رئيس كتلة طوباس المستقلة يتحدث لـالمركز عن برنامجها وطريقة تشكيلها

أكد نادر صوافطة رئيس قائمة طوباس المستقلة المرشحة للانتخابات البلدية عن مدينة طوباس، أنه تم بناء قائمة من خيرة أبناء المدينة ومختلف العائلات والفصائل الفلسطينية والشخصيات المستقلة، سعياً لتقديم أفضل خدمة لأهالي البلدة.

وقال صوافطة في مقابلة مع “المركز الفلسطيني للإعلام“: “إنه منذ شهر ونحن نتدارس ونتواصل مع الجميع لبناء القائمة التي سنخوض فيها الانتخابات البلدية، وكان شعارنا فيها توحيد جميع الطاقات والخبرات بغض النظر عن أي لون سياسي”، لافتا إلى أنه تم إجراء العديد من اللقاءات والنقاشات مع جميع الفصائل الفلسطينية وعائلات المدينة، والشخصيات المستقلة والاعتبارية.

وأضاف: “كان هناك تجاوبا من بعض الفصائل والعائلات، وعلى صعيد آخر إعراض من الإخوة في حركة فتح، رغم أننا حاولنا اللقاء معهم وإرسال رسائل لهم بشكل مباشر وغير مباشر، من أجل إنجاح ائتلاف وقائمة من أجل البلد، لكن كانت جميع الأبواب موصدة أمامنا، وكانت جميع الردود سلبية في هذا الاتجاه”.

وتابع: “ورغم ذلك استمررنا في رسالتنا، واعتبرنا هذا الائتلاف بادرة لتكون سابقة على مستوى الوطن، أردنا من هذا الائتلاف تحقيق أكبر مصلحة لأهلنا في مدينة طوباس، ليتجاوز كل العقبات التي قد تواجهه من خلال عمله في المجلس البلدي القادم.

وعن فكرة القائمة الموحدة، أشار صوافطة إلى أنها لاقت ترحيباً كبيراً من قبل الشارع الطوباسي والجبهة الشعبية وبعض العائلات، قائلا: “بحثنا في الأعضاء عمن يحمل الكفاءة والمهنية والمصداقية، حتى يؤدي دوره على أكمل وجه، وكل أعضاء القائمة هم من حملة الشهادات الجامعية، ومن كلا الجنسين، وأغلبهم من فئة الشباب”.

وعن ترويج البعض لمقاطعة الدول المانحة لمجلس لا يستلم زمامه فصيل السلطة، أكد رئيس قائمة طوباس المستقلة: “هذا كلام عار عن الصحة والذي أثبتته العديد من البلديات التي تسلمت زمام أمورها حركة حماس خلال العام 2006، ومن بينها مدينة نابلس التي ما زال المواطن يتغنى بإنجازات ذلك المجلس”.

وأردف: “نحن نرفض أي نوع من الابتزاز، وسنكون بإصرارنا وعزيمتنا وبالكفاءة التي نملكها، على قدر المسؤولية لمواجهة أي نوع من هذه الإشكاليات إن وجدت، وتبديد جميع المخاوف لدى مواطننا العزيز، لأننا عندما ترشحنا لهذا المجلس البلدي كان الهدف منه والشعار الذي رفعناه منذ اللحظة الأولى، بعد اختيار القائمة هو العمل على خدمة المواطن، بغض النظر عن أي من الأمور الأخرى، لذلك رسالتنا واضحة للقريب والبعيد، أننا في هذا المجلس سنقدم خدماتنا لكافة المواطنين بغض النظر عن أية اعتبارات أخرى”.

وقال: “هدفنا وشعارنا خدمة المواطن، ونحن نمتلك الإرادة والطاقة لتقديم هذه الخدمات لناخبينا خلال الفترة القادمة، وسنتجاوز كل العقبات، ونمد من أواصر التعاون مع البلديات الإسلامية والعربية، وسيجد الناخب الطوباسي من خلال البرنامج الانتخابي الذي نعكف عليه من الطمأنينة والثقة لاختيار ودعم هذه القائمة حتى تصل إلى المجلس، وتحقيق وإنجاز كافة بنود البرنامج الانتخابي الذي سنقدمه لناخبينا في مدينة طوباس بأمانة وبمهنية عالية”.

وعن دوافعه للتقدم للعمل العام، أكد نادر صوافطة أن مدينة طوباس كبيرة من حيث عدد السكان والمساحة الجغرافية التي تتمتع بها مقارنة مع محافظات الوطن، وهناك الكثير من النقص على الصعيد الصحي والصعيد التعليمي والبنية التحتية، التي تعاني منها المدينة، لافتا إلى أنه سيعمل على حل كل هذه الإشكاليات، وتعويض المواطن الطوباسي فترة الحرمان والتقصير الكبيرة التي عاشها طوال السنوات الماضية وعلى مختلف الصعد.

وعن عقبات العمل، شدد صوافطة على  أن العمل العام بحاجة إلى جهد وطاقات وتعب وتضحيات كثيرة؛ خاصة مع وجود الاحتلال الذي يعمل على إحباط أي جهد للعمل، مشيرا إلى أن الخبرة التي اكتسبها على مدار سنوات العمل في كافة المجالات وواجب الانتماء الصادق للبلد والعشيرة والأهل، دفعه للتقدم لتحمل الأمانة.

وعن صورة المجلس البلدي ما بعد النتائج فأشار صوافطة: “أنجزنا بتوحدنا الكثير وقطعنا شوطا لا بأس به، ويمكن لنا القول إنه يمكننا البناء على ما أنجزنا من الطموح والأفاق والبرامج في العمل الوحدوي لخدمة أبناء شعبنا”.

والمرشح نادر صوافطة يبلغ من العمر (41 عاماً) وهو مدير عام في وزارة العمل بمديرية عمل طوباس منذ العام 2001، وحاصل على ماجستير شريعة من جامعة النجاح، وقد اعتقل عدة مرات لدى سلطات الاحتلال بمجموع  13 عاماً، وقد صدر قرار إبعاد له في العام 2003 إلى قطاع غزة لكنه لم ينفذ، كما كان خلال فترة دراسته الجامعية عضوا في مجلس اتحاد طلبة جامعة النجاح.