الحية: ندعو لإعادة تعريف الوظيفة الوطنية للسلطة من خلال الانتخابات

قال خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن حركته تؤيد إجراء الانتخابات البلدية على أساس التوافق الوطني والشراكة السياسية، داعيا إلى إعادة تعريف الوظيفة الوطنية للسلطة الفلسطينية والعمل على بنائها من خلال إجراء الانتخابات في الضفة وغزة.

وأضاف الحية لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، على هامش لقاء بعنوان “ما العمل” نظمه المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية “مسارات” أمس الأربعاء: “لن نتحدث عن تأجيل الانتخابات، والوقت الحالي هو لإجرائها”.

وشدد الحية خلال كلمته، في اللقاء الذي حضره عدد من الفصائل الوطنية والإسلامية والباحثين وأساتذة الجامعات والهيئات المستقلة، في كل من مدينتي رام الله وغزة عبر الفيديوكونفرنس، على ضرورة بناء منظمة التحرير الفلسطينية من جديد لتشمل كافة الفصائل الوطنية والإسلامية.

وأضاف: “الانتخابات يجب أن تكون مرحلة للتنافس الشريف من خلال تكافؤ الفرص والإيمان بالشراكة التي تحقق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال بعيدا عن التنسيق والتعاون مع الاحتلال، ولضرورة الخروج من الحالة الصعبة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني”.

وطالب الحية الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة بالكف عن إفشال الانتخابات باعتقالها للكوادر،  وتركها أن تسير بسلام لنحقق الخدمة لأبناء شعبنا الفلسطيني.

وأضاف في توصيف له حول الحالة الفلسطينية: “نحن نعيش في اختلاف برامج وليس اقتسام سلطة، وكلنا نسعى للخروج من هذه الاختلافات” مشيراً أنها ليست جديدة ولم تصنعها حماس ولا المقاومة، وهي موجودة منذ زمن طويل.

وأوضح أن الانقسام الفلسطيني ليس على كعكة تحت الاحتلال، بل هو خلاف على مشروع وطني، وأن علاقتنا مع الاحتلال على أنه عدو أم صديق: “نحن اختلفنا على توصيف الاحتلال الصهيوني”.

وأكد أننا تعايشنا فترات بين برنامج المقاومة والتسوية ولم تستمر، لأن الأطراف لم تقتنع بهذه المسارات: “وما زال هناك أفق بالبعد الوطني والأخوة وطغيان الاحتلال، يمكن للحالة الفلسطينية أن تستجمع قواها مجددا، وأن تنتزع حقوقنا من أنياب الاحتلال”.

وأشار الحية إلى أن برنامج المقاومة بدد قاعدة الجيش الذي لا يمكن قهره، “المقاومة نكلت بالعدو الصهيوني وأوجعته، وأوجدت به نكاية وخسارة كبيرة”.

وشدد على أن الانتفاضة تعتبر مشروعا وطنيا رغم وجود من يجرمها ويرفضها: “هذه الانتفاضة هي رافعة لنا جميعا من أجل إنهاء الاحتلال ووقف ممارساته التعسفية للقدس والمسجد الأقصى المبارك”.

وأكد الدكتور الحية علي ضرورة البحث عن مكونات الثقة وإعادة صياغة مجموعة من القضايا لشعبنا المتمثلة في البناء الإداري والمحافظة علي البيت الفلسطيني، والعمل علي تشكيل مجلس وطني لننتقل لمرحلة أخرى عن طريق الانتخابات.

ودعا الحية إلى أهمية إعادة تعريف الوظيفة الوطنية للسلطة الفلسطينية والعمل على بنائها من خلال إجراء الانتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيراً إلى أن وثيقة الحوار الوطني يجب أن تكون وطنية للجميع، كما أنها تشكل ملاحظة هامة لشعبنا من أجل استعادة الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة فلسطينية موحدة علي أساس الشراكة الوطنية الجامعة.