الثلاثاء 06/مايو/2025

البلديات الخارجة من الدمج تعود للانتخابات بعد مقاطعتها بـ2012

البلديات الخارجة من الدمج تعود للانتخابات بعد مقاطعتها بـ2012

تعود عدة بلديات في الضفة الغربية للمشاركة في الانتخابات البلدية المزمع عقدها في الثامن من شهر أكتوبر القادم، بعد أن قاطع أهاليها انتخابات البلديات عام 2012 بسبب رفضهم لانضمامها ضمن البلديات المدمجة التي شكلتها وزارة الحكم المحلي.

وكانت الحكومة عملت على تشكيل بلديات مدمجة في الضفة الغربية في إطار سياسة دمج البلديات، فتشكلت بلدية مرج ابن عامر والتي تأتي ضمن عشر قرى شرق جنين، وكذلك البلدية المتحدة والتي ضمت ست قرى جنوب جنين، كما تشكلت بلدية الياسرية في جنوب الخليل وغيرها من المواقع المدمجة.

وتقوم فكرة الدمج على أن تصبح بلدية واحدة تدير المواقع القريبة جغرافيا سيما الصغيرة منها وإلغاء البلديات والمجالس القروية فيها وهو نموذج عالمي في إدارة البلديات.

مقاطعة انتخابات 2012
ويقول الناشط محمد نعيرات من بلدة دير ميثلون التي كانت مدمجة في البلدية المتحدة إن فكرة الدمج لاقت رفضا من كثير من البلدات التي اعتبرت ذلك محوا لشخصيتها التاريخية وظلما لحصصها من المشاريع التنموية التي كانت تحصل عليها منفردة، ووصل الأمر لتنظيم المظاهرات حتى قرر مجلس الوزراء العام الجاري إلغاء الدمج وإعادة كل مجلس قروي أو بلدي لوضعه السابق.

وأضاف: “في ذروة الاحتجاجات على قرار الدمج رفض أهالي كثير من البلدات التي كانت مدمجة المشاركة في انتخابات بلديات 2012 ما عطل إجراء الانتخابات فيها، فعدا عن رفض الدمج برزت مشكلة التمثيل في الانتخابات في آلية تشكيل القوائم”.

واستطرد قائلا: “اليوم وبعد إلغاء الدمج عاد أهالي تلك البلدات للمشاركة في الانتخابات القادمة ومنها ميثلون ضمن إجراءات منافسة طبيعية”.

الدمج أضعف الانتماء
ويقول خالد أبو فرحة  رئيس مجلس بلدة الجلمة الذي خرج من بلدية مرج ابن عامر بعد حلها: “في عام 2010 تم الدمج في جسم واحد وهو بلدية مرج ابن عامر بشكل قسري ولم يكن توافق على ذلك، وواجهتنا صعوبات في تحقيق وتطبيق المشاريع التي كنا ننوي استحداثها في القرية”.

وأضاف لمراسلنا أن القرية لم تكن صاحبة قرار في ممتلكاتها أو مشاريعها أو أموالها بعد الدمج، وذلك أدى لحالة من التوقف والتراجع بالخدمات وأضعف الانتماء لدى المواطن اتجاه قريته بسبب الدمج حيث شعر المواطن أن حصته التنموية تذهب لقرى مختلفة.

وأردف: “نتيجة تأثير الدمج السلبي على القرية كان هناك مقاطعة تامة للانتخابات عام 2012، وأما اليوم وبعد إلغاء الدمج فقد عادت الحيوية للبلدة”.

ويشير المواطن محمد أبو الرب من بلدة جلبون شرق جنين والتي تحللت أيضا من الدمج، أن زخم الانتخابات في البلديات التي تحللت من الدمج أكبر من غيرها لأنها لم تشارك بقرار احتجاجي في انتخابات 2012 وبالتالي فإن آخر انتخابات شاركت بها كانت عام 2004.

وأضاف: “بغض النظر عن صحة قرار الدمج أو عدمه من الناحية الإدارية التنظيمية، ولكن المواطنين يعتزون بأسماء بلداتهم الضاربة في عمق التاريخ، كما أن التركيبة العشائرية والحزبية تلعب دورا في رفض الدمج”.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

صنعاء- المركز الفلسطيني  للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...