عاجل

السبت 28/سبتمبر/2024

احتجاجات اليامون.. السلطة تواجه الغضب باستدعاء الأطفال وتكسيرهم

احتجاجات اليامون.. السلطة تواجه الغضب باستدعاء الأطفال وتكسيرهم

 
فوجئت جميلة حوشية من بلدة اليامون غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية ليل الجمعة (5-8-2016) بأعداد كبيرة من أفراد الشرطة الخاصة يقتحمون منزلها في حارة الحوشية بالبلدة باحثين عن نجلها وسط حالة من التعامل الفظ.

وتقول حوشية لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن عناصر الشرطة الخاصة اقتحموا المنزل دون إذن نيابة وبطريقة أدخلت الخوف إلى قلوب أبنائها وأثارت استنكار الجيران.

وكانت البلدة شهدت خلال الأيام الماضية احتجاجات تخللها مواجهات كان أعنفها ليل الجمعة الماضية؛ حيث اعتقلت الشرطة الخاصة أكثر من ثلاثين مواطنا، واعتدت بالضرب على كثيرين، وداهمت منازل بشكل هستيري.

وبمرارة تشير حوشية إلى كيفية تعامل أفراد الشرطة الخاصة معها عندما تصدت لهم وحاولت منعهم من دخول المنزل بهذه الطريقة، حيث أقدم شرطي على شد قميصها ما تسبب بتمزيقه دون مراعاة أنه أمام امرأة داخل منزلها.

وتستعرض جميلة كيف تعرض زوجها وابنها للضرب والتنكيل الشديدين بشكل مبرح كما حال كثيرين في البلدة تعرضوا للاعتداء بشكل فظ خلال محاولة الشرطة الخاصة فض احتجاجات الكهرباء في البلدة.

وأكدت حوشية حقها في الملاحقة القانونية لأفراد الشرطة الخاصة الذين اقتحموا منزلها، متسائلة عن الجهة التي أعطتهم الحق في فعل ذلك.

أطفال ينكل بهم
وقد أصيب أطفال بكسور ورضوض مختلفة جراء تعرضهم للضرب بالهراوات والتنكيل من قبل أفراد الشرطة الخاصة في الشوارع وهو ما أثار غضب أهاليهم.

واستغربت عائلة الطفل سيف حوشية كما عديد من عائلات أطفال في بلدة اليامون استدعاءات  تصلهم للتحقيق في مقر شرطة اليامون على خلفية تلك الاحتجاجات ليصاب الأهالي بصدمة ويتساءلون: ما معنى توجيه مذكرات جلب لأطفال!

وتكرر الأمر مع جريح الانتفاضة المقعد صافي فريحات، والذي فوجئ باستدعائه للتحقيق وجميعهم بتهمة إثارة الشغب، معتبرا ذلك ضربا من التخبط غير المفهوم.

ويؤكد محمد فريحات أن كل ما جرى كان ضربا من الجنون ولم يكن له داع، إذ لم يوجد ما يستدعي كل هذه القوة وكأن هناك حدثا كبيرا يهدد الأمن العام متسائلا: “وهل يعقل أن يتم كل ذلك في إطار ملاحقة فتية رشقوا بالحجارة مقر شركة الكهرباء”.

ولا يزال التاجر براء نواهضة يروي بمرارة كيف أصيب بكدمات شديدة بمختلف أنحاء جسده في تلك الليلة العصيبة وهو لا يعلم شيئا عما كان يجري.

ضرب من الجنون
ويقول نواهضة: “كنت خارج البلدة ولدى عودتي أخبرني الأهالي أن الشرطة الخاصة اعتقلت جميع أصحاب المحال التجارية القريبة من مقر شركة الكهرباء ومنهم شقيقي قسم، فتوجهت لمركز الشرطة أسوة بكثير من المواطنين الذين توجهوا لمقر الشرطة للاستفسار عن ذويهم”.

وأضاف: “لدى وصولي بوابة المقر خرج علينا أفراد الشرطة الخاصة بالهراوات والعصي، وبدأوا بضربنا عشوائيا، وانهالوا علي بالضرب المبرح بمختلف أنحاء جسدي ما أدى لإصابتي بكدمات شديدة”.

وأكد أن ذلك كان اعتداءً صارخا عليه دون مبرر، وأنه يتابع الموضوع قضائيا، مطالبا بفصل أفراد الشرطة الذين ارتبكوا هذه الجريمة.

وطالبت حركة فتح في منطقة اليامون، رئيس السلطة محمود عباس بالتدخل، وتشكيل لجنة خاصة، للتحقيق في الأحداث، وإقالة ومعاقبة المسؤولين عن الاعتداء على الأهالي، وخاصة مدير شرطة محافظة جنين، ونائب مدير شرطة القوات الخاصة في جنين، وتقديم اعتذار رسمي لأهالي البلدة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات