الجمعة 27/سبتمبر/2024

الحرائق الموسمية.. نيران إسرائيلية تلحق أضرارًا بالمزارع الأردنية

الحرائق الموسمية.. نيران إسرائيلية تلحق أضرارًا بالمزارع الأردنية

اشتكى العديد من المزارعين الأردنيين، من تضرر مزارعهم في الأغوار الشمالية نتيجة امتداد النيران إليها من طرف الاحتلال الصهيوني.

وقال المزارعون إن الحرائق تندلع في أشهر الصيف من جانب الكيان الصهيوني؛ بفعل قنابل إضاءة، يطلقها جيش الاحتلال بغرض مراقبة الحدود، وانفجار الألغام، وحرق أعشاب على الأسلاك الشائكة لمراقبة الحدود، بذرائع «الدواعي الأمنية ومراقبة الحدود ومنع التسلل».

وأضاف هؤلاء أن تلك الحرائق انتقلت إلى العديد من المزارع في الجانب الأردني، مثلما أدى إلى إشعال “الإسرائيليين” للأعشاب في منطقتهم إلى انتقال الشرر، إلى الجانب الشرقي واشتعال النيران.

حرائق موسمية
وتتعرض المناطق المحاذية لنهر الأردن غالبا لحرائق موسمية خلال أشهر الصيف تخلف وراءها خسائر كبيرة للمزارع الأردني في ظل عدم وجود إجراءات أردنية حازمة، رغم الاتفاق المبرم في وادي عربة، والمتضمن وجود تنسيق لمثل هذه الممارسات.

وكان حريق الأسبوع الماضي قد رفع عدد الحرائق “الإسرائيلية ” المفتعلة إلى أكثر من 24 حريقا خلال السنوات الماضية، بحسب المزارعين.

وخلال جولة تفقدية لأمين عام سلطة وادي الأردن، المهندس سعد أبو حمور، ولقائه بالمزارعين المتضررين، قال: إن “الحكومة الأردنية شكلت لجاناً متخصصة من الجهات المعنية لحصر الأضرار بشكل نهائي”.

ووعد بتزويد الوحدات المتضررة بكميات إضافية من مياه الري لتجاوز آثار الحريق وتوفير الآليات اللازمة لإعادة استصلاح الأراضي التي أتت عليها النيران، منوها إلى أن كوادر وآليات السلطة ستبقى في الميدان على امتداد وادي الأردن تحسبا من حدوث أية حرائق جديدة.

وبحسب التقديرات الأولية، فإن الحريق أتى على ما مساحته 55 دونما مزروعة بمختلف أنواع الحمضيات.

مطالبات بتدخل رسمي
من جهته، طالب رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن، عدنان الخدام، حكومة بلاده بوقف التجاوزات “الإسرائيلية” في إشعالها الحرائق من كل عام على ضفاف نهر الأردن.

وقال خدام: إن “الاحتلال يفتعل الحرائق في بداية كل صيف، وتكرار هذه الممارسات من الكيان الصهيوني تجاه حدودنا وتجاه الثروة الزراعية أمر لا يمكن السكوت عنه، بظل صمت الحكومة، المطالبة بأن توقف هذه التجاوزات المستهدفة لاقتصادنا وأمننا وثروات وطننا”.

ونوه إلى أن الخسائر التي تسببها هذه الحرائق تصل إلى ملايين الدنانير، وأن المزارع الخاسر الوحيد، وأن الحكومة الأردنية لا تدفع تعويضا، والجانب الإسرائيلي لا يعترف بافتعاله، على حد قوله.

وقال خدام ان الحرائق مست أخصب الأراضي الزراعية، ومحط أمنه الغذائي، والعبث بأمنه بمثل تلك الممارسات التي لا تنم إلا عن تعمد الجانب الإسرائيلي لانتهاك السيادة الأردنية.

أبرز الحرائق:

جدير بالذكر أن أغلب الحرائق التي حصلت في الأعوام الماضية التي تتعرض لها المزارع في الأغوار باتت ظاهرة سنوية رغم معاهدة السلام التي تنص على التعاون المشترك، وتظهر كشوفات أن الحرائق الصهيونية كانت كما يلي:

حريق في منطقة «زور المنشية» في 26 حزيران عام 1996، وبلغت قيمة الأضرار نحو 3000 دينار، كما أصاب التلف شبكة ري بالتنقيط، وبلغ مجموع الأضرار في الأشجار (15530) دينارا، وأشارت إحصائيات وزارة الزراعة إلى أنه في 10 أيار عام 2004 وقع حريق آخر في منطقة «غرب وقاص» في منطقة الزور، وبلغ مجموع الأضرار المالية (1365) دينارا.

وفي 13 تموز عام 2005 اندلع حريق في الوحدة رقم (565) في منطقة الزور على الحدود الأردنية-الإسرائيلية، وكانت قيمة الأضرار (17792) دينارا.

ويؤكد تقرير أعدته مديرية زراعة الأغوار الشمالية أن حريقا شبّ في منطقة الباقورة العام الماضي، وبلغت قيمة التعويضات المطلوبة (23،495) دينارا.

وأتى حريق العام الماضي في منطقة الباقورة على نحو 195 شجرة حمضيات، و100 شجرة طرفة حرجية، و40 شجرة زيتون و10 أشجار رمان، وأتلف 50 خلية نحل ومواد زراعية، إضافة إلى محصول شعير مساحته خمسة دونمات.

الأراضي المتضررة نتيجة الحريق تتنوع بين مزارع الحمضيات وبيادر القمح والشعير وأشجار مثمرة يزيد عمرها عن 50 عاماً.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات