الأربعاء 07/مايو/2025

الانتخابات المحلية .. حراك يشعل التنافس المجتمعي

الانتخابات المحلية .. حراك يشعل التنافس المجتمعي

حراك مختلف بدأ في الساحة الفلسطينية مع بدء العد التنازلي، وتوالي الإجراءات العملية للانتخابات البلدية وفق الجدول الزمني الذي حددته لجنة الانتخابات المركزية؛ فيما يتضاعف هذا الحراك والجهود المجتمعية بعد قرار حركة حماس المشاركة في هذه الانتخابات والسماح بإجرائها متزامنة بين شطري الوطن.

مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” استطلع آراء عدد من المواطنين والمراقبين، والذين بدورهم رأوا أن الانتخابات البلدية القادمة هي الحدث الأبرز الذي سيحرك المياه الراكدة منذ بداية الانقسام قبل 10 سنوات.

ويؤكد هؤلاء أن الانتخابات ستكون المتنفس الوحيد للخروج من عنق الزجاجة وتغيير الحالة السلبية إلى نظرة إيجابية، رغم التحديات والعقبات المختلفة المحيطة بهذه المرحلة.

تجديد روح التنافس
المواطن أيمن أبو زينة يرى أنه من الصعب رسم صورة وردية لأول انتخابات توافقية بعد الانقسام في ظل مؤشرات غير إيجابية وتحديات كبيرة تعترضها.

ويؤكد أنها بدأت بإعادة دب الروح في المجتمع المدني الفلسطيني، وحركت الأحزاب والمؤسسات والعائلات والأطر الشبابية والنسوية باتجاه منافسة إيجابية يحتاجها المجتمع لتجديد دمائه.

لا بد من التغيير
بدوره شدد الناشط المجتمعي محمد أبو  غليون على أن الانتخابات البلدية وسيلة مهمّة لبناء المؤسسات وفق معايير الكفاءة، مبديا تخوفه من إفرازات قد لا تكون إيجابية تشوه العملية الديمقراطية.

وأضاف أن “الانتخابات البلدية السابقة أفرزت في غالبيتها أشخاصا غير مؤهلين، وهو ما يتطلب من المواطن أن يكون متيقظا في خياراته لحماية مؤسساته والموارد العامة”.

وانتقد أبو غليون نظام القوائم في الانتخابات البلدية، مطالبا بنظام الانتخاب الفردي الذي لا يضطر فيه المواطن لانتخاب قائمة بجميع أعضائها، ويتم الاختيار وفق معايير الشخص المناسب.

كسر تراكمات سلبية
أما الناشط الحقوقي والباحث في الهيئة المستقلة لحقوق المواطن محمد كمنجي يرى أن الانتخابات تبقى الوسيلة الديمقراطية المثلى لتداول السلطات وإضفاء الشرعية على المؤسسات، معربا عن ثقته بإجراء انتخابات حرة ونزيهة في فلسطين.

وأكد أن مقاطعة الانتخابات تضعف الممارسة الديمقراطية بالرغم من أن المقاطعة حق كما المشاركة، ولكن المشاركة تبقى الأساس الصحي الذي يبنى عليه التنافس الإيجابي لتحقيق التغيير.

وأعرب عن أمله في ألا يرى صورة المواطن السلبي العازف عن المشاركة في هذه الانتخابات بسبب التراكمات السلبية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، داعيا إلى مشاركة واسعة من المواطنين في المراحل كافة وصولا لمرحلة الترشح والانتخاب الحر المباشر.

وبعد بدء الإجراءات العملية لتحديث سجل الناخبين؛ يشير الناشط الشبابي أحمد حماد أن السنوات الماضية أفرزت حالة عزوف كبيرة سيما لدى شرائح الشباب عن المشاركة السياسية، ولكن الأيام الأخيرة تشهد محاولة إعادة إحياء دور الشباب.

وشدد على أن المطلوب هو دورية الانتخابات في الحالة الفلسطينية سواء بلدية أو رئاسية أو تشريعية أو مجلس وطني بهدف ترسيخ نهج للتغيير من خلال الصندوق، وليس من خلال أدوات أخرى غير مقبولة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 4 مستوطنين عصر اليوم الأربعاء، في عملية إطلاق نار استهدفت سيارة قرب مدينة جنين، قبل أن ينسحب منفذ العملية من...