مليونير يهودي معتقل بقضية رشوة بأمريكا دفع أموال لنتنياهو

ذكرت صحيفة “يديعوت احرونوت” العبرية، اليوم الخميس، أنها تسلمت وثائق تكشف النقاب عن وجود علاقة بين المليونير اليهودي موري هوبرفيلد الذي يقف في بؤرة قضية رشوة تهز عالم الأعمال الأميركي وبين بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال، وذلك في الفترة الذي لم يكن يتسلم فيها منصبا رسميا.

ووفق الصحيفة؛ دفع هوبرفيلد الذي يتورط في هذه الأيام في تحقيق خداع بصندوق مالي بقيمة 13 مليار دولار، في أغسطس/آب عام 2000 أكثر من 40 ألف دولار لاستضافة نتنياهو وعقيلته في فندق “سانت ريغس” الفاخر في مانهاتن.

واعتقل أفراد من وكالة التحقيقات الفيدرالية (اف،بي،آي) هوبرفيلد، بتهمة نقل 60 ألف دولار إلى نورمان سيبروك، رئيس اتحاد الشرطة في نيويورك، وذلك مقابل نقل الأخير مبلغ 20 مليون دولار من أموال صندوق التقاعد في الاتحاد لصندوق يملكه المليونير.

وتورط هوبرفيلد في الأيام الأخيرة في قضية أخرى؛ إذ بدأت سلطة الأسهم في الولايات المتحدة و”اف،بي،آي” بإجراء تحقيق في قضية خداع متعلقة بالصندوق الذي يملكه.

وبعد اعتقاله واجه الصندوق صعوبات مالية، وبدأت إجراءات حله الأمر الذي قد يلحق أضرارا كبيرة بمؤسسات يهودية كثيرة كانت تستثمر فيه ولا تنجح الآن باستعادة أموالها.

ويتضح من الوثيقة المذكورة أنه وفي آب 2000 وبعد حوالي العام من انتهاء فترة رئاسة نتنياهو الأولى للحكومة، دعاه المليونير وزوجته سارة لحضور حفل زفاف عائلي، وأسكنه في جناح 1103 في الفندق ودفع رسوم استضافته 42،020 دولارا لسبع ليالٍ.

واتضح أن تكلفة قضاء ليلة في الجناح المذكور تصل إلى 36 الف دولار.

وتضمن المبلغ الذي دفع لاستضافة نتنياهو تكلفة الجناح وغرفة مجاورة مخصصة للحارس الشخصي لنتنياهو وخدمات غرف ودعوات إلى مطاعم في نيويورك منها مطعم “رينبو روم” الواقع على سطح مركز روكفيلر وبطاقات حضور أوبرا عايدة ومكالمات دولية معظمها لـ”إسرائيل” وتكلفة أمور أخرى.

وعلم من مكتب نتنياهو: “كانت الاستضافة في الوقت الذي كان فيه نتنياهو مواطنا عاديا، لقد تبرع المليونير لحملة نتنياهو الانتخابية في حزب الليكود عام 2007، وذلك وفقا للقانون، ولم يستثمر نتنياهو في صندوق هوبرفيلد لا بصورة مباشرة ولا بصورة غير مباشرة”.