تحذيرات من اقتحام جماعي للأقصى بذكرى خراب الهيكل

حذرت شخصيات دينية ووطنية في القدس المحتلة والداخل الفلسطيني من اقتحامات واعتداءات جديدة على المسجد الأقصى، داعية لشد الرحال إليه للدفاع عن حرمته.

وتُنظم الجماعات اليهودية ومنظمات الهيكل المزعوم مساء السبت، مسيرة ليلية حول أسوار القدس القديمة وقرب المسجد الأقصى، بمشاركة عدد من القيادات الصهيونية من بينها الوزير “زئيب إلكاين”.

فيما حثت المنظمات نفسها نشطاءها من الجمهور “الإسرائيلي” إلى المشاركة الفعالة في الاقتحام الجماعي للأقصى صباح يوم غد الأحد 14آب/أغسطس، بمناسبة ما يطلق عليه الاحتلال بحسب التقويم العبري ذكرى “خراب الهيكل”.

كما ستنطلق فعاليات المسيرة الليلية مساء السبت من أرض مقبرة مأمن الله – يسميها الاحتلال حديقة الاستقلال- الساعة التاسعة والنصف بقراءة فقرات من “التاناخ”، وفي العاشرة والنصف ليلا تنطلق المسيرة نحو منطقة باب العامود، ثم باب الساهرة.

وحذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أن مجموعات يهودية تخطط لاقتحام المسجد الأقصى الأحد في ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزّت الرّشق إنّ محاولات المجموعات اليهودية المتطرّفة لتنفيذ اقتحام جماعي للمسجد الأقصى هي استمرار لسعي الاحتلال الفاشل من أجل تقسيم الأقصى.

وحمّل الرشق الاحتلال مسؤولية تواطئه مع مجموعات المتطرّفين وحمايتهم في تنفيذ هذه الاقتحامات الاستفزازية، وقال إن الشعب الفلسطيني لن يبقى مكتوف الأيدي، وسيدافع عن الأقصى.

وتنظم وقفة واعتصام عند باب الأسباط، يتخللها كلمات خطابية لعدد من القيادات السياسية والدينية الإسرائيلية من أبرزهم وزير شؤون القدس “زئيف إلكاين” وعضو الكنيست الليكودي “يهودا غليج”، ونائب وزير الجيش “ايلي بن دهان”.  

في السياق ذاته، حثت منظمات الهيكل المزعوم عبر فعاليات متنوعة وإعلانات متكررة على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية الأخرى نشطاء الجماعات والمنظمات اليهودية الناشطة في قضية “الهيكل” المزعوم”، وعموم المجتمع الإسرائيلي للمشاركة الفعالة في اقتحامات المسجد الأقصى صباح يوم الأحد، خلال الفترة الصباحية ما بين الساعة 7:30 وحتى الساعة 11:00، وفترة ما بعد الظهر من الساعة 13:30 الى الساعة 14:30، للاحتفاء بما يطلقون عليه ذكرى التاسع من آب حسب التقويم العبري ” ذكرى خراب الهيكل”.

وأعلنت قوات الاحتلال عن تكثيف تواجدها وإجراءاتها العسكرية والأمنية في عموم مدينة القدس المحتلة، وفي القدس القديمة ومحيط الأقصى خلال يومي السبت والأحد.

ولوحظ انتشار أمني مكثف منذ صباح اليوم في مداخل القدس القديمة وأزقتها وحول المسجد الأقصى، وعند منطقة البراق، وستشهد القدس القديمة ومحيطها إغلاق شوارع عدة في فترات مختلفة في هذين اليومين.

يأتي ذلك بعد فعاليات متنوعة على مدار الأسبوعين الأخيرين التي دعت فيهما جماعات المتطرفين إلى تسريع بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى وتكثيف اقتحاماته، والتي زادت حدتها في الأيام الأخيرة، ورافقها توتر وغضب شديد داخل المسجد الأقصى ومحيطه.

في سياق متصل، شنت قوات الاحتلال خلال الأيام الأخيرة حملة اعتقالات وإبعادات واسعة بحق مقدسيين، خاصة من سكان البلدة القديمة في القدس المحتلة، وأصدرت قرارات بإبعادهم عن المسجد الأقصى أو القدس القديمة.