السبت 05/أكتوبر/2024

عكرمة صبري يحذر من إقامة القطار الهوائي حول الأقصى

عكرمة صبري يحذر من إقامة القطار الهوائي حول الأقصى

حذر رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ الدكتور عكرمة صبري من خطورة خطة رئيس بلدية الاحتلال الصهيوني نير بركات، الرامية إلى المسّ بالوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك، والعمل على تهويد المنطقة الجنوبية للقصور الأموية، وأراضي الأوقاف، ومقبرة باب الأسباط لإقامة قواعد القطار الهوائي التهويدي المنوي إقامته خلال العامين المقبلين.

وقال صبري لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” إن هذا المشروع من الخطط الرامية إلى إضفاء الصفة اليهودية على مدينة القدس المحتلة وطمس معالمها يمثل اعتداء على أراض وقفية تعرف بـ(السلودحة)، وهو اعتداء على مقبرة باب الأسباط وانتهاك لحرمة المقابر الإسلامية، واعتداء على القصور الأموية التي هي أيضاً أراض إسلامية، وإن الهدف منه تغيير معالم المنطقة الجنوبية للمسجد الأقصى بالكامل.

وأضاف: “إن تصريح رئيس البلدية واضح؛ فهو يريد أن يؤكد لمن السيادة في المدينة، ويتحدث عن المسجد والأوقاف الإسلامية، ومعلوم للجميع أنه وفق القانون الدولي فالقدس مدينة محتلة، وليس من حق الاحتلال أن يغير معالم المدينة ويمس بمقدساتها”، مؤكداً أن “المشروع غير قانوني، ويجب وقفه، ولا نقر بأي تغيير وأي إجراء تقوم به سلطات الاحتلال في مدينة القدس”.

وأوضح أن القطار الهوائي يمثل اعتداء على المسجد الأقصى؛ لأنه سيكون بمستوى أعلى من أروقته، وسيكشف الساحات الخارجية، وسيشكل تشويشاً على المصلين وإيذاء لهم، ويهدد أمن المسجد ويفقد المدينة طابعها وعراقتها، مشيراً إلى أن إقامة قواعد هذا القطار الهوائي ستكون على أراضي السلودحة الوقفية وعلى أراضي مقبرة باب الأسباط التي هي أراض وقفية، وهذا لن يتم بموافقة الأوقاف صاحبة الأرض.

ولفت الشيخ صبري، إلى تصريحات رئيس البلدية التي زعم فيها، أنه “مشروع سياحي وإنعاش اقتصادي للمدينة وحل أزمة المرور”، مؤكداً أن الأساس أن لا يكون ذلك على حساب أراضي الأوقاف الإسلامية في القدس، ولا على حساب تشويه الواجهة الجنوبية، والجنوبية الشرقية لأسوار المسجد الأقصى المبارك الذي يعدّ من أهم المساجد في العالم بعد بيت الله الحرام والمسجد النبوي، مشيراً إلى أن المشروع هو تشويه للمدينة التاريخية الدينية المحفوظة منذ آلاف السنين بعراقتها.

وأكد الشيخ عكرمة أن هدف بركات كان ولا يزال “لإثبات من صاحب الأمر في المدينة”، أي السيادة السياسية، وهو نفسه عبر عن ذلك في تصريحاته.

وتابع: “إن الهدف سياسي تهويدي توراتي ديني مرتبط برؤية صهيونية أيديولوجية تهدف إلى تغيير معالم المدينة العربية الإسلامية العريقة وربطها بالرواية التوراتية وما يسمى بـ(الحوض المقدس)، أي ابتلاع الأراضي الوقفية وإثبات أن السيادة في المدينة المقدسة المحتلة للإسرائيليين بابتلاع ومصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية”.

وكان رئيس بلدية الاحتلال في القدس المحتلة نير بركات، قال إن مخطط جلب ١٠ ملايين سائح سنوياً للقدس سينطلق، ومن أبرز معالمه مسار القطار الخفيف “تلفريك” الذي سيغير معالم المدينة، مشيراً إلى أن تغييرات مهمة ستحدث هناك؛ حيث سيمرّ في قلب بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وليس فقط في طرفها العلوي، وأن هذا المخطط هو لحل أزمة السير والمواصلات، ولدفع الاقتصاد”، على حد قوله.

وقال بركات خلال اجتماع داخلي لنشطاء حزب الليكود في القدس: “نريد أن ندلل ونؤكد للجميع من هو صاحب السيادة في القدس، ومن هو صاحب البيت”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات