الإثنين 05/مايو/2025

اغتيال الجنين.. هكذا حاول الاحتلال إجهاض زوجة الشهيد الفقيه

اغتيال الجنين.. هكذا حاول الاحتلال إجهاض زوجة الشهيد الفقيه

بضربات متتالية على بطنها وظهرها، حاولت مجندات برفقة جنود الاحتلال الصهيوني، أن تغتال “جنين” الشهيد محمد الفقيه الذي اغتالته الأسبوع الماضي.

وقالت زوجة الشهيد محمد الفقيه الذي اغتالته سلطات الاحتلال فجر الأربعاء الماضي في بلدة صوريف، إن الاحتلال نفذ تهديده لي بشكل شخصي فجر اليوم (3-8)، عندما حضر خصيصا لمنزل والدي في قلقيلية. 

وأضافت هديل عودة الفقيه، في حديث خاص لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: إن قوة هائلة من جيش الاحتلال مصحوبة بمجندتين، اقتحموا منزل والدي في بلدة كفر ثلث قضاء قلقيلية، وبدأوا حسابا شخصيا معي ومع والدي الذي هب لمنع محاولة اعتقالي. 

واستشهد محمد الفقيه برصاص قوات جيش الاحتلال عقب محاصرته لحوالي ست ساعات، تخللها إطلاق نار وقصفه بثمانية صواريخ محمولة.

تهديد مباشر 
وقالت الفقيه، إنها تحمل ابن الشهيد محمد وهي في بداية الشهر الخامس من الحمل، وقد هددها ضباط الاحتلال بشكل مباشر، حيث قالوا لها بالحرف الواحد “نحن قد تركنا ثأرنا مع أهل الخليل وقد بدأ انتقامنا منك الآن، وحتى لو مات محمد سوف نعتقلك ونسقط جنينك”.
 
وذكرت أن “الاحتلال جاء بكل هذه القوة إلى منزل والدي بعد عمليات اقتحام لمنزل عائلة زوجي في دورا؛ فقط جاء ليصفي حساباته معي ومع ابن الشهيد”.

وأكدت أن مجندتين من القوة التي حضرت لمنزلهم قامتا بضربها على بطنها وظهرها وسحبها وضربها بالحائط، ودفعنها من باب إلى باب بهدف التأثير المباشر عليها، مضيفة أن المجندات سحبنها بعنف، ولم يرفعن بصرهن عن بطنها. 

محاولة اعتقال 
وأضافت “بعد اعتداء المجندات بشكل وحشي عليّ، سحبني عدد من الجنود إلى غرفة واستجوبوني وكالوا التهم إلي مؤكدين أنهم أنهوا ثأرهم مع الخليل، وأن الحساب بدأ شخصيا معي”، وقالوا إنهم سيعتقلونها، وأبلغوها أنها قيد الاعتقال. 

ولحظة قدوم الجيش، كانت هي وأشقاؤها وشقيقاتها في المنزل؛ حيث كانت الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، ولم يكن والدها موجودا بالمنزل.
 
وسحب الجنود السيدة الفقيه إلى السيارات العسكرية التي ملأت الحي، وعندما خرجت إلى الشارع لاحظت قدوم والدها إلى المنزل، حيث بدأ يسأل الجنود عما يحدث، “وفور وقوفي أمام السيارة العسكرية، التفتُّ إلى والدي فرأيته ملقى على الأرض دون حراك، فبدأت بالصراخ، وبدأت والدتي بالاستنجاد بالجيران؛ حيث اعتقدنا أن الاحتلال قام بإطلاق النار عليه”، كما تقول. 

صحة والدها
وأضافت “ترك الاحتلال والدي ملقى على الأرض لمدة نصف ساعة كاملة دون السماح لأي إنسان بالوصول إليه أو من الوصول إليّ حيث ارتفع الصراخ، وعندما لاحظ الجنود أن والدي وصل نقطة الخطر الشديد؛ انسحبوا على وجه السرعة من المكان وتركوا والدي بلا حراك”.
 
وتم نقل والد السيدة الفقيه إلى مستشفى زكاة قلقيلية، ثم بعد مناشدات حثيثة لهيئات ومؤسسات حقوقية، جرى نقله لمستشفيات الداخل الفلسطيني المحتل، “حيث لا أدري إلى أي مستشفى نقل”.
 
وتعالت ضحكات الجنود بعد سقوط الوالد على الأرض مغشيا عليه تماما، وهو الموقف الذي ذكرني بهم عندما قتلوا محمد، حيث قال لي ضابط المخابرات حينها ضاحكا “لقد قتلنا محمد دون أن نسمح لك برؤيته”.
 
وأفاد التقرير الطبي الصادر عن المستشفى حاليا أن “والدي وصل حالة الخطر الشديد وهو مصاب بتلف في الرئتين، ونزيف حاد على الدماغ، وحالته ميؤوس منها”.

وأكد الأطباء أن: “والدي لن يعود للحياة بشكل طبيعي إلا بمعجزة ربانية، وأن الأمل بشفائه ضئيل جدا”، كما قالت.  

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات