القائمة الموحدة.. هل يعود اليسار للسياسة من بوابة البلديات؟

بدأت التحضيرات لانتخابات البلديات في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد الإعلان عن إجرائها في موعدها المحدد، ومعها انطلقت المشاورات والحوارات بين الفصائل والأحزاب السياسية حول آلية المشاركة في هذه الانتخابات والتحالف بينهم.

فاليسار الفلسطيني وفي ظل التراجع في الحضور على الساحة الفلسطينية، يحاول من خلال هذه الانتخابات أن يعود للظهور في هذه الانتخابات من خلال المشاركة ضمن قائمة واحدة تضم كافة فصائله وأحزابه.

قائمة موحدة

في مدينتي الخليل ونابلس، أكبر محافظات الوطن، أعلن تشكيل قوائم موحدة ومشتركة لليسار تضم الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب وفدا والمبادرة الوطنية الفلسطينية وذلك بعد اجتماع لكافة قيادتها وعناصرها في تلك المدن.

وحول أهداف وتطلعات اليسار في هذه المعركة الانتخابية، أكد القيادي في الجبهة الشعبية المناضل عبد العليم دعنا من الخليل لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أن هذا الاتفاق جاء بهدف خلق تيار ثالث، وعدم ترك الساحة الفلسطينية فقط للتيارين (فتح وحماس).

وقال: “كان لا بد من تشكيل تيار الديمقراطية وهو التيار المشترك بين القوى اليسارية والوطنية من أجل تكريس وبناء تحالف يضم شخصيات مهنية وطنية وديمقراطية تتمتع بالكفاءة والمصداقية والقبول المجتمعي تكون قادرة على النهوض بالمجالس البلدية وخدمة مواطنيها”.

وأضاف دعنا: “نأمل أن تحذوا بقية محافظات الوطن حذو الخليل ونابلس في نفس التشكيلة والمنهجية المشتركة حتى نخرج من أزمة الانقسام، ونتمكن من خدمة المواطن”.

أسباب التحالف

من جانبه؛ أوضح القيادي في حزب الشعب فهمي شاهين أن المقصود من هذا التحالف ليس قائمة مُحاصصة ما بين الفصائل المشاركة في التحالف، وإنما قائمة يدعمها تحالف الفصائل المشاركة، سواء ضمت شخصيات حزبية أو غير حزبية وتم الاتفاق خلال الاجتماع على المواصفات التي يجب أن يتمتع بها كل عضو في قائمة التحالف.

وأضاف شاهين في حديث خاص مع “المركز الفلسطيني للإعلام”، أن الأسباب التي دفعت لهذا التحالف تكمن في التأكيد على حق شعبنا بكل مكوناته وفئاته السياسية والمجتمعية للمشاركة في هذه الانتخابات كاستحقاق وطني ديمقراطي، ومن أجل تعزيز المشاركة الجماهيرية الواسعة، إضافة إلى المساهمة في الحد من الاستقطاب الحاد بين طرفي الانقسام على الحياة الديمقراطية، ولتعزيز دور الكفاءات من الشخصيات الوطنية المستقلة في الساحة الفلسطينية.