الخميس 01/مايو/2025

ما الذي يجري بين فتح وأجهزة السلطة في طولكرم؟

ما الذي يجري بين فتح وأجهزة السلطة في طولكرم؟

يشعر المواطنون في طولكرم ومناطق بجنين شمال الضفة الغربية بحالة من الصدمة؛ جراء تعامل أمني هستيري مع احتجاجات على استمرار انقطاع التيار الكهربائي الذي تفاقم مؤخرا، وتسبب بحالة استنكار واحتجاج واحتقان كبير.

ويعبر المواطنون في طولكرم عن استهجانهم من حملة أمنية مبالغ فيها نفذتها عناصر أمن السلطة بطولكرم، تخللها مداهمات ليلية واعتداء على المواطنين لمجرد كبح تحركات شعبية تطالب بحلول لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي.

وعلى خلفية أزمة الكهرباء في طولكرم وانقطاعها المتكرر؛ احتج كوادر من حركة فتح، لتتصاعد الأزمة، وتصل حتى اعتقالات للكوادر وإطلاق نار في الشوارع، والاعتداء بالضرب على أمين عام المجلس التشريعي إبراهيم خريشة.


ولتخفيف حالة الاحتقان خشية انفجار الأوضاع، هاتف رئيس السلطة محمود عباس، خريشة للاطمئنان عليه بعد اعتداء الأجهزة الأمنية؛ فيما نقل الأخير رسالة عاجلة لاحترام اتفاق إنهاء الأزمة.


وتقول مصادر متعددة في طولكرم؛ إن أصل المشكلة هي أن المواطنين يدفعون ما عليهم من ديون كهرباء للبلدية؛ في الوقت الذي يتذرع فيه الاحتلال أن الديون لا تُدفع؛ ما دفعه لقطع الكهرباء، وهو ما دفع البلدية لتوضيح موقفها بأن ما يتم جبايته هو لمواصلة عمل ومشاريع البلدية التي لاقت تأييدا من رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ولم تلقَ تأييدا من كوادر عديدة من حركة فتح.

وبدورهم احتجّ مواطنون من “فتح” على الأرض وعبر الـ”فيسبوك” بعبارات شديدة اللهجة ضد الحكومة؛ ما دفع الأجهزة الامنية للقيام بحملة اعتقالات طالت العديد من المحتجين.

ويشير المواطن الكرمي محمد التايه إلى أن أعدادا كبيرة من الأمن اقتحمت المنازل بشكل هستيري لاعتقال فتية، متسائلا إن “كان اعتقال فتية يتطلب كل هذا الحشد الأمني؟!”.

وأضاف لمراسلنا: “لقد جاؤوا بعقلية انتقامية، وكأن معهم أوامر بإيصال رسالة للناس بأن القبضة الأمنية الحديدية جاهزة للتعامل مع أي احتجاج”.

ولم تسهم حالة الاستنكار والاستياء العامة في كبح جماح التعامل الأمني مع الأزمة بطولكرم، ليتفاقم الأمر بحلمة مداهمات أخرى الجمعة “5-8-2016″؛ ليتم الاعتداء على النساء والأطفال ويطال الاعتداء حتى القيادي في حركة فتح إبراهيم خريشة، والذي تعرض للضرب بغاز الفلفل لمجرد أنه احتج على ضرب جيرانه واقتحام منزلهم بطريقة غير لائقة لاعتقال طفل.

المشهد يتكرر
وعلى ذات الطريقة، تفاقم المشهد في بلدة اليامون غرب مدينة جنين ليل الجمعة “5-8-2016 “؛ حيث تشهد البلدة منذ أيام احتجاجات أمام مقر شركة كهرباء الشمال بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.

ويروي المواطن محمد حوشية لمراسلنا تفاصيل انتهاكات لاقت استنكارا واسعا من فعاليات البلدة؛ حيث هاجم أفراد الشرطة الخاصة وسط البلدة، وشرعوا باعتقال كل مواطن تواجد هناك ولو كان بالصدفة، حتى أصحاب المحال التجارية تم اعتقالهم عشوائيا والاعتداء بالضرب المبرح على المواطنين وإلقاء الغاز المسيل للدموع عليهم.

فيما يستعرض المواطن براء نواهضة ما جرى معه حين سمع باعتقال شقيقه “قسم” من محله التجاري وسط البلدة ضمن حملة الاعتقالات، فتوجه ومواطنون إلى مركز الشرطة للاستفسار ففوجئ بعناصر الشرطة الخاصة يخرجون من المقر، ويعتدون بالضرب المبرح على المواطنين الذين جاؤوا للمقر.

وكانت مؤسسات حقوقية ومنها الهيئة المستقلة لحقوق المواطن حذرت مؤخرا من انتهاكات صارخة ترتكب من جهاز الشرطة في الضفة، كما حذرت من زيادة وتيرة الاعتداءات على حرية التجمع والاحتجاج المكفولة حسب القانون.

وسُمعت ظهر الجمعة أصوات إطلاق نار كثيف في عدة مواقع في طولكرم بين الحين والآخر عقب اعتداء الأجهزة الأمنية على أمين عام التشريعي في طولكرم إبراهيم خريشة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأربعاء - عدة غارات على صحنايا في ريف دمشق، بالتزامن مع عملية أمنية ضد...