الخميس 04/يوليو/2024

محمد الضيف.. الذكرى الثانية لمحاولة الاغتيال الفاشلة

محمد الضيف.. الذكرى الثانية لمحاولة الاغتيال الفاشلة

في مثل هذا اليوم قبل عامين، وإبان العدوان الصهيوني على غزة، كان منزل عائلة الدلو هدفا لهجمة صاروخية كبيرة، لعلها تنال من المطلوب رقم واحد للمخابرات الصهيونية، القائد العام لكتائب القسام محمد ضيف، الذي فشلت “إسرائيل” في اغتياله مرة أخرى.

محاولة الاغتيال كانت الخامسة، التي تستهدف هذا الرجل، الذي طالما أرّق كيان العدو، ولتزيد الهالة التي تحيط به، حيث عجزت أجهزة الدولة العبرية عن الوصول إليه.

واستشهد في القصف زوجته وداد عصفورة “الضيف”، وابنه علي الذي يبلغ من العمر 8 أشهر، وعدد من عائلة الدلو انتشلوهم من تحت الأنقاض.

رحلة مطاردة طويلة
وخلال مطاردة هذا الرجل تناوب على رئاسة الوزراء في الدولة العبرية سبعة من قادتها منذ عام 1991م وهي بدء رحلة مطاردته وحتى اللحظة، إضافة إلى عشرات القادة الأمنيين والعسكريين، بعضهم من فارق الحياة والآخر لا يزال يرقب ماذا ستفعل هذه الدولة مع هذا “الكابوس المزعج” لها، بحسب وصف الكثير منهم.

والقادة الصهاينة الذين تقلدوا مناصب رئاسة الوزراء في الدولة العبرية خلال فترة مطاردة محمد ضيف وأوكلت لهم مهمة تصفيته، وبعضهم تقلد أكثر من دورة هم: إسحق شامير، شمعون بيرز، إسحق رابين، أرئيل شارون، إيهود باراك، إيهود أولمرت، بنيامين نتنياهو.

وبفشلها في اغتياله تكون حكومة بنيامين نتنياهو قد أسقطت ورقة مهمة، كان يمكن تقديمها للمجتمع الإسرائيلي، للتغطية على فشلها في توريط الجيش في وحل الاجتياح البري المحدود لأطراف القطاع، والذي كبده خسائر لا تقل عن خسائر حربه على لبنان عام 2006.

وكثف الاحتلال من خططه الاستخباراتية لمعرفة من هو محمد الضيف، فضاعف قدراته الاستخباراتية ووزع عملاءه في مناطق قطاع غزة كافة حتى يلتقطوا الخيط الذي يوصل إليه.

محاولات الاغتيال

ففي 26 سبتمبر 2002 أطلقت طائرات الأباتشي صاروخين باتجاه سيارة على شارع الجلاء في حي الشيخ رضوان كان بداخلها القائد محمد الضيف، فاستشهد اثنان من حراسه وأصيب ثلاثون من المارة، لكن الضيف نجا رغم إصابته.

ومرة أخرى حاول الاحتلال اغتيال الضيف في السادس من سبتمبر من العام 2003 عندما قصف منزلاً كانت تجتمع فيه قيادة حماس، لكنه نجا مع جميع قادة حماس.

وفي 12 يوليو 2006 استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزل عائلة أبو سلمية في حي الشيخ رضوان مرتكبةً فيها مجزرةً بحق العائلة، حيث زعم العدو أن عدداً كبيراً من قادة حماس العسكرية كانوا في البيت ومنهم القائد محمد الضيف.

ويذكر أنه قد خصصت عدة وسائل إعلام إسرائيلية خلال الفترة الأخيرة من العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مساحات كبيرة للحديث عن سلسلة محاولات ما يسمى جهاز “الشاباك” لاغتيال محمد الضيف القائد الأعلى لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وسرّ تطوير قدراتها المتطورة واصفة إياه بطائر العنقاء الفلسطيني.

كما خصصت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية مساحة واسعة من ملحقها الأسبوعي، أمس، لمحمد ضيف وعطاءاته للمقاومة عامة، وكتائب القسام خاصة.

شعبية واسعة

ويصفه أحد قادة الشاباك السابقين بـ”عنقاء الرماد” ينهض كل مرة مجددا من بين النار والرماد فاقدا ساقه أو عينه لكنه ينفض الغبار عن ثيابه وينهض ويواصل طريقه، ويعدّ ذلك سببا مهما خلّف له شعبية في الشارع الفلسطيني علاوة على قدراته المهنية “غير السيئة للأسف”.

وتقول الصحيفة “إن تدمير منزله في خان يونس بصاروخ زنته طن، رغم العلم المسبق أنه ليس في داخله يحمل رسالة من الجيش مفادها أنه مطلوب رقم واحد، وأنه سيصبح شهيدا يوما”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات