الأربعاء 07/مايو/2025

انتخابات البلدية بالضفة.. المشهد الغامض

انتخابات البلدية بالضفة.. المشهد الغامض

على الرغم من اقتراب مواعيد الترشح بحسب جدول لجنة الانتخابات المركزية، فإن واقع تشكيل الكتل التي ستخوض الانتخابات البلدية القادمة في الضفة الغربية ما يزال يكتنفه الغموض.

ووسط أجواء تفتقر للحراك الاعتيادي في هكذا أحداث، فإن الترقب هو سيد المشهد حتى لصانعي الكتل في التنظيمات السياسية، سيما بعد أن ألقت حركة حماس حجرًا في البئر الراكدة حول مشاركتها في الانتخابات البلدية القادمة.

ولا يلاحظ في الشارع الفلسطيني حماسة للمشاركة في الانتخابات القادمة؛ حيث تسيطر حالة من الإحباط على المواطنين بما فيهم قطاع الشباب، وفي هذا الصدد يشير المواطن عبد الحكيم ولويل، إلى أن حالة إحباط تسود المواطنين من إفرازات الانتخابات السابقة.

ويضيف: “هناك نسبة لا يستهان بها من الناس لم تحسم أمرها بعد بالمشاركة في الانتخابات البلدية القادمة في هكذا أجواء، سيما وأن ما يرشح من أسماء مرشحين وسط دائرة صراعات واستقطاب حاد تخلق حالة نفور”.

فيما لا تكاد تختلف النظرة التشاؤمية عند الكاتب والناشط المجتمعي في جنين محمد أبو غليون، عن سلفه، ويتساءل “هل سوف يسيطر المال السياسي والاقتصادي والعائلات والعشائر في الانتخابات القادمة؟”.

وأعرب “أبو غليون” عن تخوفه من تأجيل الانتخابات؛ لأن المؤشرات لا تروق لبعض المتنفذين، مستدركا “لن يستطيعوا فرض من  يريدون على المواطنين؛ لأن المواطن هو صاحب القرار في حال جرت انتخابات”.

صراعات فتح تؤزّم الموقف

ويخشى مواطنون وكذلك بعض التنظيمات من تأثيرات الصراعات الداخلية لحركة فتح على مجريات العملية الانتخابية، حيث يلاحَظ أن حركة فتح غير قادرة على حسم كتل موحدة في غالبية المواقع، ما أوجد حالة توجس لدى المواطنين.

وبحسب مصادر خاصة؛ فإن رئيس السلطة محمود عباس أصدر أوامره بألا يكون لحركة فتح سوى قائمة واحدة “ولو بالقوة”، وهو ما يفسر تعرض مرشحين محتملين للتهديد في حال خوضهم الانتخابات.

وتشير المصادر إلى أن رغبة حركة فتح في كبح جماح تعدد الكتل في إطارها بالقوة والترهيب والتهديد يعكر أجواء الانتخابات، ويخلق حالة توتر باتت تعاني منها المدن والبلدات في مختلف المناطق .

ورصد مراسلونا، تخوفًا لدى قطاعات من المستقلين من خوض الانتخابات القادمة والترشح لها بسبب التهديدات المبطنة التي يتعرضون لها من أطراف في حركة فتح وأجهزة السلطة الأمنية.

ويقول أحد متابعي المشهد الانتخابي لمراسلنا، “المشكلة أن حركة فتح تريد ضبط صفها الداخلي بالقوة، ولكنها تتعامل أيضا مع المستقلين على أنهم جزء ممن يجب ضبطهم لأنهم يؤثرون على فرص حركة فتح، وإثر ذلك جرى إطلاق نار على المرشح محمد دويكات في نابلس، وقبلها على عضو اللجنة التنفيذية غسان الشكعة، حين أعلن نيته خوض انتخابات بلدية نابلس بقائمة مستقلة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 4 مستوطنين عصر اليوم الأربعاء، في عملية إطلاق نار استهدفت سيارة قرب مدينة جنين، قبل أن ينسحب منفذ العملية من...