المنحة القطرية للمدنيين بغزة.. وخفايا الساعات الأخيرة لمؤتمر العمادي

أكد السفير القطري محمد العمادي أن منحة رواتب موظفي قطاع غزة المقدمة من دولة قطر ستكون للموظفين المدنيين فقط لمدة شهر واحد ولن تشمل “العسكريين”.

وأوضح العمادي خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة اليوم الثلاثاء (2-8) أن المنحة تبلغ 31 مليون دولار؛ وستصرف للموظفين المدنيين البالغ عددهم 23800.

ولفت إلى أن المنحة القطرية تأتي من أجل تخفيف معاناة المواطنين في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الأموال تم إيداعها بحساب اللجنة القطرية منذ عيد الفطر، وسيجري صرفها خلال أسبوعين.

وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أوعز بدفع رواتب موظفي قطاع غزة عن شهر شوال الحالي البالغ إجماليتها 113 مليون ريال قطري.

وكشف العمادي عن توقيع عدة مشاريع قطرية جديدة خلال أيام، بقيمة 40 مليون دولار، حيث ستتضمن استكمال شارع صلاح الدين بقيمة 20 مليون دولار، كما ستشمل على 10 مليون دولار للبدء في المرحلة الثانية من مدينة حمد، و10 مليون دولار أخرى للتأثيث للمدارس وغيرها من المشاريع.

ووفقا لمصادر خاصة تحدثت لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، فإن السفير العمادي بذل جهودا كبيرة في اليوميين الماضيين عندما تنقل أكثر من مرة بين غزة ورام الله في محاولة لتسهيل إيصال المنحة القطرية للموظفين وتذليل العديد من العقبات.

وكشفت المصادر ذاتها أن السفر القطري كان سيعلن عن صرف الدفعة المالية لكافة موظفي غزة المدنيين بما فيهم الشرطة الفلسطينية وقوات الدفاع المدني، إلا أن رئيس السلطة محمود عباس تراجع عن اتفاق الليلة الماضية وأصر على إلغاء ضم الشرطة المدنية والدفاع المدني.

وأشارت المصادر إلى أن عباس تحجج بخشية اتهام البنوك الفلسطينية بـ”دعم الإرهاب”، مما دفع السفير القطري لتأخير المؤتمر لمدة ساعة كاملة في مسعى منه لإقناع السلطة بالعدول عن هذا القرار، وباءت في نهاية المطاف بالفشل وتم إعلان عن تقديم المنحة فقط للموظفين المدنيين.