الاحتلال يبحث مصادرة أرض في جبل المكبر لغرض بناء كنس ومطهر.

تعقد ما تسمى بـ”لجنة التخطيط والبناء” في بلدية الاحتلال في القدس المحتلة اليوم بحثًا في مصادرة مساحة من الأرض في حي جبل المكبر لغرض بناء كنس ومطهر للمستوطنة اليهودية التي في قلب الحي.

وتقع الأرض المرشحة للمصادرة بجوار مستوطنة “نوف تسيون”، التي بنتها شركة خاصة، وتسكن فيها نحو تسعين عائلة. ويطل الحي على البلدة القديمة، ولكنها محوطة من كل جانب بالحي الفلسطيني الكبير جبل المكبر. وتنقسم “نوف تسيون” إلى نطاقين سكنيين قريبين توجد الأرض المرشحة للمصادرة وهي بمساحة 1.2 دونمًا بينهما. وكانت طلبت المصادرة دائرة المباني الدينية في بلدية القدس.

وعلمت عضو مجلس البلدية لورا فيرتون من حزب “ميرتس” اليساري بأن المصادرة ضرورية بزعم “إقامة كنس ومطهر للسكان اليهود، وأن الحديث يدور عن أرض خاصة، وإن كان ليس واضحا في وثائق المصادرة من هو مالك الأرض، أما الحي اليهودي نفسه فمبني على أراض اشتراها مستثمرون يهود قبل قرابة خمسين سنة”.

وكانت البلدية صادقت قبل سنة على ميزانية بمبلغ 11 مليون شيكل لبناء مطهر فاخر في مستوطنة أخرى في شرقي القدس – معاليه زكيم، والتي تقع في قلب حي الطور؛ حيث تسكن نحو مائة عائلة يهودية.

وعلى حد قول فيرتون فإنه “ينقص عشرات آلاف الفلسطينيين الذين يعيشون حول نوف تسيون صفوف تعليم، ورياض أطفال، وحدائق عامة، ومراكز جماهيرية وجملة من الخدمات الأساسية؛ فالبلدية تضيف الخطيئة على الجريمة في أنها تحث البناء لسكان يأتون من خارج الحي، بينما لا تسمح بالبناء للسكان الفلسطينيين، وإضافة إلى ذلك، فإنها تهتم بالسكان الجدد وتوفر لهم الخدمات والبنى التحتية التي لا تعطيها للسكان الفلسطينيين”.

وتضيف فيرتون إن “كل سكان القدس مطالبون الآن بتمويل مصادرة الأراضي وإقامة مؤسسات لحفنة صغيرة من السكان ممن يأتون لاستفزاز الفلسطينيين والاستيطان في منطقة لا تعترف بها (كأرض إسرائيلية) أيُّ دولة في العالم”.