سوريا.. البدء بإجلاء سكان داريا برعاية أممية

بدأت عملية إجلاء سكان مدينة “داريا” السورية، بعد توصل المعارضة والنظام إلى اتفاق ينهي القتال بينهما.
وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”: “إن عملية تهجير سكان مدينة داريا ما تزال مستمرة تحت إشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، حيث إن 9 حافلات على الأقل خرجت حتى الآن من داخل مدينة داريا بريف دمشق الغربي، بالإضافة لسيارات تابعة للهلال الأحمر، متوجهة إلى خارج المدينة عبر دوار الباسل”.
وحسب “المرصد”؛ فإنه “سيتم نقل هؤلاء إلى منطقة الكسوة وحرجلة بريف دمشق الغربي، ومعلومات مؤكدة أنه جرى إخراج مقاتلين من المدينة على متن هذه الحافلات الخارجة، فيما لا تزال أكثر من 4 حافلات متواجدة داخل المدينة، بانتظار صعود الأهالي إليها للبدء بالانطلاق نحو الوجهة ذاتها”.
وأضاف المرصد: “تمت العملية من خلال وجود لجنة تقوم بالتدقيق وتسجيل الأسماء ومطابقة الجداول لديها، قبل نقل المدنيين لخارج المدينة”.
ومن المنتظر، وفق المرصد، أن تستكمل بنود الاتفاق الذي جرى بين الفصائل العاملة في المدينة وسلطات النظام بوساطة جهات أممية خلال 4 أيام كحد أقصى بدءأ من صباح اليوم، حيث ستشمل عملية التهجير نحو 5 آلاف مدني ومقاتل.
وكانت مصادر في المجلس المحلي لمدينة “داريا” قد قدرت في وقت سابق عدد السكان المدنيين في داريا بنحو 8 آلاف نسمة.
وكان “المرصد السوري لحقوق الإنسان” نشر صباح اليوم أنه من المنتظر أن يتم البدء بتنفيذ خطوات اتفاق داريا، الذي يقضي بتهجير آلاف المدنيين إلى قدسيا والكسوة، ومراكز إيواء أخرى بريف دمشق، على أن يتم لاحقاً تهجير مئات المقاتلين والذين يقدر عددهم بنحو 700 مقاتل، حيث يسمح لمن أراد من المقاتلين باصطحاب عائلته معه، خلال تهجير المقاتلين إلى محافظة إدلب.
في حين وصلت آليات وجرافات لفتح طرق وممرات من أجل دخول الحافلات وسيارات الإسعاف إلى مدينة داريا الخارجة عن سيطرة النظام منذ نحو 4 سنوات، والتي شهدت منذ الثامن من حزيران (يونيو) من العام الجاري قصفاً يومياً بالقذائف وبالصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض ـ أرض والبراميل المتفجرة.
وعدّ المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “اتفاق داريا”، تخاذل من الأمم المتحدة مع نظام بشار الأسد، عبر فرض سياسة حصار المدن وتجويعها، مثلما كان عليه الحال في حمص القديمة منذ نحو عامين من الآن.
و”داريا” هي مدينة سورية تقع في ريف دمشق غربَ العاصمة بحوالي 8 كيلومترات، وهي قريبة جداً من حي المزة الدمشقي ومدينة معضمية الشام، كما أنها تُعد أكبر مدن الغوطة الغربية.
وقد شاركت مدينة “داريا” بشكل ملحوظ في الثورة السورية ضد نظام الأسد في أوائل عام 2011، ودفعت ثمن ذلك مئات القتلى والمشردين وحصارا طويلا.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

سلطات الاحتلال تغلق 6 مدارس للأونروا في القدس
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، 6 مدارس تتبع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في مدينة...

الاحتلال يفرج عن 11 أسيراً من غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن 11 أسيرا فلسطينيا من غزة، حيث تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في...

الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم لليوم الـ102 على التوالي
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ102 على التوالي، ولليوم الـ89 على مخيم...

أطباء بلا حدود: إسرائيل ترفض دخول طواقم طبية لغزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ترفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي دخول الطواقم الطبية الدولية إلى قطاع غزة، في ظل الحاجة الملّحة لإمكانات وقدرات طبية...
من قتل شرين؟ وثائقي أمريكي يكشف هوية الجندي الإسرائيلي قاتل أبو عاقلة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام لأول مرة، كُشف الستار عن الجندي الإسرائيلي قاتل مراسلة قناة الجزيرة شرين أبو عاقلة، وذلك في فيلم وثائقي استقصائي...

الدفاع المدني يعلن توقف 75% من مركباته في غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني اليوم الخميس، عن توقف 75% من مركباته في قطاع غزة؛ بسبب شح الوقود. وأفاد الدفاع...

عشرات المستوطنين يدنسون ساحات المسجد الأقصى
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال...