الإثنين 05/مايو/2025

المقارنة بين سلاحين.. حديث الناس بالضفة بعد ارتقاء الفقيه

المقارنة بين سلاحين.. حديث الناس بالضفة بعد ارتقاء الفقيه

ما إن يرتقي شهيد حتى يهب الشعب الفلسطيني كعادته لتمجيده؛ تخليدا لذكراه وما قدم دفاعا عن وطنه، وكذا كان الحال مع الشهيد القسامي محمد الفقيه، والذي لاقى استشهاده صدى واسعا في المجتمع الفلسطيني، سيما وأنه خاص اشتباكا مسلحا هو الأطول منذ 15 عاما مع قوات الاحتلال.

ولكن ما يلفت الانتباه هو الحديث الذي بات يتحول إلى رأي عام، والذي اشتعل عقب استشهاد الفقيه، والذي يقارن بين سلاحين في الضفة الغربية، سلاح يرعب الاحتلال وينال منه كما سلاح الشهيد الفقيه، وسلاح يرعاه الاحتلال وإن حمل ثوبا وطنيا للتورية على توجهاته.

وبمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي تجد التعليقات التي تشير لهذه المقارنة، حيث علقت جمانة عيد على صورة الشهيد الفقيه “سيفتقد هذا الوطن الرجال الأبطال، وستبقى أشباه الرجال تصول وتجول..”.

هيبة السلاح بمن يحمله
بينما انتشر بشكل كبير تعليق “كارلو بيد بطل، ولا إم 16 بيد جبان …”، وكذلك “هناك من لا يتقن سوى إطلاق النار على الله في السماء” كناية عن إطلاق النار في الهواء، “وهناك الأبطال الذين يصنعون التاريخ”.

بينما علق آخرون “أين السلاح الذي يقود الفلتان الأمني… أين السلاح الذي يملأ الأعراس والمناسبات… أين سلاح الاستعراضات..”.

وتساءل آخرون عن سلاح السلطة وأجهزتها ومدى استجابته لحماية الشعب الفلسطيني، فيما يظهر هذا السلاح بأشكاله كافة في حملات أمنية داخلية باتت مصدر إزعاج وانتقاد.

ويرى محمد دراغمة وهو ناشط شبابي أن الناس ضاقت ذرعا بالسلاح المنفلت الذي ترعاه السلطة، والذي يظهر على شكل مجموعات تطلق النار في الهواء في مناسبة ودون مناسبة، وهدفه ترهيب الناس داخليا، ويتم إطلاق مسميات وطنية على تلك المجموعات، وهي لم تطلق رصاصة واحدة على قوات الاحتلال.

“لا نريدكم”
بينما يسرد محمد المصري معاناة مريرة لسكان مخيم جنين وبلاطة مع إطلاق النار الليلي الذي لا يهدأ، والذي يتم في الهواء ويزعج الناس، وأطرافه معروفة، والمتنفذون الذين يدعمونهم معروفون، فيما يختفي هذا السلاح مع كل عملية اقتحام للمخيمين.

ولا يخفى على أي متابع أن حادثة استشهاد محمد الفقيه وما صاحبها من اشتباك مسلح نوعي استمر سبع ساعات، إضافة إلى تنفيذه قبلها بشهر عملية نوعية أفضت لقتل مستوطن حاخام متطرف قد استفزت مشاعر المواطنين أكثر من عديد حوادث أخرى للتذكير بأجندة وأشكال السلاح المختلفة في الضفة الغربية.

وتنبّه إسراء أبو علي على مدى وعي الناس وضيق ذرعهم بسلاح الاستعراضات والفلتان في الضفة، في أنه وفي كثير من جنازات الشهداء طرد الناس هؤلاء المسلحين من الجنازات، وطالبوهم بعدم إطلاق النار في جنائز الشهداء، وانتقدوهم بشكل علني بأن السلاح الشريف لا يظهر في الجنازات بل في مقارعة الاحتلال.

وأشارت إلى أن ذلك جعل ظاهرة إطلاق النار في جنازات الشهداء منبوذة في الانتفاضة الحالية على عكس الانتفاضة السابقة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة

الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عدد من أسرى قطاع غزة، والذي وصلوا إلى المستشفى في حالة صحية منهكة....