غزة.. إحياء الذكرى الثانية لاستشهاد 17 صحفيا

شارك عشرات من الصحفيين والإعلاميين في وقفة أمام مكتب المندوب السامي بغزة، إحياء للذكرى الثانية لاستشهاد 17 من زملائهم، إبان العدوان الصهيوني الأخير على القطاع صيف 2014.

وطالب منتدى الإعلاميين الذي دعا إلى الوقفة بضرورة الوقوف إلى جانب عائلات الصحفيين الشهداء، والعمل على توفير حياة كريمة لهم وفاءً لأبنائهم، داعياً إلى ضرورة ملاحقة مجرمي الحرب “الإسرائيليين” وتقديمهم لمحاكم دولية جراء قتلهم للصحفيين واستهدافهم لمقراتهم خلال السنوات الماضية.

وكما طالبت الصحفية هبة سكيك نائب رئيس منتدى الإعلاميين، بطرد الاحتلال الإسرائيلي من كل المحافل الدولية المعنية بحرية الصحافة والصحفيين.

وطالبت أيضاً المنظمات الدولية وخاصة الاتحاد الدولي للصحفيين، ومنظمة مراسلون بلا حدود، واتحاد الصحفيين العرب بالتدخل العاجل للضغط على الاحتلال من أجل إطلاق سراح الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال.

وتوجهت سكيك بالتحية إلى صحفيي القدس المحتلة والضفة المحتلة الذين يواصلون منذ انطلاق انتفاضة القدس جهداً استثنائياً في فضح جرائم الاحتلال والمستوطنين، متحدين الاعتقال والاستهداف وإغلاق الإذاعات والمكاتب الصحفية.

وحثت نائب رئيس منتدى الإعلاميين، الصحفيين على إعلاء المسؤولية الوطنية والاجتماعية، وتعزيز أجواء المصالحة، وتجنب التوتير والتشكيك، كما جددت المطالبة بتوحيد الجسم الصحفي وتصحيح الخلل القائم في نقابة الصحفيين عبر تشكيل لجنة تحضيرية تعيد النظر في العضويات وتقرها بشكل مهني حقيقي، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة بما يضمن تمثيل حقيقي للصحفيين.

من ناحيته؛ دعا رماح مبارك في كلمته عن المؤسسات الصحفية، الصحفيين إلى الاتحاد في وجه الاحتلال، مبيناً أنّ عدوان 2014 لم يشهد له مثيل.

وقال: “شهداء الإعلام يشكلون منارة لزملائهم بعد أن ثبتوا كالجبال، وكانوا الأسود في مواقعهم وفي ميادين العمل”.

وأوصى الصحفي الجريح حاتم موسى الصحفيين بالمحافظة على سلامتهم، وأن يعملوا جاهدين ما أمكنوا على كشف جرائم الاحتلال.

حقيقة المجتمع الدولي
وفي كلمةٍ للمؤسسات الحقوقية أكد سمير زقوت من مركز الميزان لحقوق الإنسان، أنّ المجتمع الدولي يتحلل من أي التزام قانوني تجاه الصحفيين الفلسطينيين.

وأشار إلى أن جرائم الاحتلال لم تقتصر على استهداف المدنيين فحسب؛ بل كان هدف الاحتلال منع صورة الجريمة من الظهور والحيلولة دون نقل ما يجري.

وقال: “بعد سنوات من العدوان نقف على حقيقة أن المجتمع الدولي يكذب ويدلس ولا يحترم ما يدعيه من قيم؛ بل يصمت ويتواطأ ولا يتخذ أي إجراءات حقيقية حيال أي جرائم ترتكب على الهواء مباشرة”.