الاحتلال يغلق التحقيق في اعتدائه على صحفية فلسطينية

ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن وحدة التحقيق مع شرطة الاحتلال “ماحش” أغلقت ملف شكوى قدمتها صحفية فلسطينية أصابتها قنبلة صوتية بشكل مباشرـ أثناء تغطيتها لمواجهات ميدانية شرق القدس، مع بدء أحداث “انتفاضة القدس” في تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر الأربعاء، إن “ماحش” قرّرت إغلاق ملف التحقيق في الواقعة لعدم تمكّنها من معرفة الشرطي الذي استهدف الصحفية الفلسطينية هناء محاميد مراسلة قناة “الميادين” اللبنانية، بقنبلة صوتية أصابتها بشكل مباشر، أثناء تغطيتها للمواجهات المندلعة في قرية العيساوية.
وكانت فضائية “فلسطين” قد وثّقت لحظة إصابة الصحفية الفلسطينية أثناء النقل المباشر.
وبعد الحادث، بعث النائب يوسف جبارين (القائمة المشتركة) بشكوى إلى “ماحش”؛ حيث أشار فيها إلى أن الصحفية محاميد “كانت تضع خوذة ودرعاً واقياً يشيران بشكل واضح إلى هويتها الصحفية، ولذلك لم يكن بالإمكان الخطأ في تشخيصها”.
وأضاف جبارين “إن التوثيق يظهر بوضوح أنه لم تكن هناك حاجة لإلقاء القنبلة، ولم تخدم أي حاجة عسكرية، وتم عمل ذلك بشكل يخالف القانون”.
وفي نهاية شهر أيار/ مايو، تلقى جبارين رداً من الوحدة الإسرائيلية جاء فيه “لأسفنا، ورغم جهودنا لم نتمكن من العثور على مرتكب المخالفة ضد المشتكية، وفي هذه الظروف لا مفر من إغلاق الملف بسبب عدم التعرف على الجاني”.
وقالت “ماحش” لـ”هآرتس” إن الفحص شمل فحص تقارير الشرطة والعمليات التي وثقت لتفاصيل الحادث، ومشاهدة أفلام وثقت الحادث، وجباية إفادة من الصحفية المصابة”.
وادعت “ماحش” أنه لم يكن بالإمكان تشخيص من رشق القنبلة لأنه لم تتواجد عليها آثار “باليسيتية” وبسبب كثرة عدد أفراد الشرطة الذين عملوا في المكان.
وأضافت أنه “مع انتهاء الفحص وفحص مواد الأدلة، اتضح أنه في ظروف الحادث كانت الشرطة تملك صلاحية إطلاق النار لتفريق المظاهرات وخرق النظام، وعندما تبين بأن إطلاق النار لم يكن بالضرورة غير قانوني، وفي غياب مشبوه محدد تقرر إنهاء المعالجة الجنائية”.
وتعقيباً على إغلاق الملف، قالت الصحافية محاميد لـ”قدس برس” إن قرار إغلاق ملف إصابتي قبل نحو عام لم يكن مُفاجئاً بالنسبة لي، لأننا نعلم أن “ماحش” تنتهج سياسة مماثلة للحكومة الإسرائيلية، كونها سياسة عنصرية اتجاه الفلسطينيين.
وأضافت “هناك إغلاق لعدة ملفات يكون فيها الجاني هو الشرطة الإسرائيلية والضحية هو الفلسطيني، ولا أنتظر أن تكون هناك عدالة من جهاز يقوم بدور الجاني والقاضي بالوقت ذاته، مع ذلك تقدّمت بشكوى لأن هناك حق ويجب انتزاعه، رغم علمي مسبقاً بأن مصير هذا الملف هو الإغلاق”.
وأشارت إلى أن “كل صوت يُرفع ضد الاحتلال وانتهاكاته في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تُريد المؤسسة الإسرائيلية إسكاته، وهذا ما نعمل ضده في أرض الميدان”.
ولفتت محاميد إلى أنها تعتزم متابعة ملفّها من قبل أخصائيين وقانونيين في هذا المجال، رغم إغلاقه من قبل وحدة التحقيق مع الشرطة الإسرائيلية “ماحش”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

إصابات واعتقالات بمداهمات للاحتلال في الضفة
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامشنت قوات الاحتلال الصهيوني - فجر الأحد- حملة اقتحامات ومداهمات واعتقالات في عدة مناطق في الضفة الغربية....

ما تأثير طوفان الأقصى على المكانة الدولية لإسرائيل؟
المركز الفلسطيني للإعلام خلصت ورقة علميّة، أعدّها وليد عبد الحي وأصدرها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات تحت عنوان: "تأثير طوفان الأقصى على مؤشرات...

عائلات أسرى الاحتلال تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو
المركز الفلسطيني للإعلام طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، اليوم السبت، بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، محذرة من تصعيد القتال في القطاع كونه...

حماس تدين العدوان الصهيوني على سوريا ولبنان
المركز الفلسطيني للإعلام أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العدوانَ الصهيوني الغاشم والمتواصل على الأراضي السورية واللبنانية، في تحدٍّ سافرٍ لكلّ...

حماس: شعبنا وعائلاته الأصيلة يشكّلون السدّ المنيع في وجه الفوضى ومخططات الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام حيّت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وفي طليعتهم العائلات والعشائر الكريمة، التي...

وجهاء غزة للعالم: كفى صمتا وتحركوا عاجلا لنجدة غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أدان وجهاء قطاع غزة وعشائرها -اليوم السبت- استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي الغذاء والتجويع "سلاحا" ضد أبناء القطاع،...

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...