الجمعة 09/مايو/2025

في اجتماع لقيادة فتح بالخليل.. إهانات وشتائم وانسحابات

في اجتماع لقيادة فتح بالخليل.. إهانات وشتائم وانسحابات

عصفت الخلافات، التي وصلت حد الشتائم والإهانات والانسحابات، بلقاء تنظيمي لحركة فتح في محافظة الخليل، لتبقى الباب “مواربا” أمام كل الاحتمالات، في ظل حالة “التشرذم” التي وصلت إليه الحركة، والتي ظهرت جلية قبيل الاستحقاق الانتخابي البلدي.

ففي لقاء تنظيمي “فتحاوي” في منطقة الخليل، تعرض عضوا اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي ومحمود العالول، “لإهانة” قاسية من قبل عناصر وقيادات فتحاوية أمنية، أدت إلى انسحابهما من الاجتماع المذكور.

وفقا لمصادر خاصة حضرت الاجتماع، قالت لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، بأن اجتماعا جرى في مدينة الخليل، ضم قيادات ميدانية ومركزية وأمنية لحركة فتح للتداول بآخر مستجدات الانتخابات البلدية، في ظل أجواء مشحونة وغاضبة، وجه خلالها ضباط في جهازي الأمن الوقائي والمخابرات اتهامات “لاذعة ومهينة” لزكي والعالول، ما دفع “الأخيران” لاتهام عضوي اللجنة المركزية اللواء جبريل الرجوب، وتوفيق الطيراوي، بتحريك هؤلاء الأشخاص بهدف إفشال الاجتماع والحط من قدرهما.

وفي التفاصيل التي حصل عليها، مراسلنا، حاول “زكي” في بداية اللقاء حث الحضور على التفاعل مع موضوع الانتخابات، “مدندنا على وتر الحرب الجديدة ضد حماس”، وقال: “يجب على أبناء فتح تقديم انتمائهم التنظيمي على العشائري”، وهاجم ما أسماه “الخيانة التنظيمية”، بتواصل بعض المسؤولين لقوائم مشتركة مع حركة حماس في عدد من قرى الخليل، وقال: “هذا الأمر أزعج الإسرائيليين كثيرا”.

وأشار مراسلنا، إلى أن عماد ماجد عمرو، نائب مدير الأمن الوقائي في حلحول، قاطع “زكي” بقوله “أنتم تريدون منا التصويت لمستثمرين وأصحاب مصالح، وجعلتم منا أجهزة أمنية بشعة في نظر الناس، وأنتم تأخذون الصورة الوردية الجميلة، وتتحدثون في الإعلام بلغة أخرى غير التي نسمعها منكم الآن”، على حد تعبيره.

وتابع “عمرو” موجها كلامه، لـ”زكي”: “أنت تحديداً تداهن حماس في الإعلام وتهاجمها أمامنا الآن، وتريد منا أن نكون الكرت المحروق الذي يلعب به، والقفازات القذرة، والناس ترى أنكم تريدون منا أن نكون عبيداً لكم، أما فتح فأصبحت بعيون الناس تمثل الفئات المتنفذة والتي تسعى وراء مصالحها، وفتح التي تتغنون بها أصبحت أجهزة أمنية مهمتها الاعتقال وفرض الهيبة والذعر بين الناس”، وفقا لما نقله المصدر الذي حضر اللقاء.

وهنا تدخل كل من الضابطين غسان أبو اسنينة وأيمن القواسمي المؤيدين لهذا الأمر، وقال الثاني، “أنتم لا تتذكرون الناس إلا عند الانتخابات وقبلها (يلعن أبو الناس)”، على حد قوله. 

وأضاف: “أنتم عينتم عماد خرواط (أمين سر الإقليم في الخليل) رغم معرفتكم بفساده وعلاقاته النسائية المفضوحة وسكره الدائم (احتسائه للخمر)، هل هذا وجه الحركة في منطقة الخليل المعروفة بالميل الشديد نحو التدين، حتى من أبناء الحركة والعائلات المؤيدة لها؟” وتابع: “هذه وصفة مثالية للقضاء على فتح، أنتم تقومون بتقوية حماس بمثل هذه الإجراءات”.

وتابع: “القائمة التي عرضتموها الآن، لن تنجح وحتى إن نجحت، لن تحصل إلا على عدد قليل من المقاعد، ولن تفوز بالأغلبية بأي حال من الأحوال، الناس لن تصوت لها، فهي بأسماء معروفة بالفساد المالي أو الأخلاقي أو كليهما، ومعروفة باستغلال النفوذ، هل هذه خيارات فتح؟”.

وحاول عباس زكي الرد، غير أنه قوطع مجدداً، مما أثار غضبه، وقال أريد أن أتحدث، فجاءه رد قاسٍ، “أنه واللجنة المركزية ينسون قواعد الحركة ولا يتذكرونهم إلا في المناسبات، ويتحدثون من برج عاجي، ويراكمون المكاسب ويجعلون من أبناء الأجهزة كبش فداء، وواجهة لأخطائهم السياسية والأمنية”، ما دفعه للانسحاب برفقة العالول.

وتعصف الخلافات الداخلية، والاتهامات ما بين الأطر الفتحاوية في ظل محاولة تشكيل قوائم الانتخابات البلدية، وهو الأمر الذي حال دون تمكن الحركة من تشكيل قوائم فتحاوية خالصة، واضطرها في مواقع عدة إما البحث عن الشراكة، أو التعويل على المستقلين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...

عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى

عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك وباحاته، وسط تشديدات وإجراءات مكثفة فرضتها...