وكيف ننسى مسجدنا الأقصى؟!
قبلة المسلمين الأولى، أرض النبوءات ومحضن الرسالات، منتهى الإسراء ومبتدأ المعراج، ملتقى أعظم اجتماع شهده التاريخ؛ ضم كل أنبياء الله عليهم السلام من لدن آدم وحتى محمد صلى الله عليه وسلم، وصلى بهم إماماً، إعلاناً باستلامه عليه السلام وأمته من بعده راية قيادة جميع الأمم، وتأكيداً أن ليس لليهود حق في الأقصى كما يزعمون.
فضائل المسجد الأقصى ومكانته العظيمة، أكبر من سطور في مقال، لكن ما يجدر تسطيره هنا، أن المسجد الأقصى المبارك، وأكنافه موطن الطائفة الظاهرة على الحق والمنصورة بإذن العزيز الحكيم، ونحن مأمورون بوصية نبوية خالدة بتوثيق علاقتنا بالمسجد الأقصى وبيت المقدس، وذلك بزيارته والصلاة فيه، أو إرسال الزيت لإسراج قناديله، في الحديث الشريف (ائتوه وصلوا فيه، فإن لم تأتوه وتصلوا فيه، فابعثوا بزيت يسرج في قناديله). ومعروف أن المسجد الأقصى مكان مقدس شريف، يتقاسم أحقية شد الرحال إليه وتفضيل الصلاة فيه أسوة بالحرمين الشريفين.
إن المسجد الأقصى وقف إسلامي بكل ساحاته ومصاطبه، وقبابه وأسواره وحجارته، وكل ما تحته وفوقه، بقرار إلهي سماوي، وليس بقرار بشري وضعي، ولكل مسلم ومسلمة حق فيه عرباً كانوا أم أعاجم، وليس لغيرهم حق في ذلك الوقف الإسلامي.
ونحن مسؤولون عقدياً ودينياً عن حماية الأقصى وإنقاذه من براثن الصهاينة المعتدين، والذود عن حدوده وحماه، وهذا الواجب المقدس يشمل المسجد المبارك، وبيت المقدس (مدينة القدس) بل وتراب فلسطين كافة. فإلى متى نتأخر أو نتخاذل عن نصرة المسجد الأقصى المبارك ونحن نرى ونسمع ما يتعرض له من حفريات خطيرة ترمي لهدمه وإقامة هيكل مزعوم مكذوب؟!.
وأي عذر نقدمه إذا استيقظنا على صدمة انهيار المسجد الأقصى وبناء الهيكل الصهيوني، المنسوب زوراً إلى سيدنا سليمان عليه السلام؟!.
من أقوالهم:
فلسطين وطن كل مسلم باعتبارها من أرض الإسلام، ومهد الأنبياء، ومقر المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله، ومن قعد عن فلسطين فقد قعد عن الله ورسوله، وما دام في فلسطين يهودي واحد يقاتل فإن مهمة المسلمين لن تنتهي. “الإمام الشهيد/ حسن البنا”.
أرض فلسطين وقف إسلامي على أجيال المسلمين، ولا يصح التفريط فيها، أو أي جزء منها أو التنازل عن شبر واحد فيها، ولا حل للقضية إلا بالجهاد المقدس. شيخ المجاهدين/ أحمد ياسين (شهيد الأقصى).
إن قضية فلسطين لن تموت؛ لأنها عقيدة في قلب كل مسلم، فهل سمعتم أو قرأتم عن عقيدة يحملها ألف مليون يمكن أن تموت، الناس يموتون في سبيل العقيدة، وما ماتت عقيدة من أجل حياة إنسان. أديب الفقهاء الشيخ/ علي الطنطاوي، رحمه الله.
آن الأوان لتجميع الأمة من شرق العالم وغربه، من شماله إلى جنوبه بغض النظر عن الجنسيات واللغات والثقافات، على الحمية الدينية لنصرة المسجد الأقصى. العلامة/ أبو الحسن الندوي، رحمه الله.
مرجع:
المسجد الأقصى الشريف، عنوان كتاب تذكاري قشيب، قيم المحتوى، صادر عن مركز دوحة الخير لتحفيظ القرآن الكريم، لمؤلفه الداعية الدكتور/ عبد السلام البسيوني، وفقه الله، أنصح بقراءته وتدريسه للطلبة؛ لما له من أهمية تاريخية وعلمية.
المصدر: صحيفة الشرق القطرية
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
حزب الله يوسع دائرة القصف وصواريخه تطال مناطق واسعة
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام وسع حزب الله اللبناني نطاق قصف المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية إلى مسافة 100كم، حيث دوت انفجارات في تل...
بوريل يدعو لعدم الاعتماد على واشنطن لوقف الحرب في غزة ولبنان
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن أسفه لعدم وجود أي قوة -بما في ذلك الولايات...
واشنطن تنفي علمها بهجوم الضاحية وتصدر توجيهات لقواتها بالمنطقة
واشنطن - المركز الفلسطيني للإعلام أكد كبار المسؤولين الأميركيين أنه لم يكن لديهم علم مسبق بالهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية بغية استهداف...
قصف متواصل منذ ساعات .. الاحتلال يشن عشرات الغارات على بيروت
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام تواصل طائرات الاحتلال الصهيوني منذ الليلة الماضية وحتى فجر اليوم السبت شن موجات عنيفة من الغارات على ضاحية بيروت...
رشقة صاروخية من لبنان تستهدف صفد ومستعمرة كرمئيل
الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام وجهت المقاومة الإسلامية – مساء الجمعة- رشقات صاروخية كبيرة تجاه مستعمرة كرمئيل ومدينة صفد المحتلة، ضمن سلسلة...
حماس تدين العدوان الصهيوني الإرهابي على الضاحية الجنوبية لبيروت
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأشد العبارات العدوان والتصعيد الصهيوني الوحشي المتواصل ضدَّ الشعب...
10 غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية - مساء الجمعة- 10 غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. ونقلت...