إصابات في قمع الاحتلال مسيرات مناهضة الاستيطان بالضفة

أصيب مواطنون وصحفيون ومتضامنون أجانب بالاختناق؛ جرّاء قمع قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الجمعة، المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان والجدار الفاصل في الضفة المحتلة، وتظاهرة منددة بتدمير المنازل في قلنديا بالقدس المحتلة.

وقال منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، إن قوات الاحتلال قمعت مسيرة قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية، السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 13 عاما.

وذكر أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية بعد انطلاق المسيرة، واعتلى جنودها منزل المواطن خلدون أبو خالد، وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين؛ ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق، إلى جانب حالات اختناق في صفوف الصحفيين، جميعها عولجت ميدانيا.

وشارك في المسيرة رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، الذي طالب المجتمع الدولي بالتدخل للحدّ من جرائم الاحتلال اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

واستذكر جريمة المحرقة التي ارتكبتها عصابات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال ضد عائلة دوابشة في بلدة دوما قبل عام، عندما استهدف منزلهم بزجاجات حارقة، وتسبب ذلك بحريق كبير في البيت قضى فيه حرقا الطفل الرضيع علي دوابشة (18 شهرا)، وكذلك توفي لاحقا والداه الأب سعد والأم، متأثرَين بالحروق البالغة التي أصيبا بها، فيما لا يزال الطفل أحمد (4 سنوات)، الناجي الوحيد، يتلقى العلاج نتيجة الحروق التي أصيب بها.

وعززت قوات الاحتلال تواجدها بطائرتين مروحيتين لمتابعة المتظاهرين والشبان ورصدهم.

قمع مسيرة بلعين
إلى ذلك، قمعت قوات الاحتلال، اليوم الجمعة، مسيرة قرية بلعين الأسبوعية، المناوئة للاستيطان والجدار العنصري، واعتقلت مشاركين اثنين، هما الفتى حمزة غازي الخطيب (17 سنة) والمتضامنة الناشطة أنات ليف.

وذكرت مصادر محلية، أن جنود الاحتلال هاجموا المشاركين واعتقلوا الفتى الخطيب والمتضامنة ليف.

ودعا المشاركون إلى الإفراج الفوري عن الأسير بلال كايد وجميع المعتقلين.

وشارك في المسيرة أهالي القرية وعدد من المتضامنين، بينهم مجموعة من المواطنين الأميركيين من حركة “حياة السود مهمة”.

ودعت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان على لسان منسقها عبد الله أبو رحمة إلى ضرورة المشاركة الأحد المقبل، في الذكرى السنوية الأولى لشهداء عائلة دوابشة في قرية دوما الساعة الخامسة مساء.

قمع مسيرة نعلين
إلى ذلك، أصيب شاب بكسر في يده، والعشرات بالاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال، اليوم الجمعة، مسيرة قرية نعلين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري.

ونقلت “وفا” عن منسق لجنة المقاومة الشعبية في القرية محمد عميرة، أن جنود الاحتلال هاجموا المسيرة مطلقين الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة شاب بكسر في يده؛ جراء إصابته بقنبلة “بلاستيكية”، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.

رفع صور عائلة دوابشة خلال المسيرة

وأشار عميرة إلى أن مسيرة اليوم نظمت لمناسبة الذكرى الثامنة لاستشهاد الطفل أحمد حسام موسى، والذكرى الأولى لجريمة حرق عائلة دوابشة في قرية دوما بنابلس.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وصور الشهيد الطفل موسى، وصور شهداء عائلة دوابشة، وصور الأسير المضرب عن الطعام بلال كايد.

وقال عميرة: “إن مشادة كلامية وقعت بين مراسل تلفزيون فلسطين علي دار علي، وأحد ضباط الاحتلال على محاولة الاعتداء على الطواقم الصحفية وعرقلة عملها في المكان”.

وفي القدس المحتلة، اندلعت مواجهات بين مئات المواطنين الذين أدّوا صلاة الجمعة في الخيمة التي أقيمت على أنقاض المنازل التي هدمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام في قرية قلنديا، شمال غرب القدس.

وقالت مصادر محلية إن مئات المواطنين أدوا الصلاة في الخيمة التي أقامها أهالي القرية للتعبير عن احتجاجهم على عملية الهدم الواسعة التي طالت منازل عدد من المواطنين في القرية، قبل أيام، بحجة عدم الترخيص.

وفي أعقاب الصلاة، هاجمت قوات الاحتلال الخيمة، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق، فيما رد الشبان بإلقاء الحجارة تجاه قوات الاحتلال.