خطة صهيونية لتوسيع مستوطنة راموت على أراضي شرق القدس

وضعت سلطات الاحتلال الصهيونية خطة لتوسيع مستوطنة “راموت” اليهودية على حساب أراضي المواطنين الفلسطينيين شرق مدينة القدس.

وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية الصادرة اليوم الاثنين (15-8)، إن “اللجنة اللوائية الإسرائيلية للتخطيط والبناء” في القدس، قامت بإيداع خارطة لبناء 56 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة “راموت” القائمة على أراضي قرى لفتا وبيت إكسا وبيت حنينا في الجزء الشمالي الغربي من الشطر الشرقي لمدينة القدس.

وذكرت الصحيفة، أن الحديث يدور حول توسيع خطة بناء قائمة، تشمل 700 وحدة استيطانية، بدأ تنفيذها والعمل فيها بشكل فعلي، موضحة أن هذه الخارطة الجديدة توسع مستوطنة “راموت” باتجاه الشرق.

ونقلت الصحيفة عن الباحث في جمعية “عير عميم” المتخصصة في شؤون الاستيطان، أفيف تتراسكي، قوله “لا يكاد يمر أسبوع في الآونة الأخيرة، دون أن تحظى الحكومة الإسرائيلية بالشجب الدولي، بسبب دفع مخططات البناء الاستيطاني وراء الخط الأخضر في القدس والضفة الغربية”.

وكانت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، قد أودعت مخططًا هيكليًّا لتوسيع مستوطنة “راموت” على حساب أراضي قرى لفتا وبيت إكسا وبيت حنينا، باسم مشروع “منحدارات راموت” على مساحة أكثر من 419 دونما، ويتضمّن إقامة 1435 وحدة استيطانية، و240 وحدة خاصة “فلل”.

وفي سياق متصل، كشفت “هآرتس” النقاب عن أن مستثمرين يهود يعملون بدعم من بلدية القدس لإنشاء حي استيطاني جديد يضم حوالي ألفي وحدة سكنية بين “حي جيلو” و”شارع الأنفاق”، وفي هذه المرحلة يجري دفع الخارطة الهيكلية في المنطقة.

من جهته، قال مدير قسم الخرائط في “جمعية الدراسات العربية” بالقدس المحتلة، خليل التفكجي، إن البناء في مستوطنة “راموت” يأتي ضمن المشاريع الاستراتيجية التي يقوم بها الاحتلال لترسيخ ضم شرقي القدس وشطب الخط الأخضر والبناء عليه، للحيلولة دون أي إمكانية للعودة لحدود الرابع من حزيران عام 1967.

وأضاف التفكجي لـ “قدس برس”: “هذه المشاريع الاستيطانية هي ترجمة عملية لمخططات إسرائيلية، تتحدث عن إخراج أحياء فلسطينية مكتظة بالفلسطينيين من حدود القدس المحتلة وضمها للضفة الغربية، “ويدخل في ذلك توسيع المستوطنات المحيطة بالمدينة، وزيادة عدد المستوطنين فيها، وذلك لحسم العامل الديموغرافي مستقبلاً”.

وحذر التفكجي من أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من المشاريع الاستيطانية الاستراتيجية في شرقي القدس وعلى الخط الأخضر، المعدة بناءً على توجهات الحكومة وأحزاب اليمين الصهيونية.