وقفة تضامنية في غزة مع الأسير المريض بسام السايح

اعتصم عشرات الصحفيين، اليوم الأحد (21-8)، أمام مقر منظمة الصليب الأحمر الدولية بغزة، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك لإنقاذ حياة الأسير الصحفي المريض بسام السايح الذي يعاني من مضاعفات خطيرة إثر مرض سرطان الدم والعظام الذي يفتك به.

ورفع المعتصمون خلال الوقفة التي دعا إليها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين وجمعية واعد، صورًا لبسام السايح ولعدد من الأسرى المضربين عن الطعام، كما رفعوا شعارات تندد باستمرار اعتقال الأسير المريض السايح، وعدد من رفاقه.

بدوره، عدّ الصحفي عماد الإفرنجي رئيس منتدى الإعلاميين، أن حال الأسير السايح “شهيد مع وقف التنفيذ”؛ بحكم الأمراض الخطيرة التي يعاني منها. وقال: “نقف هنا اليوم وقلوبنا تزداد اشتعالاً، لنذكر العالم بأن هناك إنسانًا يريد الخلاص من الاحتلال”.

وأشار إلى أنّ الصحفيين لا يمتلكون إلا التضامن بالقلم والكلمة الحرة مع زملائهم في سجون الاحتلال، مناشدًا السلطة بقوله: “إذا كانت الانتخابات استحقاقًا مهمًّا، فإنّ قضية الأسرى هي استحقاق أكثر أهمية”.

وأكّد الإفرنجي، أنّ الاحتلال يتعمد تغييب الصحفيين، ويهدف لإخراس أقلامهم وكاميراتهم، مطالبًا الإعلام العربي بمساندة قضية الأسرى، وأن تكون على سلم أولوياته.

ونبّه بأنّ الحراك بشكله الحالي لا يشكل ضغطًا على الاحتلال، مؤكدًا أنّ المواجهات والانتفاضة هي ما يشكل ضغطًا على الاحتلال.

وطالب رئيس منتدى الإعلاميين، المؤسسات الدولية، وعلى رأسها الصليب الأحمر، بالتحرك لإنقاذ حياة الأسير السايح، وأضاف: “لا نريد من أحد أن يعزينا باستشهاده لا قدّر الله”.

صمت عن الجريمة

من ناحيته، اتهم عبد الله قنديل المتحدث باسم جمعية واعد، الصليب الأحمر بالصمت تجاه ما يرتكبه الاحتلال بحق الأسرى، مبينًا أنّ هذا الصمت يوفر البيئة الخصبة للاحتلال لممارسة جرائمه بكل أريحية، ويعدّ “مشاركة في الجريمة”، وفق قوله.

وحمّل قنديل، الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير السايح، معللاً ذلك بأنها تُغيّب نفسها عن الاهتمام بقضايا الأسرى.

من جهتها، أكدت مها الحسيني المتحدثة باسم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن عشرات الصحفيين يتم التحقيق معهم واعتقالهم تعسفيًّا، وإجبارهم على الاعتراف بمعلومات غير صحيحة.

وقالت الحسيني: “الاحتلال الإسرائيلي يمنع تواصل الأسرى مع ذويهم، ويمنع دخول المستلزمات الطبية والأساسية للأسرى المرضى، ويواصل محاولة الضغط على الصحفيين”.

وبينت أن المرصد وثق تصاعدًا في الانتهاكات والاعتداءات وتكسير المعدات للصحفيين، عادّةً ما يجري عدوانًا بحق الصحفيين المحميين وفق القانون الدولي الإنساني.

وفي السياق نفسه، أكد التجمع الصحفي الديمقراطي أن الأسير الصحفي عمر نزال يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الثامن عشر على التوالي، والذي انضم للإضراب مساندًا الأسير بلال كايد.

وقال رامي الشرافي ممثل التجمع: “إدارة السجون ترفض إدخال العلاج للأسير السايح، وهناك ستة أسرى مستمرون بإضرابهم عن الطعام؛ احتجاجًا على اعتقالهم الإداري”.

وحمّل التجمع، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير السايح، عادًّا ما يجري بحق الصحفيين الأسرى إجراء عدوانيًّا لإخراس الحقيقة.