نتنياهو يرفض تشكيل لجنة تحقيق بمقتل جنود صهاينة

قالت الإذاعة العبرية إن رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو، رفض طلبًا تقدمت به عائلات “إسرائيلية”، بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة تفاصيل مقتل أبنائهم خلال مشاركتهم بالعدوان الأخير على غزة (صيف 2014).
وذكرت الإذاعة، اليوم الثلاثاء، أن نتنياهو رد على طلب عائلات الجنود القتلى بـ”أنه لا داعي لذلك”.
وكانت عائلات “إسرائيلية”، قُتل أبناؤها خلال العدوان على قطاع غزة عام 2014، قد تقدمت إلى رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو ووزير الحرب أفيغدور ليبرمان، بطلب تشكيل لجنة تحقيق رسمية للوقوف على أداء القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، قبل العدوان وخلاله وبعده.
وأوضحت الإذاعة العبرية العامة، أن 32 عائلة “إسرائيلية” بعثوا برسالة مشتركة إلى نتنياهو وليبرمان، تضمّنت مطالبتهما بـ”تشكيل لجنة خارجية للتحقيق في أحداث الحرب، ومقتل 67 جنديًّا وخمسة مواطنين إسرائيليين”.
ودعت الرسالة “لجنة الخارجية والأمن” التابعة للبرلمان الإسرائيلي الـ”كنيست”، إلى “بحث الأحداث على إثر تحفظات شخصيات عامة عديدة حيال هذه الحرب، وعلى خلفية حقيقة أن اللجنة البرلمانية لم تنشر تقريرها بهذا الخصوص”.
وعدّت عائلات القتلى “الإسرائيليين” أن امتناع اللجنة البرلمانية عن نشر استنتاجاتها فيما يتعلق بالحرب الأخيرة على قطاع غزة صيف عام 2014، وحفظها للتقرير الذي جرى إعداده بهذا الخصوص في أعقاب الانتخابات الأخيرة، “أمر يدل على انعدام الشفافية”.
وشدّدت على ضرورة “إجراء عملية استخلاص عِبر موضوعية من لجنة خارجية غير منحازة، يتم تخويلها بتقصي حقائق والتحقيق في مجمل أحداث الحرب وذوي المناصب ومن ضمن ذلك عملية صناعة القرار”.
تجدر الإشارة إلى أن مسودة تقرير مسرّب ليوسف شابيرا مراقب الدولة العبرية (المشرف على أداء الحكومة الإسرائيلية)، نُشرت في أيار/ مايو الماضي، وتضمّنت الحديث حول “إخفاقات” المستويين السياسي والعسكري “الإسرائيليين” في حرب غزة الأخيرة.
ويتضمن التقرير انتقادات حول تعامل الحكومة “الإسرائيلية” مع تهديد الأنفاق من قطاع غزة قبل الحرب، وأخرى للمستوى العسكري “الذي لم ينقل معلومات دقيقة إلى المستوى السياسي”، وأدى بذلك إلى تمديد فترة الحرب.
واتهم التقرير الحكومة “الإسرائيلية” والجيش بإخفاء معلومات عن خطر الأنفاق، وغياب الجهوزيّة والاستعداد الكافييين لمجابهة تهديد أنفاق المقاومة.
وتعرّض قطاع غزة في السابع من تموز/ يوليو 2014 لعدوان عسكري صهيوني كبير استمرّ لمدة 51 يوما، حيث شنّ الاحتلال آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، واستشهد جراء ذلك 2323 فلسطينيًّا وأصيب الآلاف.
في حين اعترف جيش الاحتلال الذي اختار اسم “الجرف الصامد” لإطلاقه على عدوانه ضد غزة عام 2014، بمقتل 67 جنديًّا و7 مستوطنين خلال عمليات نوعية للمقاومة الفلسطينية.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

معركة زيكيم.. يوم فر مقاتلي النخبة الإسرائيلية من مواجهة القسام
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام كشف تحقيق إسرائيلي حول معركة زيكيم، عن هجوم نوعي نفذه مقاتلو كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عبر البحر،...

أونروا تدعو لتضافر الجهود لمنع كارثة إنسانية غير مسبوقة بغزة
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بتضافر الجهود الدولية لمنع "كارثة إنسانية غير مسبوقة" في...

استشهاد المعتقل الإداري محيي الدين نجم من جنين
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد المعتقل الإداري، محيي الدين فهمي سعيد نجم (60 عاماً) من جنين، في مستشفى (سوروكا) الإسرائيليّ، ليضاف إلى سجل...

توثيق 25 ألف انتهاك ضدّ المحتوى الفلسطيني على منصّات التواصل في 2024
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام وثق مركز صدى سوشال الفلسطيني، 25 ألف حالة انتهاك للمحتوى الرقمي الفلسطيني في العام 2024 على المنصات الرقمية...

40 شهيدًا و125 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 40 شهيدا، و125 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية؛ جراء العدوان...

إيهود باراك يدعو إلى عصيان مدني لإنقاذ الأسرى وإسرائيل من نتنياهو
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام جدد رئيس حكومة الاحتلال السابق إيهود باراك هجومه على نتنياهو لما قال إنه بسبب سوء إدارته للحرب، في ظل تزايد خسائر...

الأورومتوسطي: خطة الاحتلال بشأن المساعدات “خدعة إنسانية” لتكريس الحصار والتجويع في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ الخطة الإسرائيلية المتداولة حاليًا بشأن المساعدات الإنسانية في قطاع غزة...