الإثنين 01/يوليو/2024

محمد خبيصة.. صحفي نبه لفساد وفا فاعتقله الوقائي

محمد خبيصة.. صحفي نبه لفساد وفا فاعتقله الوقائي

اعتقل جهاز الأمن الوقائي، فجر اليوم الثلاثاء (26-7) الصحفي الفلسطيني والمحرر الاقتصادي في وكالة الأناضول، محمد عبد الله خبيصة، من منزله في مدينة البيرة، قرب رام الله، بالضفة الغربية.

وصادرت عناصر الأمن جهاز الكمبيوتر الخاص به، وآخر خاص بزوجته، بالإضافة لأوراق وملفات.

ويرى العديد من الإعلاميين أن الاعتقال جاء على خلفية نشر الصحفي خبيصة لميزانية وكالة (وفا) الكبيرة، والتي وصلت لعشرات الملايين من الشواكل، وهي ميزانية صادمة وتفاجأ المواطنون بحجمها.

المعطيات التي نشرها الصحفي خبيصة لم تكن معلومات سرية، بل إنها منشورة على موقع وزارة المالية الفلسطينية، وهو ما يثير تساؤلات حول مساعي أجهزة السلطة لخلق حالة من عدم التنبيه أو التنويه، أو حتى الحديث عن قضايا الفساد التي أصابت العديد من مؤسسات السلطة.

وعمت أجواء من السخط والغضب صباح اليوم كافة الصحفيين العاملين في الضفة الغربية؛ عقب اعتقال الصحفي محمد خبيصه من مدينة رام الله، وسط ترويع وإرهاب عائلته التي تفاجأت بعملية الاقتحام للمنزل واعتقال نجلها وسط الليل دون مراعاة لحرمة المنزل.

وكتب إيهاب الجريري على صفحته في ال”فيسبوك”: “باعتقال الصحفي محمد عبد الله (خبيصة) على يد الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وإذا ما ثبت أن ذلك حصل على إثر نشره معلومات عن نفقات ومصاريف وكالة وفا، فإننا نكون قد وصلنا إلى نهاية الطريق لنصبح (دكتاتورية فلسطين المحتلة) أعتقد أن المطلوب هو التحقيق في مصاريف وكالة وفا، وليس مع الزميل محمد، لأن النفقات المنشورة مخيفة بحجمها في النصف الأول من العام، وحتى لو ثبت بشكل أو بآخر على سبيل المثال عدم دقة ما نشره الزميل محمد، فإن هناك قضاء ومؤسسات نتغنى بأنها أصبحت مؤسسات دولة، يمكن لأي جهة شعرت بأنها تضررت بغير حق اللجوء إليها”.

من جانبها، طالبت الإعلامية نائلة خليل من رام الله في رسالة وجهتها للرئيس محمود عباس بعدم اعتقال الصحفيين من منازلهم وأمام أطفالهم.

وجاء في رسالة خليل على ال”فيسبوك”: “رسالة للرئيس محمود عباس.. لا نريد حرية سقفها السماء.. لا نريد سقف ولا سماء، كل ما نريده أن لا يعتقل الأمن الفلسطيني الصحافي فجرا من بيته أمام زوجته وأطفاله، اعتقلونا من المكتب..من الشارع. . من أي مكان .. لا نريد لأطفالنا هذه الذكريات ودمت بخير”.

وكتب الناشط والمدون محمد أبو علان: “إن كانت البيانات التي نشرها الصحفي محمد خبيصة عن موازنة وكالة وفا غير دقيقة؛ ألا يكفي بيان رسمي من وكالة وفا لنفي تلك الأرقام ..؟ أم أن اعتقال الصحفيين عادة وسلكت!؟”.

وكانت قوات كبيرة من أمن السلطة داهمت منزل خبيصة في مدينة رام الله، وصادرت جهاز الحاسوب الخاص به وفق ما أكدت عائلته، وصادرت متعلقات شخصية به وجهازه الجوال وما يتعلق بعمله الصحفي المهني.

ونقل عن زوجة خبيصة أن جهاز الأمن الوقائي اعتقل زوجها الصحفي محمد عبد الله (خبيصة) من منزله في سطح مرحبا-رام الله، وصادر أوراقه وجهاز الكمبيوتر الخاص به، على خلفية نشره وثائق تكشف حجم مصروفات والفساد المالي لوكالة وفا الرسمية.

بدوره كتب  الناشط محمد عبد الله على صفحته في ال”فيسبوك” يقول:” اعتقال صحفي (فلسطيني) من بيته وأمام زوجته وأطفاله، وسط حمل الأمن الأسلحة الخفيفة من كلاشنات ومسدسات، ومصادرة أدواته الإلكترونية  من لابتوب وكاميرا وغيره؛ هو محاكاة لأساليب الاحتلال”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات