الانتخابات المحلية .. حراك يشعل التنافس المجتمعي

حراك مختلف بدأ في الساحة الفلسطينية مع بدء العد التنازلي، وتوالي الإجراءات العملية للانتخابات البلدية وفق الجدول الزمني الذي حددته لجنة الانتخابات المركزية؛ فيما يتضاعف هذا الحراك والجهود المجتمعية بعد قرار حركة حماس المشاركة في هذه الانتخابات والسماح بإجرائها متزامنة بين شطري الوطن.
مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” استطلع آراء عدد من المواطنين والمراقبين، والذين بدورهم رأوا أن الانتخابات البلدية القادمة هي الحدث الأبرز الذي سيحرك المياه الراكدة منذ بداية الانقسام قبل 10 سنوات.
ويؤكد هؤلاء أن الانتخابات ستكون المتنفس الوحيد للخروج من عنق الزجاجة وتغيير الحالة السلبية إلى نظرة إيجابية، رغم التحديات والعقبات المختلفة المحيطة بهذه المرحلة.
تجديد روح التنافس
المواطن أيمن أبو زينة يرى أنه من الصعب رسم صورة وردية لأول انتخابات توافقية بعد الانقسام في ظل مؤشرات غير إيجابية وتحديات كبيرة تعترضها.
ويؤكد أنها بدأت بإعادة دب الروح في المجتمع المدني الفلسطيني، وحركت الأحزاب والمؤسسات والعائلات والأطر الشبابية والنسوية باتجاه منافسة إيجابية يحتاجها المجتمع لتجديد دمائه.
لا بد من التغيير
بدوره شدد الناشط المجتمعي محمد أبو غليون على أن الانتخابات البلدية وسيلة مهمّة لبناء المؤسسات وفق معايير الكفاءة، مبديا تخوفه من إفرازات قد لا تكون إيجابية تشوه العملية الديمقراطية.
وأضاف أن “الانتخابات البلدية السابقة أفرزت في غالبيتها أشخاصا غير مؤهلين، وهو ما يتطلب من المواطن أن يكون متيقظا في خياراته لحماية مؤسساته والموارد العامة”.
وانتقد أبو غليون نظام القوائم في الانتخابات البلدية، مطالبا بنظام الانتخاب الفردي الذي لا يضطر فيه المواطن لانتخاب قائمة بجميع أعضائها، ويتم الاختيار وفق معايير الشخص المناسب.
كسر تراكمات سلبية
أما الناشط الحقوقي والباحث في الهيئة المستقلة لحقوق المواطن محمد كمنجي يرى أن الانتخابات تبقى الوسيلة الديمقراطية المثلى لتداول السلطات وإضفاء الشرعية على المؤسسات، معربا عن ثقته بإجراء انتخابات حرة ونزيهة في فلسطين.
وأكد أن مقاطعة الانتخابات تضعف الممارسة الديمقراطية بالرغم من أن المقاطعة حق كما المشاركة، ولكن المشاركة تبقى الأساس الصحي الذي يبنى عليه التنافس الإيجابي لتحقيق التغيير.
وأعرب عن أمله في ألا يرى صورة المواطن السلبي العازف عن المشاركة في هذه الانتخابات بسبب التراكمات السلبية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، داعيا إلى مشاركة واسعة من المواطنين في المراحل كافة وصولا لمرحلة الترشح والانتخاب الحر المباشر.
وبعد بدء الإجراءات العملية لتحديث سجل الناخبين؛ يشير الناشط الشبابي أحمد حماد أن السنوات الماضية أفرزت حالة عزوف كبيرة سيما لدى شرائح الشباب عن المشاركة السياسية، ولكن الأيام الأخيرة تشهد محاولة إعادة إحياء دور الشباب.
وشدد على أن المطلوب هو دورية الانتخابات في الحالة الفلسطينية سواء بلدية أو رئاسية أو تشريعية أو مجلس وطني بهدف ترسيخ نهج للتغيير من خلال الصندوق، وليس من خلال أدوات أخرى غير مقبولة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

القوات اليمنية: نفذنا عمليتين استهدفتا مطار رامون ردًا على جرائم الاحتلال
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت القوات المسلحة اليمنية، مساء اليوم الأربعاء، تنفيذ سلاح الجو المسير عمليتين عسكريتين استهدفتا مطار رامون في...

حماس: عملية جنين أبلغ رد على محاولات الاحتلال إخماد المقاومة
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم الأربعاء، إن عملية إطلاق النار البطولية التي وقعت عند حاجز الريحان...

إصابة جندي إسرائيلي بعملية دهس في الخليل واستشهاد المنفذ
الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد، يوم الأربعاء، منفذ عملية الدهس قرب حاجز "سدة الفحص" جنوبي الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، والتي أسفرت...

قرار أمريكي بإغلاق مكتب الشؤون الفلسطينية في القدس
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام قرر السفير الامريكي في الكيان "مايك هاكبي" وفي خطوة غير مسبوقة إغلاق مكتب الشئون الفلسطينية في القدس ودمجه...

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 4 مستوطنين عصر اليوم الأربعاء، في عملية إطلاق نار استهدفت سيارة قرب مدينة جنين، قبل أن ينسحب منفذ العملية من...

القسام تبث مقطع فيديو لانطلاق سلسلة عمليات أبواب الجحيم
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام مساء اليوم الأربعاء مشاهد مصورة ضمن سلسلة عمليات "أبواب الجحيم" شرق مدينة رفح....

الاحتلال يعترف بإصابة 4 من جنوده بانفجار عبوة ناسفة برفح
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت مصادر إسرائيلية، إن 4 جنود إسرائيليين أصيبوا اليوم الأربعاء، بانفجار عبوة ناسفة في رفح جنوب قطاع غزة. وذكرت...