الجندي قاتل الشريف ووالداه دعوا لقتل الفلسطينيين

كشفت وسائل إعلام عبرية، عن تعليقات عنصرية سابقة على مواقع التواصل الاجتماعي للجندي الصهيوني اليئور ازرية، قاتل الجريح عبد الفتاح الشريف في الخليل جنوب الضفة المحتلة، ينادي فيها بقتل الفلسطينيين واغتصاب نسائهم.

ووفق الإعلام العبري؛ فإن تحليل الصفحة الشخصية لازرية، الذي تجري محاكمته في هذه الأيام، وصفحة والديه، يظهر ردود فعل تتضمن أقوالا عنصرية ومتطرفة.

فقد نشر الجندي بتاريخ ١٥ يوليو/تموز ٢٠١٤ على خلفية بدء العدوان على قطاع غزة التي تضمنت عدة عمليات وقف إطلاق النار صفحة ورد فيها: “بيبي (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو) يا شاذ لماذا أوقفت إطلاق النار، افعلوا في أمهاتهم».

وكتب والده تشارلي: «مع الاحترام.. افعلوا في أمهاتهم”، وردّ عليه اليئور “نعم اقتلوهم جميعا”.

وقبل ذلك كتب اليئور بتاريخ ٣٠ يونيو/حزيران ٢٠١٤ في أعقاب العثور على جثث المستوطنين ايل يفرح وغيل- عاد شعار ونفتالي فرانكل: “الله يرحمهم، لقد كان كهانا على حق”، في إشارة إلى الحاخام الصهيوني المتطرف مؤسس حركة كاخ وعضو سابق في الكنيست، مائير كاهان، الذي اشتهر بالعداء الكبير للعرب.

وردّ والده على هذه الصفحة: “كهانا صدّيق، يجب قيام جيل آخر يشكل امتدادا لكهانا”.

وكتبت والدة الجندي اوشره معقبةً: “الموت لكل من يمس بيهود، يجب أن نتوقف عن الإنسانية، وإذا استوجبت الضرورة يجب قتل أطفال ونساء، والأولى زعبي” (تقصد عضو الكنيست الفلسطينية حنين الزعبي)

وقالت صحيفة “معاريف” أن غضبا جامحا ساد أوساط أعضاء حزب “الليكود” في أعقاب نشر ما ورد في صفحات عائلة ازرية، والتي وصف فيها نتنياهو بالشاذ، وطالبوا عائلة الجندي بالاعتذار.

كما أدت أقوال عائلة ازريه إلى تأجّج الغضب، خصوصا وأن نتنياهو أكد الأسبوع الماضي بأنه لم يندم لإجرائه اتصالا مع عائلة ازرية بعد عدة أيام من قتل ابنها الجنديِّ الشريفَ.

واختارت عائلة ازرية عدم الرد، لكنّ مقربين منها أكدوا بأن الصفحات أصلية، وقالوا إن “هذا استهدف المس بالجندي.. من المؤسف استمرار اليساريين ببذل مجهودات للمس بجنود الجيش الإسرائيلي والتشويش على محاكمته عوضا عن السماح بإجراء محاكمة عادلة”، على حد زعمها.

وعدّت أن “الأوساط التي تشن حملة على الجندي هي نفسها التي تعانق عائلات الفلسطينيين منفذي العمليات، إن شعب إسرائيل يحتضن جنديه، ولن تغير أي صفحة قديمة”، على حد تعبيرها.