الثلاثاء 06/مايو/2025

الجريح خريس.. هكذا قصمت رصاصة ظهر الشاب اليانع

الجريح خريس.. هكذا قصمت رصاصة ظهر الشاب اليانع

حين دفعه الفضول لاستطلاع ما يجري قرب حدود مخيم البريج شعر بارتعادة مفاجئة في ساقه قبل أن يسمع صوت رصاصة ثانية ليطرح أرضاً متلوياً من الألم.

وكان الشاب إبراهيم خريس (18عاما) من مخيم المغازي أصيب برصاصة متفجرة على حدود مخيم البريج خلال مشاركته في الاحتجاج السلمي قرب بوابة المدرسة بدأت معه بعدها فصول من المعاناة بالشلل ومرض الأعصاب.

وتسببت الرصاصة المتفجرة في تدمير 4 فقرات من عموده الفقري ومشاكل طبية بالغة في أعصاب ساقيه بعد أن انتشرت الشظايا المتفجرة والعظم المفتت في كامل جسده.

وتلقى خريس علاجه في مستشفيات غزة والضفة والداخل المحتل لكنه لا زال بحاجة ماسة لعمليات جراحية في الخارج وإعادة تأهيل، فضلا عن ألمه الذي لا يعرف معه الليل من النهار.

شلل نصفي
يمضي إبراهيم معظم ساعات الليل والنهار ممدداً على سرير لا يتحرك سوى عند حاجته لابتلاع العقارات المسكنة التي أدمن عليها ولم تعد ذات مفعول إيجابي من تدهور صحته.

يقول لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إنه يشعر بآلام فظيعة تشبه سريان التيار الكهربي في ساقيه وظهره، يعلو معه الصراخ الذي أصبح معلوم المصدر والسبب بالنسبة للجيران.

ويضيف: “مطلبي هو العلاج بالخارج بعد أن أصبت بالشلل وخضعت لعملية جراحية في مشفى ماريوسف والتأهيل بمستشفى بيت جالا في بيت لحم ومستشفى الهلال بخان يونس”.

يحجم إبراهيم عن مواصلة الرواية، ويدخل في نوبة من الألم يتلوى معها كامل جسده واضعاً رأسه بين ساقيه، وقد تورّمت عيانه بشكل مفاجئ.

ويؤكد والده لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “ها قد أصابته النوبة كما ترى فالرصاصىة المتفجرة هشمت فقرات ظهره، وأصابت الحبل الشوكي بخلل وشلل نصفي أفقده التحكم في الإخراج”.

وأجرى إبراهيم عملية جراحية في مستشفى “ماريوسف” بالقدس حاول فيها الطبيب خلال 8 ساعات إعادة عظامه المهمشة لموقعها الصحيح قبل أن يبدأ مرحلة العلاج الطبيعي.

ويتابع: “واصلنا العلاج والتأهيل في بيت جالا ببيت لحم، ومشفى الهلال بخان يونس، وحدث تحسن جزئي في وظيفة الإخراج؛ لكنه لا زال مقعداً وعلمنا بإمكانية الوقوف على ساقيه مرة أخرى إذا تلقى العلاج في دولة متقدمة طبياً”.

ويكشف الأب عن أسفل جسد إبراهيم النحيل الذي أصابته التقرحات من حرارة الصيف مناشداً رئاسة السلطة ونواب المجلس التشريعي بالتدخل لإنقاذ حياته حتى يقف مرةً أخرى على ساقيه.

ليل الألم
تلوّح والدة إبراهيم بكيس بلاستيكي منتفخ بالأدوية المسكنة التي تحصل عليها بمشقة نظراً لخطورتها الطبية وارتفاع ثمنها في بعض الأحيان حتى تمنح ابنها فرصة النوم لساعتين في اليوم.

وتقول لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “العلاج والتكاليف على نفقتنا ونحن لا نملك شيئا، وقد أصيب بعد أسابيع من إجرائه عملية غضروف فساءت حالته وأصبح مشلولاً”.

وتطوف والدة إبراهيم على المؤسسات الاجتماعية والطبية والتي غالباً ما ترد على طلبها بالسلب؛ لأنه حسب حجتهم تجاوز سن السادسة عشر.

وتتابع: “أنا مثله لا أنام فهو طوال الليل يصرخ من ألم أعصابه في ظهره وساقيه وهو عصبي جداً من كل شيء لأنه لا ينام ولا يشعر بالراحة، وأريد مساعدة من أي جهة، ونريد علاجه بالخارج وكرسي آلي يتحرك عليه الآن”.

وكثيرا ما تقف الأم عاجزةً عن توفير نفقات وثمن العلاج، ما يضطرها غالباً لتوفير المسكنات القوية لابنها إبراهيم والتي يعالج بها مرضى الصرع فلا تصرف إلا بوصفة رسمية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

صنعاء- المركز الفلسطيني  للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...