التهديدات المبطنة سياسة أجهزة السلطة لمنع الترشح للانتخابات

قالت مصادر مطلعة، لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، إن أجهزة السلطة الأمنية، وتحديدا جهاز الأمن الوقائي، يلعب دورا كبيرا في إفشال تشكيل قوائم مستقلين عبر حملة من التهديد المباشر وغير المباشر.

وروت مصادر، كانت قريبة من تشكيل كتل مستقلين، لمراسلنا إنها كانت تتفاجأ بانفراط عقد القائمة في اللحظات الأخيرة لانتهاء تشكيلها بسبب تهديدات تلقاها بعض المرشحين تجعلهم ينسحبون من الترشح خوفا من الدخول في دائرة المشاكل الأمنية.

وأشارت تلك المصادر إلى أن بعض عناصر الأمن وبشكل موجه، ما أن يصلهم خبر عن ترشح شخص ما يتم الاتصال به والعمل على تهديده بشكل غير مباشر بأن قراره في غير مكانه وسيكلفه كثيرا وسيمنع عنه حسن السلوك، وقد يخسر وظيفته ويلاحق.

كما يلجأ بعض أفراد الأجهزة الأمنية، وفقا لذات المصادر، إلى استخدام بعض أقاربه من عناصر الأمن أو نشطاء حركة فتح لثنيه عن قراره، وهو ما جرى في كثير من الحالات ويبرز أكثر في البلدات والقرى.

وتؤكد المصادر أيضا أن حالات استدعاء وتحقيق كثيرة سجلت خلال الفترة الماضية على ذات الخلفية، مما جعل البعض يتساءل إن كان الأمر كذلك فلماذا مرسوم إجراء الانتخابات من الأساس.

وبحسب قريبين من دوائر تشكيل بعض الكتل، فإن تشكيل الكتل الانتخابية بات يتم بشكل أقرب إلى العمل السري بخلاف انتخابات سابق، وهو ما يجعل بيئة الترشح والمداولات بشأنها تتم ببيئة غير صحية، وجعل قسما مهمّا من المستقلين يحجم عن الترشح في بعض المواقع في الضفة.