الأحد 07/يوليو/2024

اقتحامات جماعية للمستوطنين.. هكذا تنتهك حرمة الأقصى

اقتحامات جماعية للمستوطنين.. هكذا تنتهك حرمة الأقصى

نفذ مستوطنون صهاينة وجماعات متطرفة، صباح الأحد، اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى المبارك، في ما يطلق عليه الاحتلال بحسب التقويم العبري ذكرى “خراب الهيكل”.

ووصل عدد المستوطنين المقتحمين إلى 263، تقسموا عبر عدة مجموعات، اقتحموا المسجد على فترات مختلفة.

وينتظر المئات من المستوطنين خلف باب المغاربة، تمهيدا لاقتحامهم للمسجد للانضمام إلى المجموعات السابقة.

واقتحم عدد من ضباط الاحتلال ومن الوحدات الخاصة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأقصى، وانتشروا فيه لتأمين اقتحاماتٍ واسعة للمستوطنين.

 

ويشترط الاحتلال الصهيوني على الفلسطينيين، تسليم هوياتهم قبل الدخول للمسجد الأقصى، بحسب دائرة الأوقاف بالقدس المحتلة.

وكانت حثت منظمات صهيونية نشطاءها من الجمهور “الإسرائيلي” إلى المشاركة الفعالة في الاقتحام الجماعي للأقصى صباح يوم غد الأحد 14آب/أغسطس.

واضطرت شرطة الاحتلال لإخراج أحد المستوطنين بعدما أوقفه حراس المسجد، حينما حاول أداء طقوس تلمودية فيه، بينما أخرجت قوات الاحتلال شابين من المسجد، لمشاركتهما في التصدي بصيحات وهتافات التكبير لهذه الاقتحامات.

في الوقت ذاته، أغلق الاحتلال عددا من أبواب الأقصى أمام المصلين، شملت أبواب: الحديد، والقطانين، والملك فيصل، والمطهرة.

وتنتشر أعداد كبيرة من العاملين في الأقصى من حُرّاس وسدنة في أرجائه، لمراقبة سلوك المستوطنين خلال جولاتهم الاستفزازية والمشبوهة برحابه.

وأعلنت قوات الاحتلال عن تكثيف تواجدها وإجراءاتها العسكرية والأمنية في عموم مدينة القدس المحتلة، وفي القدس القديمة ومحيط الأقصى خلال يومي السبت والأحد.

وأغلقت قوات الاحتلال في ساعات المساء منطقة باب العامود (أحد أشهر أبواب القدس القديمة)، وشارع السلطان سليمان المجاور، لتأمين تدفق المستوطنين إلى البلدة القديمة، واختراق شوارعها وأسواقها، وحاراتها، باتجاه باحة حائط البراق، للمشاركة في احتفالات إحياء “ذكرى خراب الهيكل”.

كما شنت قوات الاحتلال خلال الأيام الأخيرة حملة اعتقالات وإبعادات واسعة بحق مقدسيين، خاصة من سكان البلدة القديمة في القدس المحتلة، وأصدرت قرارات بإبعادهم عن المسجد الأقصى أو القدس القديمة خوفاً من حدوث تصعيد.

مطالب بالرد
وبدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إن مواصلة الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة من قبل المستوطنين اليهود “تصعيد خطير” يستوجب من المقاومة الرد والدفاع بكل الوسائل المتاحة.

وحذر القيادي في حركة حماس، إسماعيل رضوان، من مواصلة اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى، مؤكدًا في حديث لـ “قدس برس”، أن هذه الاعتداءات باتت تشكل خطرًا كبيرًا على كافة الأديان.

وأضاف: “لا يكاد يمر يوم بدون أن يشهد المسجد الأقصى اعتداءات من قبل المستوطنين بحماية من جيش الاحتلال والدولة العبرية”.

وحمّل القيادي في حماس، الاحتلال كامل المسؤولية عن التصعيد الخطير تجاه الأقصى، مشددًا على أن الاحتلال وحده من يتحمل كافة التداعيات التي من الممكن أن تحدث جراء استمرار تلك الاعتداءات.

وطالب رضوان المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته تجاه ما يحدث في المسجد الأقصى، والعمل على “لجم” اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، “والتي طالت المقدسات الإسلامية والمسيحية”.

ودعا الأمة العربية والإسلامية إلى نصرة المسجد الأقصى  بشكل عاجل، في ظل ما يتعرض له من اعتداءات يومية من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال.

وكان حمّل عضو المكتب السياسي للحركة عزّت الرّشق الاحتلال مسؤولية تواطئه مع مجموعات المتطرّفين وحمايتهم في تنفيذ هذه الاقتحامات الاستفزازية، وقال إن الشعب الفلسطيني لن يبقى مكتوف الأيدي، وسيدافع عن الأقصى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات