مالك اشتيه.. حين يتحطم المستقبل على صخرة الاعتقالات

ثلاثة اعتقالات لدى الاحتلال، وأربعة لدى أجهزة أمن السلطة، وعشرات الاستدعاءات.. كانت كفيلة بأن تحيل حياة الشاب مالك بلال اشتيه وعائلته إلى كابوس؛ حيث انتزعته من بين أفراد أسرته، وبسببها تأخر تخرجه الجامعي.
منذ أن التحق مالك اشتيه -من قرية تل قضاء مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة- بدراسته الجامعية عام 2011 وهو يتعرض للاعتقالات المتبادلة التي أبعدته عن مقاعد الدارسة وأخرت تخرجه الجامعي.
اعتقالات متلاحقة
يقول والده بلال اشتيه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، إن مالك عانى الكثير نتيجة تلك الاعتقالات، مشيرًا إلى أنه منذ التحاقه بالجامعة وهو يذوق مرارة الاعتقالات والملاحقة، فبعد أسابيع وشهور قليلة من بداية مشواره الجامعي تعرض للاعتقال من قبل أجهزة أمن السلطة، وأفرج عنه بعد عدة أيام ليتم اعتقاله في نفس الليلة من قبل الاحتلال الصهيوني.
وأكد أن مالك أمضى محكوميته في سجون الاحتلال المرة الأولى، وأفرج عنه ليعود مجددًا لمقاعده الدراسية، وبحسب الوالد فإن شتية لم يكن يدرك حينها بأن الاعتقال السياسي سيكون له بالمرصاد مجددًا، فاعتقل لدى أجهزة أمن السلطة، عدا عن عشرات الاستدعاءات الأخرى.
وأضاف اشتية: “في هذا العام، اعتقل مالك مرتين من قبل الاحتلال الصهيوني، آخرها قبل أيام، وتخللها أيضًا اعتقال لدى أجهزة أمن السلطة قبل أسابيع قليلة، في استهداف واضح لأحلام مالك وطموحاته وكوسيلة لقتل الروح المعنوية لديه”.
وأشار إلى أن نجله الذي يدرس في الهندسة الصناعية في جامعة النجاح الوطنية يتمتع بشخصية يصعب هزيمتها مضيفًا: “مالك كتلة من العمل والنشاط، ومثال للإيمان والصبر على الابتلاء، ولن تنجح أيّ من المحاولات لقتل الروح المعنوية لديه”.
تجفيف منابع المقاومة
وشدد اشتيه على أن استهداف نجله واعتقاله المتكرر ما هو إلا وسيلة لإخماد وميض الشباب وطاقاتهم، وبالتالي التأثير على العمل الطلابي في أروقة الجامعات، لافتًا إلى أن “الاعتقالات في صفوف الشعب الفلسطيني هي سياسة قاسية من الاحتلال تهدف إلى تجفيف منابع العمل المقاوم بكل أشكاله؛ خاصة العمل النقابي في الجامعات”.
وبين اشتيه أن “الأصل أن يكون مالك وإخوانه قد أنهوا دراستهم الجامعية، ولكنه ونتيجة الاعتقالات المتكررة والمتبادلة، ما زالوا ينتظرون تلك اللحظات التي ينتهون فيها من هذه المرحلة أسوة بغيرهم من الشباب” على حد تعبيره.
ونوه بأن عائلته ككل عانت من مرارة الاعتقالات؛ حيث إنها خلال ثلاث سنوات لم تجتمع الأسرة بشكل كامل إلا فترات بسيطة، فشقيقاه معاذ ومجد، اعتقلا أكثر من مرة لدى الاحتلال، وما زالت العائلة تحرم وباستمرار من الاجتماع في آن واحد داخل البيت، وكلما أفرج عن أحدهم اعتقل الآخر”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

تحذير أمني من تكرار جيش الاحتلال الاتصال بأهالي غزة وجمع معلومات عنهم
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت منصة أمن المقاومة (الحارس)، الأحد، من تكرار جيش الاحتلال أسلوبا خداعيا عبر الاتصال على المواطنين من أرقام تُظهر...

الزغاري: نرفض المساس بحقوق أسرانا وعائلاتهم
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس جمعية "نادي الأسير الفلسطيني" الحقوقية، عبد الله الزغاري، إنّ صون كرامة أسرانا وحقوق عائلاتهم يشكّل...

الأورومتوسطي: حديث نتنياهو عن مواصلة هدم بيوت غزة نسخة معاصرة للتطهير العرقي
جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن حديث رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن أن "إسرائيل ستواصل تدمير بيوت...

حماس تعلن نيتها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حركة "حماس" في غزة، رئيس الوفد المفاوض، خليل الحية، الأحد، إنه "في إطار الجهود التي يبذلها الإخوة الوسطاء...

البرلمان العربي يدعو لتأمين ممرات إنسانية عاجلة إلى غزة
القاهرة – المركز الفلسطيني للإعلام وجه البرلمان العربي رسائل عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والمديرة...

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....

الجهاد: لن نطلق سراح أسرى الاحتلال ما لم تتوقف الحرب
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، إن المقاومة الفلسطينية لن تطلق سراح الأسرى الإسرائيليين ما...