الإثنين 05/مايو/2025

الناجي الوحيد من عائلة دوابشة يعود إلى دوما

الناجي الوحيد من عائلة دوابشة يعود إلى دوما

أفادت عائلة الطفل أحمد دوابشة من قرية دوما جنوبي نابلس شمال القدس المحتلة، بأنه أنهى مرحلة جديدة من العلاج، حيث غادر المستشفى وعاد للإقامة في مسقط رأسه بشكل دائم.

وأوضح نصر دوابشة، عم الطفل أحمد، أن إدارة المستشفى الصهيوني الذي كان يُعالج به منذ إصابته قبل عام، أعلنت انتهاء المرحلة الأولى من علاجه، بعد تجاوزه مراحل الخطر بشكل نهائي.

وكان مستوطنون يهود أقدموا نهاية شهر تموز/ يوليو 2015، على إحراق منزل يعود لعائلة دوابشة، الأمر الذي أدى في حينه إلى استشهاد الطفل الرضيع علي (عام ونصف)، وإصابة والديه سعد وريهام وشقيقه الأكبر أحمد (4 أعوام)، حيث استشهد الوالدان لاحقًا متأثريْن بجراحهما، فيما نجا الطفل أحمد بعد تعرضه لحروق بالغة في أنحاء جسده.

وأضاف دوابشة خلال حديث لـ”قدس برس”، أن أحمد تجاوز مرحلتي العلاج والتأهيل لاستعادة القدرة على الحركة والمشي، وأنه سيبدأ مراحل علاج جديدة تمتد لنحو ثماني سنوات قادمة، لاستكمال عملية تنظيف الجلد والمفاصل، وإجراء عمليات تجميل.

وأشار إلى أن العائلة ستتواصل مع وزارة الصحة الفلسطينية لإجراء الفحوص اللازمة للطفل الدوابشة، والوقوف على قرار المستشفى الصهيوني إنهاء علاجه والتأكد من صوابيته.

وبيّن دوابشة أن ابن شقيقه وصل أمس إلى مسقط رأسه في قرية دوما، للإقامة فيها بشكل دائم، وستعمل العائلة على الاستعانة باختصاصيين نفسيين للمساعدة في الإجابة عن أسئلة أحمد المتكررة عن والديه، وكيفية مساعدته على التأقلم مع الوضع الجديد؛ حيث لا أب ولا أم ولا حتى شقيقه الرضيع.

وشدد على أن العائلة لا تزال متمسكة بضرورة محاكمة الضالعين بجريمة حرق عائلة شقيقه الشهيد سعد، بالرغم من إفراج المحاكم الصهيونية عن أغلب المشتبه بهم، وإبقائها على متهم واحد بذريعة أنه يشكل خطرًا على المواطنين الإسرائيليين.

ولفت دوابشة أن “القضاء والحكومة الصهيونية يشكلان غطاء للمستوطنين باستمرار هجماتهم ضد الفلسطينيين، وذلك عبر عدم محاكمتهم والتغطية على جرائمهم المختلفة، والتي كان من آخرها استهداف منزل جديد لعائلة دوابشة في قرية دوما، يوم الأربعاء الماضي والذي كان من يمكن أن تقع فيه محرقة جديدة، لولا عناية الله ويقظة أصحاب المنزل وأهالي القرية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات