الخميس 08/مايو/2025

الأسيرة المحررة سناء الحافي.. فرحة مفاجئة وميلاد جديد

الأسيرة المحررة سناء الحافي.. فرحة مفاجئة وميلاد جديد

تأخذ الفرحة مكانها -أخيرًا- في بيت الأسيرة المحررة سناء الحافي، من مخيم النصيرات، بعد أن نالت حريتها أمس بشكل مفاجئ بعد جلسة محاكمة طارئة .
 
وكانت الحافي قد أمضت سنة ونصفا بعيدًا عن أسرتها؛ حيث اعتقلها الاحتلال في أيار (مايو) 2015 وهي في طريق عودتها من زيارة أهلها في رام الله واتهمها بـ”نقل أموال لجهة غير مشروعة”.

وأمضت الحافي 5 شهور رهن الإقامة الجبرية في منزل شقيقتها بالقدس قبل أن تسجن في سجن “هشارون” شهرًا ونصفا ثم 9 أشهر في سجن “الدامون”.

عودة الأم

كل شيء في زوايا البيت يشي بالسعادة بعد عودة سناء لأبنائها السبعة وزوجها، الذين تجرعوا معها ألم الفراق في شهر رمضان مرتين وأعياد السنة الماضية وموسم المدارس.

وتقول سناء لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “حياة الأسيرات بسجن الدامون صعبة جدًّا من ناحية الطعام والصحة؛ فهن في اشتياق للحرية، وكنا نشعر بالتهميش وتقصير الإعلام، وأصعب أحوال هي للأسيرات القاصرات اللواتي يتعرضن للمضايقة دومًا”.

وتحمل الحافي رسالة الأسيرات للعالم الخارجي بأن يزيدوا من اهتمامهم بقضيتهن، بدءًا من كلمة وانتهاءً بالفعل الذي يأملن أن يتوج بصفقة تبادل مشرفة تنهي معاناتهن في السجن بين سجانين يشكلون خطرًا دائمًا عليهن.

وتتابع: “اليوم هو الأول لي بين أبنائي.. كنت أتوقع كل زيارة محامية لي خبرًا سيئًا، فنحن معزولات عن العالم، وبعدي عن أولادي كان صعبًا، خاصة أصغرهم علي (12 عامًا)، فكنت أوصي المحامية وشقيقتي في كل زيارة بالاهتمام به”.

وتوقعت الحافي بالأمس أن يرفض القاضي طلب المحامي بالإفراج عنها للمرة الخامسة، لكن محاميها كان قد وصل مع القضاة لقرار الإفراج وأحجم عن إخبارها وتأكيد النبأ لأسرتها خشية رفض الاحتلال طلب الإفراج من جديد.

وتضيف: “بعد القرار، بدأت رحلة العودة، وقابلت المخابرات وأكدوا منعي من زيارة أهلي بالضفة 5 سنوات، وسألوني: ماذا ستفعلين بغزة؟ وهددوني باعتقالٍ طويلٍ المرة القادمة، لكن كل ذلك تبدد عندما دخلت بقدمي القطاع، فشعرت أنني ولدت من جديد”.

معاناة الأسيرات

ورغم سعادتها بوصول منزلها، والذي تكرر وصفه بـ”الميلاد الجديد”، تستذكر سناء معاناة الأسيرات المريضات اللواتي يتجاهل الاحتلال طلبهن بزيارة المستشفى عدة شهور قبل الموافقة.
 
وأضافت: “أنا نفسي كنت مريضة، وقدمت طلبًا لزيارة المستشفى في شهر مارس، فوافقوا على طلبي في شهر يوليو الماضي، وهذا يشكل خطرًا كبيرًا على حياة الأسيرات المريضات عامةً”.
 
وتركت الحافي خلفها عشرات الأسيرات في سجن الدامون، مطلبُهن الوحيد للعالم الخارجي أن تسعى المقاومة لتحريرهن بصفقة تبادل مشرفة خاصة ذوات الأحكام العالية “لأنها الأمل الوحيد”، كما تقول.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يفرج عن 11 أسيراً من غزة

الاحتلال يفرج عن 11 أسيراً من غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن 11 أسيرا فلسطينيا من غزة، حيث تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في...

10 أعمال للمقاومة في الضفة خلال 24 ساعة

10 أعمال للمقاومة في الضفة خلال 24 ساعة

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام تصاعدت أعمال المقاومة بالضفة الغربية المحتلة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، ورصد مركز معلومات فلسطين "معطى"، تنفيذ...