شهيد فتى و42 مصابًا بمواجهات مخيم الفوار بالخليل

استشهد فتى، مساء اليوم الثلاثاء؛ جراء إصابته برصاص الاحتلال الصهيوني في مخيم الفوار جنوب الخليل، جنوبي الضفة المحتلة، في وقت ارتفع فيه عدد الإصابات إلى 59 إصابة منذ صباح اليوم.

وقالت وزارة الصحة، في بيانٍ مقتضب، إن الفتى محمد أبو هشهش (17 عاما) استشهد إثر إصابته برصاصة في الصدر خلال مواجهات مع الاحتلال في مخيم الفوار جنوب محافظة الخليل.

وفي وقتٍ لاحقٍ، أفادت مصادر محلية عن إصابة شاب بجروح بالغة الخطورة، إثر تجدد المواجهات الليلة بالمخيم.

وذكرت المصادر أن الشاب إسماعيل ياغي أصيب بالرصاص الحي في رقبته، حيث وصفت جروحه ببالغة الخطورة، الأمر الذي استدعى تحويله إلى إحدى المستشفيات “الإسرائيلية”.

وأشارت إلى أن عدد المصابين برصاص قوات الاحتلال ارتفع منذ الصباح، إلى 59 إصابة بالرصاص، منها 5 إصابات وصفت بالخطيرة

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مبكرا المخيم؛ لهدم منزل الشهيد محمد الشوبكي.

وأفاد شهود عيان لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن جنود الاحتلال انتشروا بشكل مكثف في جميع أحياء المخيم، واعتلوا أسطح المنازل، ونشروا قوات إضافية على أربعة جبال تحيط بالمخيم من الجهات الأربع.

وأفادت مصادر محلية أن عشرات الآليات العسكرية والمئات من جنوب الاحتلال، اقتحموا المخيم بمساندة الطيران، تخللها اندلاع مواجهات في أزقة المخيم، فيما لوحظ وجود جرافة عسكرية صهيونية في المنطقة.

وأضاف الشهود أن جنود الاحتلال شوهدوا وهم يعانون حالة من التعب والإعياء بعد ساعات طويلة من المواجهات دارت بينهم وبين شبان المخيم، والتي لم تنقطع حتى الآن، ما دفع بسلطات الاحتلال أن تعزز وجودها بقوات جديدة.

لحظة إطلاق النار على الشهيد هشهش

وأفاد الشهود أن عشرات الجنود اعتلوا أسطح المنازل، فيما انتشر عدد من القناصة على أسطح المنازل وفي أزقة وحواري المخيم؛ من أجل منع الشبان من إلقاء الحجارة عليهم.

وأفاد الهلال الأحمر بإصابة 25 فلسطينياً بجروح أغلبها بالأطراف السفلية، مع وجود إصابات بمنطقة البطن والأكتاف، وهذا بالإضافة إلى العشرات من حالات الاختناق.

وفي التفاصيل، أفاد شهود عيان لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن قوة صهيونية قوامها عشرات السيارات العسكرية مصحوبة بثلاث طائرات استطلاع وجرافة ومنطاد انتشرت على أرض المخيم وفي سمائه، من مدخلي المخيم الجنوبي والشمالي، في محاولة منها لهدم منزل الشهيد محمد الشوبكي منفذ عملية الطعن على مدخل المخيم بتاريخ 14/5/2016.

وخلال اقتحام المخيم تصدى الشبان الفلسطينين للقوة المقتحمة، ومنعوها من الوصول الى منزل الشهيد الشوبكي، وأمطروها بالحجارة والزجاجات الفارغة، وامتدت المواجهات من الساعة الواحدة فجرا وحتى الآن.

واستخدم الاحتلال ثلاث طائرات استطلاع ومنطادًا في أجواء المخيم؛ لرصد تحركات الشبان، فيما أغلقت القوة المقتحمة مدخل المخيم الجنوب شرقي المتصل مع طريق يطا الريحية بالسواتر الترابية.

ومنعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من الوصول إلى داخل المخيم لإسعاف الجرحى، واعتدوا على سائق سيارة الإسعاف على مدخل المخيم قبل منعها، وأجبر شبان المخيم قوات الاحتلال على الانسحاب من حواري المخيم إلا انهم كانوا يعودون بقوة معززة لمواجهتهم.

واقتحم جنود الاحتلال عدة منازل في مدخل المخيم تعود لعائلات أبو ربيع وأبو عودة، وعاثوا فيها فسادا، بينهم منزل صحفي معتقل لدى الاحتلال.

إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم بلدة بيت أمر وبلدة صوريف شمال وشمال غرب مدينة الخليل واعتقلت ثلاثة شبان، وهم: حمزة أحمد خليل أبو هاشم، وراشد موسى صليبي، وراشد أحمد عوض شقيق الشهيد جعفر عوض، وجميعهم من بلدة بيت أمر.