الخليل.. فعاليات يطا تستعد لإعادة بناء المنازل التي هدمها الاحتلال

شرع مواطنو يطا جنوبي الخليل (جنوب القدس المحتلة) بإزالة ركام منزلي الأسيرين محمد وخالد مخامرة بعد ساعات من هدمهما من جرافات الاحتلال الصهيوني.

وقررت مؤسسات وبلدية يطا إعادة بناء المنازل التي هدمها الاحتلال فجر اليوم الخميس، وإعادة بناء منزل الأسير مراد ادعيس الذي تم هدمه قبل عدة شهور، ضمن حملة وطنية تشترك فيها المؤسسات والبلدية والمواطنون للإسراع في إعادة بناء المنازل الثلاثة خلال شهور.

وأكد رئيس بلدية يطا، موسى مخامرة، بحسب وكالة “قدس برس” أن طواقم البلدية شرعت بإزالة أنقاض المنازل التي هدمها الاحتلال فجر اليوم، وأن عملية البناء ستبدأ مباشرة عبر حملة وطنية أطلقتها مؤسسات يطا لإعادة بناء المنازل التي يهدمها الاحتلال على خلفية عمليات المقاومة.

وشدد مخامرة على أن إعادة بناء المنازل “واجب وطني”، ووفاء للتضحيات التي قدمها الأسرى وعائلاتهم، لافتًا إلى أن عملية بناء المنازل سيتم الانتهاء منها قبل نهاية العام الحالي “كرسالة للاحتلال مفادها أن الشعب الفلسطيني يقف في وجه إجراءات الهدم والتشريد”.

وعدّ مخامرة أن عملية الهدم تأتي في إطار إجراءات الاحتلال التي يفرضها على يطا منذ عدة شهور، والتي تخللها اقتحام عشرات المنازل وتخريب محتوياتها، وإغلاق مداخل البلدة لعدة أسابيع، وسحب تصاريح العمال، ومنعهم من الدخول للأرضي المحتلة عام 1948.

من جانبه، أكد المواطن محمد مخامرة (والد الأسير خالد مخامرة)، والذي هدم الاحتلال منزله فجر اليوم، أن عملية الهدم تأتي في إطار العقاب الجماعي الذي يفرضه الاحتلال على الشعب الفلسطيني وعلى عائلات المقاومين.

وبيّن أن هدم الاحتلال لمنزله ومنزل ابن شقيقه (الأسير محمد مخامرة)، خلّف 19 فردًا بلا مأوى منذ فجر اليوم.

وأضاف مخامرة، أنه باقٍ مع عائلته في أرضهم، وسيقومون بإعادة بناء المنزل بالتعاون مع أهالي ومؤسسات يطا، “رغم الألم الذي شعرنا به عندما هدم الاحتلال المنزل الذي نقطنه منذ سنوات وفيه ذكرياتنا، إلا أنني متيقن من أن  الاحتلال يحاول عبر الهدم والتخريب الانتقام من البطل منفذ عملية تل أبيب (في إشارة لنجله)”.

وأكد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الاستيطان، راتب الجبور، أن فعاليات يطا ستباشر ببناء المنازل التي هدمها الاحتلال مؤخرًا؛ لتجسد رسالة تحدٍّ وصمود ضد غطرسة الاحتلال.

ودعا الجبور للوقوف بجانب الحملة الوطنية التي أطلقتها مؤسسات يطا وتوفير الدعم اللازم من المواطنين والجهات الرسمية للإسراع في إعادة بناء المنازل.

وكانت جرافات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال قد هدمت فجر اليوم الخميس، منزلًا فلسطينيًّا، وفجرت القوات الصهيونية آخر في بلدة يطا جنوبي الخليل (جنوب القدس المحتلة)، يعودان لمنفذي عملية “تل أبيب” في شهر يونيو الماضي؛ الأسيرين خالد ومحمد مخامرة.

وكانت “تل أبيب” -وسط فلسطين المحتلة-، قد شهدت الأربعاء 8 حزيران (يونيو) الماضي، عملية إطلاق نار في مركز تجاري وسط المدينة، نفذها الشابان الفلسطينيان محمد وخالد مخامرة من بلدة يطا (جنوبي الخليل)، وأسفرت عن مقتل أربعة صهاينة وإصابة ستة آخرين بجراح متفاوتة.