الخميس 26/سبتمبر/2024

سوريا.. البدء بإجلاء سكان داريا برعاية أممية

سوريا.. البدء بإجلاء سكان داريا برعاية أممية

بدأت عملية إجلاء سكان مدينة “داريا” السورية، بعد توصل المعارضة والنظام إلى اتفاق ينهي القتال بينهما.

وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”: “إن عملية تهجير سكان مدينة داريا ما تزال مستمرة تحت إشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، حيث إن 9 حافلات على الأقل خرجت حتى الآن من داخل مدينة داريا بريف دمشق الغربي، بالإضافة لسيارات تابعة للهلال الأحمر، متوجهة إلى خارج المدينة عبر دوار الباسل”.

وحسب “المرصد”؛ فإنه “سيتم نقل هؤلاء إلى منطقة الكسوة وحرجلة بريف دمشق الغربي، ومعلومات مؤكدة أنه جرى إخراج مقاتلين من المدينة على متن هذه الحافلات الخارجة، فيما لا تزال أكثر من 4 حافلات متواجدة داخل المدينة، بانتظار صعود الأهالي إليها للبدء بالانطلاق نحو الوجهة ذاتها”.

وأضاف المرصد: “تمت العملية من خلال وجود لجنة تقوم بالتدقيق وتسجيل الأسماء ومطابقة الجداول لديها، قبل نقل المدنيين لخارج المدينة”.

ومن المنتظر، وفق المرصد، أن تستكمل بنود الاتفاق الذي جرى بين الفصائل العاملة في المدينة وسلطات النظام بوساطة جهات أممية خلال 4 أيام كحد أقصى بدءأ من صباح اليوم، حيث ستشمل عملية التهجير نحو 5 آلاف مدني ومقاتل.

وكانت مصادر في المجلس المحلي لمدينة “داريا” قد قدرت في وقت سابق عدد السكان المدنيين في داريا بنحو 8 آلاف نسمة.

وكان “المرصد السوري لحقوق الإنسان” نشر صباح اليوم أنه من المنتظر أن يتم البدء بتنفيذ خطوات اتفاق داريا، الذي يقضي بتهجير آلاف المدنيين إلى قدسيا والكسوة، ومراكز إيواء أخرى بريف دمشق، على أن يتم لاحقاً تهجير مئات المقاتلين والذين يقدر عددهم بنحو 700 مقاتل، حيث يسمح لمن أراد من المقاتلين باصطحاب عائلته معه، خلال تهجير المقاتلين إلى محافظة إدلب.

في حين وصلت آليات وجرافات لفتح طرق وممرات من أجل دخول الحافلات وسيارات الإسعاف إلى مدينة داريا الخارجة عن سيطرة النظام منذ نحو 4 سنوات، والتي شهدت منذ الثامن من حزيران (يونيو) من العام الجاري قصفاً يومياً بالقذائف وبالصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض ـ أرض والبراميل المتفجرة.

وعدّ المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “اتفاق داريا”، تخاذل من الأمم المتحدة مع نظام بشار الأسد، عبر فرض سياسة حصار المدن وتجويعها، مثلما كان عليه الحال في حمص القديمة منذ نحو عامين من الآن.

و”داريا” هي مدينة سورية تقع في ريف دمشق غربَ العاصمة بحوالي 8 كيلومترات، وهي قريبة جداً من حي المزة الدمشقي ومدينة معضمية الشام، كما أنها تُعد أكبر مدن الغوطة الغربية.

وقد شاركت مدينة “داريا” بشكل ملحوظ في الثورة السورية ضد نظام الأسد في أوائل عام 2011، ودفعت ثمن ذلك مئات القتلى والمشردين وحصارا طويلا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

أضرار وإصابات في هجوم بالمسيرات على إيلات

أضرار وإصابات في هجوم بالمسيرات على إيلات

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرة مسيرة أطلقت من العراق انفجرت مساء اليوم الأربعاء في مدينة إيلات على البحر الأحمر،...