إصابات ومواجهات خلال حملة للاحتلال على ورش الحدادة بالضفة

أصيب فجر اليوم الثلاثاء، عدد من المواطنين الفلسطينيين برصاص وغاز قوات الاحتلال إثر مواجهات اندلعت في مدينتي بيت لحم (جنوب القدس المحتلة) ونابلس (شمالًا).

ففي بيت لحم، أصيب 11 مواطنا بينهم سبعة شبان برصاص التوتو في الأقدام، بعد اقتحام قوات الاحتلال لمدينة بيت لحم جنوب الضفة المحتلة، بهدف إغلاق ورش حدادة فيها.
 
وأفاد مراسلنا، أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة مناطق بالمحافظة في ساعات الفجر الأولى، وبدأت بمداهمة واقتحام عدد من ورش الحدادة فيها، عرف من بينها مخرطة عتيق، ومحددة تعود للمواطن إسماعيل الحنش، وأخرى للمواطن جوني انسطاس، وثالثة للمواطن جورج دنحو. وقام الجنود بتحطيم أبواب هذه الورش ومصادرة كميات كبيرة من محتوياتها.

ووضع جنود الاحتلال ملصقات على أبواب هذه المشاغل باللغة العربية بعد الانتهاء من اقتحامها، تفيد بقرار إغلاقها كونها “محلات غير قانونية وتشكل خطراً على أمن المنطقة” بداعي أنها “تصنع مواد قتالية”  على حد ما جاء في هذا المنشور.

واقتحمت قوات الاحتلال أيضاً بلدة الدوحة، ومخيمي عايدة والعزة، منطقة الإسكان، ومدينتي بيت جالا وبيت ساحور، وجابت الشوارع، واعتقلت الشاب فؤاد معالي من مخيم الدهيشة أثناء تواجده ببيت لحم، وأفرجت عنه بعد احتجازه لساعات.
 
وخلال الاقتحام، زحف العشرات من الشبان للتصدي لقوات الاحتلال ومحاولة منعها من تنفيذ عمليات العربدة والاعتقال، ورشقوا القوات بالحجارة والزجاجات الحارقة والفارغة، وتم إلقاء عبوة محلية الصنع أيضاً تجاه قوات الاحتلال، إلا أن قوات الاحتلال والقناصة التي اعتلت أسطح المنازل، أطلقت الرصاص الحي والتوتو والقنابل الغازية والصوتية والمضيئة، ما أدى إلى الإصابات.

وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن عدد المصابين في المواجهات مع الاحتلال ببيت لحم بلغ 11 شابًا فلسطينيًا.

وبيّنت جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني” (غير حكومية) أن المواجهات أسفرت عن إصابة عدة شبان بأعيرة مطاطية والباقي بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المدمع، “عولجوا جميعًا ميدانيًا”؛ باستثناء شاب أصيب بعيار ناري في الساق ونقل لتلقي العلاج في مشفى بمدينة بيت لحم.

وفي نابلس، قالت وكالة “قدس برس” إن عشرات المواطنين تصدوا لاقتحامات المستوطنين اليهود لمقام “قبر يوسف” (شرقي المدينة)، والذين وصلوا بحافلات لأداء طقوس دينية.

وأوضحت إن عشرات المستوطنين اقتحموا منطقة بلاطة البلدة، وحاولوا الوصول لـ “قبر يوسف”، قبل أن يتصدى لهم الشبان الفلسطينيون ما أدى لاندلاع مواجهات؛ تخللها اعتداء المتطرفين اليهود على ممتلكات المواطنين في المنطقة، ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين بجراح مختلفة.

وداهمت قوات الاحتلال  منطقة بلاطة البلد (شرقي نابلس)، لتأمين الحماية للمستوطنين؛ قبل أن يتم إخراجهم من نابلس.

بدورها، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها، إن نحو 60 مستوطنًا وصلوا إلى قبر يوسف “دون تصريح مسبق من الجهات المختصة”، حيث هرعت قوة من جيش الاحتلال لتخليص المستوطنين العالقين، بحسب البيان.

وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء مواطنين خلال حملة مداهمات وتفتيش لعدد من المنازل والبيوت في محافظة الخليل، كما صادرت قوات الاحتلال معدات لإحدى المخارط في المدينة.

وأفاد مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب سليم يوسف الرجوب من مدينة دورا، والشاب بسام سليمان الطل من مدينة الظاهرية، وذلك بعد مداهمة منزليهما والعبث بمحتوياتها.

وفي ذات الليلة داهمت قوات الاحتلال حي واد الهرية وخلعت أبواب لمخرطة حدادة تعود ملكيتها لعائلة أبو شخيدم وصادرت معدات وآلات قبل انسحابها من المنطقة.

وفي حي تل الرميدة في المدينة شرعت قوات الاحتلال بعملية تفتيش لعدد من المنازل وتدمير لبعض محتوياتها، عرف من بينها منزل نافذ حمودة جابر.