الأربعاء 07/مايو/2025

غزة .. دعوات لتشكيل قوائم مهنية موحدة للمجالس البلدية

غزة .. دعوات لتشكيل قوائم مهنية موحدة للمجالس البلدية

أكّدت شخصيات سياسية ومهنية ضرورة أن تشكل الانتخابات المحلية رافعة للمشروع الوطني، وأنّ تؤهل لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني.

ودعا المشاركون في ندوة عقدتها لجنة العلاقات الوطنية في حركة “حماس”، اليوم الخميس (11-8) إلى ضرورة أن يكون هناك ائتلاف في قوائم مهنية وتصدير الشخصيات المهنية للترشح لانتخابات المجالس البلدية.

كما طالبوا بضرورة تشكيل قائمة وطنية موحدة تجمع شخصيات مهنية من كافة الفصائل الوطنية ويكون عليها إجماع شعبي، مؤكدين على ضرورة أن تكون الانتخابات مقدمة لإنهاء الانقسام وليست تعزيزه.

التوافق المطلوب
بدوره؛ أكّد عضو المجلس الثوري لحركة فتح ورئيس بلدية خان يونس سابقاً، أسامة الفرا، أن التوافق الفلسطيني المطلوب هو أن تشكل هذه الانتخابات رافعة للمضي قدماً نحو الانتخابات التشريعية والرئاسية.

وقال: “نحن أمام تجربة ينظر إليها العالم بأسره”، مبيناً أنّ الطموح كان أن ندخل هذه الانتخابات بعد أن نكون قد طوينا صفحة الانقسام، إلا أنّنا اضطررنا لهذه الخطوة في محاولة للهروب إلى الأمام.

وأضاف: “نحن أمام انتخابات بلدية في أكتوبر القادم، ونظامها التمثيل النسبي الكامل يدفعنا للانخراط رغم أنف الجميع”، مؤكّداً أن من الإيجابيات التي تحملها هذه العملية الانتخابية أنه علينا التفكير بنوع جديد من المشاركة.

وأعرب الفرا، عن أمله أن يمارس الشعب الفلسطيني حقه في العملية الانتخابية بكل شفافية ونزاهة، مؤكّداً أن الشعب بحاجة إلى بلديات تلعب دورا سياسيا في المجتمع تكون منفتحة على العالم.

التأجيل مرفوض
إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس، جدد قرار حركته بدعم قوائم مهنية للترشح للانتخابات المحلية.

وأكّد رضوان، على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، معرباً عن رفض حركته لأي محاولة تأجيل للانتخابات، وقال: “نحن ماضون لإجراء هذه الانتخابات في موعدها وسندعمها بالقوائم المهنية والكفاءات”.
وأشار القيادي في حماس، إلى أنّ حركته فوجئت بقرار إجراء الانتخابات ولم تكن جزءًا من التوافق عليه، وكان لديها عدة تساؤلات فيما يتعلق بالضمانات وغيرها، “إلى أن قررت الدخول في هذه الانتخابات بعد التوقيع على ميثاق شرف بين جميع الفصائل أن تجري هذه العملية بنزاهة وشفافية عالية”.

وكشف رضوان، عن عرض حركته على الفصائل تشكيل قوائم ائتلافية معها، مضيفاً: “لكننا لم نتلق رداً إيجابياً من الفصائل، وكان هناك تجمعات وقوائم لقوى اليسار وغيرها”.

ومضى يقول: “الضمانات لإنجاح هذه الانتخابات هو ضمان الحريات في الضفة والقطاع، وحرية الترشح والاقتراع، ولابد من وقف أي ملاحقة أمنية لأي مرشح أو أحد يعمل في الانتخابات، وأن يحظى كل الذين يمارسون العملية الانتخابية بالحرية الكاملة”.

وشدد رضوان على ضرورة، اعتراف السلطة وحكومة التوافق بنتائج الانتخابات والتعامل مع كل المجالس بشكل متساوٍ ومتوازٍ، “وهو ما يؤسس لعملية الشراكة الوطنية” كما قال.

من ناحيته؛ شرح عبد الله أبو الخير ممثل لجنة الانتخابات المركزية، تفاصيل الترشح والانتخاب، مبيناً أن الترشح سيكون بناءً على التمثيل النسبي للقوائم.

وأشار إلى أن لجنة الانتخابات ستصدر الأسبوع القادم السجل النهائي للناخبين، مبيناً أن عملية الترشح ستبدأ في 16 أغسطس الجاري.

وشدد أبو الخير، أن أي طلب للترشح غير مستوفٍ للشروط سيفقد حقه في الترتيب في ورقة الاقتراع.

موقف الجهاد
من  جهة أخرى، أكّد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أنّ عوامل نجاح الانتخابات المحلية لا تكمن في الترشيح والقوائم بل تكمن في سير العملية الانتخابية والالتزام بنتائج الانتخابات من قبل جميع الفرقاء.

وقال: “يجب أن يكون هناك ضمانات للتعامل مع المجالس البلدية الفائزة والمنتخبة وقبول نتائج الانتخابات كما هي”.

وأضاف: “يجب أن يكون هناك معايير في تشكيل القوائم للحفاظ على البعد الوطني وكسر الحصار لخدمة الشعب الفلسطيني”.

وأشار إلى أن حركته لم تشارك بالانتخابات المحلية، “على اعتبار أنّ المدخل الحقيقي للمشروع الوطني ليس الانتخابات البلدية؛ بل بإعادة الاعتبار للمشروع الوطني كله بإعادة بناء مؤسساته” كما قال.

ومضى يقول: “قدمنا مقترحا قلنا فيه لماذا لا تكون هناك قوائم وطنية ذات كفاءة ومهنية تنافس القوائم الأخرى وليست بالتزكية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات