تفاقم أوضاع الأسرى يهدد بانفجار وشيك في السجون

تفاقمت أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال بشكل كبير خلال اليومين الماضيين وأصبحت على وشك الانفجار نتيجة الضغوطات المستمرة التي يتعرض لها الأسرى والهجمة المسعورة التي تنفذها إدارة السجون بحقهم.

وقال الباحث في شؤون الأسرى، رياض الأشقر، في تصريحات صحفية مكتوبة، وصلت “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنها، الخميس (4-8) بأنّ الأوضاع بدأت تأخذ منحى تصعيديًّا واسعًا بعد إعلان الأسير “بلال كايد” الدخول في إضراب عن الطعام، والتحاق العشرات من أسرى الجبهة الشعبية في إضراب تضامني معه، كان أبزرهم النائب أحمد سعدات؛ حيث قابلت الإدارة تلك الخطوات الاحتجاجية بحملة قمع منظمة تمثلت في تنفيذ عمليات نقل تعسفية، وسحب الأدوات الكهربائية وإغلاق الأقسام ومنع الزيارة، ما خلق حالة من التوتر الشديد في العديد من السجون.

وأضاف الأشقر أن الاحتلال لم يكتفِ بهذه الإجراءات العقابية، إنما امتد التوتر ليصل إلى سجن نفحة الذي يضم عددًا كبيرًا من قيادات الحركة الأسيرة؛ حيث شرعت إدارة السجون في حملة تنقلات همجية طالت هذه المرة أسرى حركة حماس، وفى مقدمتهم رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى الحركة “محمد عرمان”، وعزله في هداريم، ومسئول سجن نفحة “جمال الهور” الأمر الذي رفع من وتيرة التصعيد بشكل كبير في السجون، وأعلنت حركة حماس حالة الطوارئ وطلبت من كافة عناصرها في السجون الاستعداد لأي طارئ.

وبين الأشقر أن الأوضاع ازدادت سوءًا بعد تنفيذ عملية قمع مساء أمس ونقل 135 أسيرًا من أسرى حماس من سجن رامون إلى إيشل ببئر السبع، الأمر الذي دفعهم للإعلان عن إضراب مفتوح عن الطعام وفى مقدمتهم قيادات أسرى الحركة حسن سلامة، ومحمود عيسى، وجمال أبو الهيجا، وجمال الهور، وعثمان بلال، وبلال البرغوثي.

وقال الأشقر إن الأوضاع في سجون الاحتلال محتقنة للغاية، والأسرى يتدارسون الدخول في إضراب جماعي مفتوح عن الطعام احتجاجًا على ممارسات الاحتلال القمعية بحقهم، ومن الممكن أن تنفجر الأوضاع في أي لحظة؛ حيث ارتفع عدد الأسرى الذين يخوضون إضرابًا احتجاجيًّا إلى أكثر من 250 أسيرًا من أسرى حماس والجبهة الشعبية، تضامنًا مع الأسير” كايد” المضرب عن الطعام منذ 51 يومًا، كذلك احتجاجًا على علميات القمع والتنكيل التي يتعرضون لها.

وطالب الأشقر كافة المواطنين والفصائل الفلسطينية، بدعم الأسرى، وتصعيد التضامن معهم حتى لا يستفرد الاحتلال بهم.