الأسرى يشرعون غدا بخطوات تصعيدية في كافة السجون

قال نادي الأسير الفلسطيني، إن الأسرى سينفذون خطوات تصعيدية يوم غد الخميس، رداً على الممارسات التنكيلية التي تُنفذها إدارة سجون الاحتلال وقواتها القمعية بحقهم، على رأسها الاقتحامات والتفتيشات اليومية.

وتتمثل الخطوات التصعيدية، وفق بيان نادي الأسير، في انضمام عشرات الأسرى للإضراب عن الطعام، منهم 120 أسيرا في سجن “نفحة”، سيبدؤون يوم غدٍ الخميس إضراباً مفتوحاً عن الطعام؛ احتجاجاً على ظروف اعتقالهم، ونقل عدد من زملائهم الأسرى.

يشار إلى أن الهيئة القياديّة العليا لأسرى حركة حماس في سجون الاحتلال، أعلنت حالة الطّوارئ والاستنفار في السّجون كافة؛ ردًّا على نقل العشرات منهم من السّجن، بطريقة تنكيليّة، وإقدام مدير سجن نفحة، يوسي أفجي، على قمع أسرى حماس والتّنكيل بهم، ونقل العشرات منهم إلى السّجون الأخرى.

ونقلت سلطات الاحتلال أكثر من 200 أسير من سجن نفحة إلى مختلف السّجون، وعزلت أيضًا رئيس الهيئة القياديّة لأسرى حماس، الذي أعلن الإضراب المفتوح عن الطعام؛ ردًّا على المساس بكرامة الأسرى.

وأضاف نادي الأسير، أن آخر ما قامت به قوات القمع اليوم اقتحامها لقسم (10) في سجن “ايشل” ونقل الأسرى إلى سجن “أولي هيكدار” وإخضاعهم لتفتيش مُهين.

بالمقابل يستمر العشرات من الأسرى بإضرابهم المفتوح عن الطعام إسناداً للأسير بلال كايد المضرب عن الطعام منذ 50 يوماً ضد اعتقاله الإداري، كذلك زملائه المستمرون في إضراباتهم ضد الاعتقال الإداري والعزل بالإضافة إلى الأسرى الذين يخوضوا إضراباً رفضاً لقرار الصليب الأحمر بتقليص الزيارات.

كما عبّرت لجنة الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، عن تضامنها الكامل مع أسرى حركة “حماس” في سجن “نفحة” الصهيوني في ظل ما يتعرضون له من حملة تنكيل وقمع متواصلتين.

وذكر بيانٌ صادر عن اللجنة أن “مصلحة السجون” اقتحمت خلال الساعات الأخيرة أقسام أسرى حماس، ونقلت العشرات منهم إلى سجون أخرى، وعزلت رئيس الهيئة القيادية للحركة الذي أعلن الإضراب المفتوح عن الطعام؛ احتجاجاً على ممارسات “مصلحة السجون”.

وعدّ البيان أن هذه الهجمة ضد أسرى حماس في نفحة تأتي استمراراً للانتهاكات المتواصلة التي تشنها “مصلحة السجون” بحق الحركة الأسيرة عموماً وأسرى الجبهة خصوصاً.

ورأى أن أهم أهدافها محاولة حرف الأنظار عن قضية الأسير الرفيق بلال كايد وإضرابه ومجموعة من أسرى الجبهة عن الطعام، ومن أجل فتح جبهات ثانوية جانبية للتشويش على معركة بلال المتواصلة، والأسرى الآخرين المضربين عن الطعام.

وأكدت لجنة الأسرى ثقتها بأن أسرى حركة حماس لديهم من الإصرار والعزيمة لمواصلة المعركة لمواجهة وإفشال مخططات مصلحة السجون، بما يخدم قضايا الأسرى عموماً، وقضية بلال والمعتقلين الإداريين.

وطالبت لجنة الأسرى الحركة الأسيرة جميعاً وخاصة حركة حماس الذين دخلوا في دائرة الاستهداف من مصلحة السجون كأسرى الجبهة بضرورة توحيد الجهود لمواجهة جرائم مصلحة السجون.