الاحتلال يشرع ببناء غرف حجرية مغلقة أمام مدخل الإبراهيمي

شرعت سلطات الاحتلال الصهيوني، اليوم الأحد (24-7)، بإغلاق المنطقة التي تعتزم بناء غرف حجرية فيها، بسياج من الصفيح بعد تفكيك الحواجز الإلكترونية التي كانت على مدخل المسجد الإبراهيمي، تمهيدًا لبناء غرف محصنة تحتوي على أجهزة تفتيش إلكترونية، وكاميرات مراقبة.

وذكرت لجنة إعمار الخليل، في بيان صحفي، أن بناء غرف حجرية مغلقة أمام مدخل الحرم من الناحية الجنوبية يأخذ طابع الديمومة بعد تفكيك الحواجز الإلكترونية التي كانت أصلاً في الموقع، تمهيدًا لبناء غرف محصنة تحتوي على غرف تفتيش إلكترونية وكاميرات مراقبة، منبّهة بأن هذا الانتهاك والإجراء الأخير يأتي كإضافة جديدة على الوضع الذي كان قائمًا منذ مجزرة المسجد، عندما قسمت ما تسمى لجنة “شمغار” المسجد مكانيًّا وزمانيًّا، وفرضت قيودًا أمنية حولته إلى ثكنة عسكرية.

وعدّت أن استمرار تغيير معالم المسجد الإبراهيمي وتقييد حركة المصلين وحركة المواطنين، وتقييد حرية العبادة، وعزله عن البلدة القديمة بشكل خاص وعن المدينة بشكل عام، مخالف للشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية كافة، واعتداءٌ صارخ على صرح ديني وموروث ثقافي وتاريخي يفوق عمره الألفي عام، مبينة أنها تنظر لهذه الانتهاكات والاعتداءات بخطورة بالغة، كما استنكرت الأعمال غير الشرعية والإجرامية التي تجري في الحرم الإبراهيمي.

وناشدت منظمة التعاون الإسلامي والجميع، بتحمل مسؤولياتهم بجدية عالية لوقف هذه الأعمال والانتهاكات الإجرامية والخطيرة التي يقوم بها الاحتلال، كما طالبت المؤسسات الحقوقية وجمعيات حماية التراث ومؤسسات الأمم المتحدة (اليونسكو) بالتدخل العاجل لوقف انتهاكات الاحتلال تجاه المسجد الإبراهيمي الشريف، ومنعه من تغيير معالمه وفرض وقائعه الإجرامية على الأرض.