الأربعاء 07/مايو/2025

إطلاق نار على منزل مرشح.. هل يهدد الفلتان الانتخابات المحلية بالضفة؟

إطلاق نار على منزل مرشح.. هل يهدد الفلتان الانتخابات المحلية بالضفة؟

تعرّض فجر الأحد، منزل وسيارة المهندس محمد جهاد دويكات الذي أعلن عن نيته الترشح لرئاسة بلدية نابلس، لإطلاق رصاص كثيف من قبل مجهولين.

 وقال دويكات في منشور على صفحته في فيس بوك: “أشارت الأدلة الأولية أن سيارة بها مقنعون اقتربت من مكان سكناه في عسكر البلد شرق نابلس شمال الضفة الغربية، حيث نزل منها شخص مقنّع وفرغ مخزن بندقية ومسدس على الأقل، الموافق بحلول الساعة 2:30، كما أصاب الرصاص الممتلكات المجاورة لإخوتي”.

وتابع: “تم الاتصال بالشرطة والمباحث الجنائية التي وصلت إلى مكان الحادث وقامت برفع الأدلة”.

ورغم ذلك قال دويكات “أنا ذاهب فيما قررت المضي إليه، ولن أتأثر مثقال ذرة بمثل هذه الحوادث المشبوهة، هذه البنادق يغذيها الاحتلال الإسرائيلي ومعاونوه، ولن تستطيع ثنينا عن الوقوف في وجه الظلم والفساد ومجابهة المفسدين في الأرض. أنا نشأت منذ طفولتي بين دوي رصاص الاحتلال، ولا يرهبني أي شيء على الأرض”.

واعتبر إطلاق النار تحدٍ واضح للسلطة ولأجهزتها الأمنية، موضحا أنه سيعلن تفاصيل أخرى لاحقا.

وكان دويكات وهو محاضر في كلية الهندسة بجامعة النجاح، قد أعلن قبل بضعة أيام نيته الترشح بشكل مستقل لانتخابات رئاسة بلدية نابلس المزمع عقدها في الثامن من شهر أكتوبر القادم، كما كانت الفصائل الفلسطينية قد توافقت على إجراء انتخابات ديمقراطية شفافة ونزيهة.

وكانت السلطة الفلسطينية أطلقت حملةً أمنية مشددة في عدد من مدن الضفة، بدأت رابع أيام عيد الفطر، وجاءت عشية وقوع عدة قتلى ومصابين برصاص الفلتان الأمني، لكن تلك الحملة لم تؤت أكلها في إنهاء فوضى السلاح.

وتلقي السلطة الفلسطينية بشباك الانتخابات البلدية أمام الفصائل الفلسطينية، في طريق وعر ممتلئ بالأزمات، سمعت أصواته مبكرًا أيضاً قبل موعد إعلان الانتخابات، بعدما أقدم مجهولون من حركة فتح مطلع يونيو/ حزيران الماضي، على إطلاق النار باتجاه غسان الشكعة أحد أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، والذي لم يسلم من نار الاستهداف.

واتهم الشكعة آنذاك عناصر من حركة فتح بالوقوف وراء تلك العملية، التي سبق وأن عملت جهات أخرى لها علاقة بالتحقيق، لتقييد الحادثة ضد مجهولين، بقصد عدم توسيع الحادثة بشكل أكبر، والتي جاءت في ظل خلافات سابقة بين الشكعة وفتح حول قيادة بلدية المدينة.

وخلال تصريحاته، أعرب الشكعة عن خشيته من استهداف قيادات وشخصيات أخرى تعزم مشاركتها في الانتخابات البلدية القادمة التي ستجري في شهر أكتوبر المقبل، وفق قرار الحكومة الفلسطينية، وربط ذلك بعملية استهداف وزير الشئون الاجتماعية إبراهيم الشاعر، والاستيلاء على سيارته.

 

الشكعة الذي كان رئيس لبلدية نابلس قبل أن يستقيل المجلس الذي كان على رأسه بسبب خلافات داخلية بين القائمتين اللتين فازتا في الانتخابات التي أجريت عام 2012، وهي قائمته التي يرأسها وأخرى لحركة فتح، أشار إلى أن هناك من يحاول منعه من الترشح لانتخابات البلدية القادمة.

وينوي الشكعة، بحسب “رأي اليوم” أن يترشح من جديد على رأس قائمة تضم شخصيات معروفة من المدينة، لا تنتمي لأحزاب سياسية، وأنه بدأ فعليا بإجراء الاتصالات مع العديد من الأشخاص والمؤسسات ذات النفوذ في المدينة من أجل التوصل ومعاونيه إلى قائمة قوية لخوض الانتخابات، ومنافسة قائمة حركة فتح بالتحديد.

وتثير حالة عدم الاستقرار الأمني بالضفة مخاوف من أن تتصاعد مع قرب عقد الانتخابات المحلية، وبالتالي قد تسهم في منع عقدها أو إرباك المشهد أثناء إجراء الانتخابات، وهو ما يضع تحد أمام أجهزة أمن السلطة التي يتوجب أن توفر حالة من الأمان للمواطن العادي أو المرشحين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 4 مستوطنين عصر اليوم الأربعاء، في عملية إطلاق نار استهدفت سيارة قرب مدينة جنين، قبل أن ينسحب منفذ العملية من...