طلاب جامعة الأقصى بغزة: حقوقنا خط أحمر

على قارعة الطريق جلس الشاب أحمد حسن أمام بوابة جامعة الأقصى غرب مدينة غزة، حاملاً بين يديه حقه في التعليم كطالب، دون خوف أو تهديد.
 
واعتصم الشاب برفقة زملائه اليوم الأحد أمام بوابة الجامعة، بدعوة من سكرتاريا الأطر الطلابية، ضمن الحملة الوطنية لحماية جامعة الأقصى، ورفضًا لعدم اعتراف وزارة التربية والتعليم برام الله بشهادات الجامعة، وبدعوة الطلبة الجدد بعدم التسجيل بالجامعة.
 
ويقول الشاب لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “إنه قارب على التخرج، وطول سنوات الدراسة خلافات وقرارات بحقنا من الوزارة، واليوم شهاداتنا غير معترف بها”، داعياً إلى وقف سياسة انتهاك حقوق الطلبة.

وخلال اعتصام للأطر الطلابية أمام بوابات الجامعة، أكد محمود ترامسي ممثل جبهة العمل الطلابي التقدمي، أن سكرتاريا الأطر الطلابية بكافة مكوناتها تتابع بقلق ما آلت إليه الأوضاع في جامعة الأقصى من تطورات سلبية، تهدد الحياة الطلابية والمسيرة التعليمية للجامعة.
 
ودعا ترامسي الجهات المعنية للتعامل بمسؤولية عالية  مع الأزمة، وعدم زج الطلبة في خلافات الجامعة، وتجنيب أكثر من 25 ألف طالب وطالبة آثار تلك الخلافات.
 
وأكدت الأطر الطلابية في بيانها، على ضرورة الإسراع في إيجاد حل توافقي للأزمة، بعيداً عن التفرد وإصدار القرارات الأحادية.
 
وحمل المعتصمون أمام بوابة الجامعة شعارات نددوا من خلالها بسياسة وزارة التربية والتعليم وأطراف الخلاف ضد الجامعة، حيث حمل المعتصمون يافطات كتب عليها: “يا بتحلوا أزمة جامعة الأقصى يا بتحلوا عنا، من حقي أن أتعلم دون خوف أو تهديد، حماية حقوق الطلاب مصلحة وطنية”.

تهديد لمستقبل التعليم
بدوره، قال محمد فروانة ممثل الكتلة الإسلامية إن طلبة الجامعة يستهدفون، ويهدد مصيرهم ومستقبلهم، مشيراً إلى أن الأزمة وصلت إلى طريق مسدود.
 
ودعا فروانة وزارة التربية والتعليم في رام الله إلى الكف عن الممارسات التصعيدية بحق جامعة الأقصى، والعمل على تحييد الطلاب عن الخلافات، والعمل على حل الأزمة بأفضل الأشكال.
 
وأكد فروانة خلال حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” على أنه كإطار طلابي لن يسمحوا باستهداف مصلحة الطلاب والاعتراف بشهاداتهم وتسجيلهم.
 
وأوضح أن الوزارة  برام الله تصدر قرارات وتفرضها على الجامعة كـ “البرشوت” بعيداً عن مجلس وإدارة الجامعة.
 
من جانبه قال أحمد أبو حليمة، ممثل وحدة الكتلة الطلابية أن الجامعة هي صرح تعليمي مقدس، لا بد من تحييده من الخلافات السياسية والاستقطاب الحاد.

وأكد خلال حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن الأطر الطلابية تقدمت بمبادرة لإنهاء الأزمة يمكن أن “تضع أرضية للنقاش بشكل قانوني، ولم يلتزم بها أطراف الخلاف في الجامعة”.
 
وأضاف  أن أهم بنود المبادرة هو اختيار رئيس توافقي من مجلس الجامعة، إضافة لنقاط قانونية وإدارية.
 
وأكد أن نسب التسجيل في الجامعة متدني جداً بعد قرارات الوزارة برام الله بعدم الاعتراف بهم: “هذا تدمير وانهيار للجامعة”، مشيراً إلى أن الطلبة والخريجين أصبحوا قلقين على مستقبلهم بعد قرار عدم الاعتراف بشهاداتهم.