الشبان الستة المعتقلون لدى أجهزة السلطة في سجن بيتونيا هيثم سياج، وباسل الأعرج، ومحمد حرب، وسيف الإدريسي، ومحمد السلامين، وعلي دار الشيخ أنهم سيبدؤون اليوم إضرابًا مفتوحًا عن الطعام؛ احتجاجاً على اعتقالهم غير القانوني، وللمطالبة بإطلاق سراحهم الفوري.

ونقلت “صفا” عن محامي مؤسسة الضمير مهند كراجة، الذي يتابع ملفات المعتقلين الستة، أنهم دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام الساعة الخامسة أمس الأحد، بعد رد محكمة الاستئناف طلبات إخلاء السبيل بحقهم، عادّة الإفراج عنهم “إخلالًا بالأمن العام”.

وأضاف كراجة أنه مضى على اعتقالهم 5 أشهر، وجرى اعتقالهم في بداية الأمر لدى مخابرات رام الله ومن ثم تحويلهم إلى مخابرات أريحا، وانتهى بهم المقام في مركز احتجاز للشرطة برام الله.

وأوضح أن المعتقلين شرعوا بالإضراب عن الطعام كنوع من الضغط، بهدف الإفراج عنهم، مع أن المعتقل باسل الأعرج مصاب بمرض السكري والحصوة ووجع في الأطراف، والإدريسي يعاني من مشاكل في القلب.

وقال كراجة إن المعتقلين تعرضوا للتعذيب في بداية اعتقالهم لدى جهاز المخابرات، وذلك بحسب شهاداتهم.

وكان أمن السلطة اعتقل الأعرج وحرب وسياج معا في التاسع من نيسان/أبريل الماضي بعد عشرة أيام على اختفائهم، بينما اعتقلت السلامين ودار الشيخ والإدريسي بشكل منفصل خلال الفترة ذاتها.

وتمدد المحكمة الفلسطينية اعتقال الشبان الستة لمدة 45 يوما متكررة منذ مايو/أيار الماضي؛ حيث جرى نقلهم إلى سجن أريحا، قبل أن يعادوا إلى سجن بيتونيا غرب رام الله نهاية يوليو/تموز المنصرم.

وأما في نابلس فيواصل وقائي السلطة اعتقال القيادي في حماس عوض الله اشتية لليوم الـ30 على التوالي على خلفية سياسية.