‫#‏غزة_أجمل.. وسم يبرز معالم غزة الجميلة رغم الحصار

#غزة_أجمل ، تحت هذا الوسم غرد مئات الناشطين الفلسطينيين، ضمن حملة إلكترونية قدمت صورًا أخرى لغزة هاشم، غير الصور المعتادة للدمار وآثار سنوات الحصار العشر العجاف.

وغرد هؤلاء على مدار أربعة أيام متواصلة من انطلاق الحملة، عبر وسم ‫#‏غزة_أجمل الذي لاقى صدى ورواجا إعلاميا كبيرا، أبرز من خلاله المغردون معالم مدينة غزة وجمال مرافقها العامة رغم تداعيات الحصار الكارثية، في معادلة تعكس العمل على خطى البناء والمقاومة.

غزة جميلة بأهلها وصبرها
وقالت الناشطة إيمان الشنطي المتحدثة باسم حملة “غزة أجمل” “إن الحملة تعبر عن جمال غزة من مختلف الجوانب، وتبرز الحياة الإيجابية، رغم الحصار المفروض عليها”.

وأوضحت الشنطي، خلال حديثها لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، أن رسالة الحملة “غزة جميلة بأهلها وشعبها ومقاومتها، وأنها عصية على الانكسار رغم ما يحاك لها من مؤامرات”.

وتابعت: “هدفنا دحض كل الافتراءات التي تقول أن غزة جحيم، ويعيث فيها الفساد، أو أنها إقليم متمرد كما تدّعي بعض وسائل الإعلام التي تسعى لنشر الأكاذيب”.

وأضافت “غزة قدمت العلماء والقادة أمثال ياسر عرفات والشيخ أحمد ياسين ضريبة الحرية والانتصار.. غزة جميلة فبرغم الحصار بنيت المدارس، واستمرت مسيرة التعليم، وبشهادة الإحصائيات فإن غزة أقل نسبة أمية في العالم”.

تفاعل كبير
ووفق القائمين على الحملة التي انطلقت مساء السبت الماضي؛ فإن عدد التغريدات على موقع تويتر في اليوم الأول وصل لأكثر من 3000 تغريدة، وفي فيس بوك تجاوز 10 آلاف منشور.

ونشر القائمون على الحملة عددا من الفواصل المرئية والتصاميم المعبرة إلى جانب نشر عدد من اليافطات التي وضعت على المفترقات العامة في مدينة غزة.

وأنشأ القائمون على الحملة صفحة خاصة بها، استعرضوا من خلالها أبرز إنجازات بلدية غزة، مرفقين بمنشوراتهم مجموعة من الصور والفيديوهات المتنوعة، إضافة إلى إعداد أغنية باسم الحملة.

ومن أبرز المنشورات التي نشرت عبر الصفحة: “مدينة غزة شهدت خلال السنوات ما بين (2008-2016) نقلة نوعية وحضارية من خلال تطوير ورصف الشوارع وتطوير البنية التحتية من “مياه وصرف صحي”.

وذكرت الصفحة أنه خلال الأعوام الماضية أقيمت العديد من الحدائق والمتنزهات العامة، إضافة إلى تنظيم عملية البناء في أحياء المدينة كافة، والقضاء على المكبات العشوائية في المدينة نهائيًّا.

وأشارت إلى أنه من خلال دراسة ميدانية أعدتها سلطة جودة البيئة، أظهرت خلو المدينة من أي مكبات عشوائية، وأن ” 2000 م3 من الأتربة يتم كنسها شهريًّا في مدينة غزة”.

الناشط أدهم أبو سلمية قال في تغريدة له عبر موقع تويتر إن ” #غزة_أجمل لا تعني أننا قدمنا كل ما نريد تقديمه، فالحصار الظالم كبّل أيدينا، لكنه بكل تأكيد لم يكبّل عقولنا، وسنكمل مسيرة البناء والتطوير”.

— أدهم أبو سلمية #غزة (@adham922) August 15 2016

 

 

أما الكاتب إياد القرا فقد رأى بتغريدة له أن غزة جميلة من جانب آخر، جانب التضحية وتقديم الروح فداءً لها، متسائلاً “هل هناك أجمل من شاب خرج مودعا أمه وزوجته وأطفاله ليقاتل أعداءه”، مرفقاً بتغريدته صورة لشهداء معركة الزنة البطولية أصحاب عملية الكمين القاتل، وليختم تغريدته بوسم #غزة أجمل.

— iyad alqarra اياد (@iyad0599) August 13 2016

 

أما الدكتور عبد الرحمن العشماوي؛ فقد كتب بيتين من الشعر غرد بهما عبر صفحته عبر تويتر قائلاً: “يا أمتي أبطالُ غزّة أسرجوا خيلاً حوافرُها الكريمةُ تَقْدَحُ .. فدَعي التذلُّلَ والخضوعَ وكبّري حتى نرى قلبَ المكارم يفرحُ، منهياً البيتين بوسم الحملة #غزة_أجمل.

 

 

— عبد الرحمن العشماوي (@Dr_Ashmawi) August 13 2016

أما الشاب أحمد أبو نصر، فقدر كتب عبر صفحته عبر فيسبوك ” ‫#‏غزة_أجمل لا تعني أننا نغفل آثار العدوان الصهيوني على شعبنا وأهلنا في قطاع ‫#‏غزة بل هي وقفة تحدٍّ في وجه آلة الدمار الصهيونية وأدوات الحصار الظالمة، ويعلم أهلنا أننا كنا معهم ننادي ليل نهار بالإعمار ونسند المشردين بكل ما نستطيع؛ لأن حاضنة المقاومة تستحق كل خير”.

 

 

ومع التداول الكبير للوسم على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت بعض الأصوات تنتقد التركيز على نقل صورة مضيئة لغزة، في ظل وجود صور الدمار والعدوان وآثار الحصار، فيما لقيت بعض المقاطع ومواد الحملة انتقادات، مثل الانتقادات التي وجهت لصورة فلسطيني يرفع لافتة غزة أجمل، وهو على دراجة نارية عليها عدد كبير من أطفاله، ما عُدّ مخالفة قانونية، خاصة في ظل ازدياد حوادث السير.

تغريدات #غزة_أجمل