اقتحامات ومداهمات بالضفة والاحتلال يكثف من استهداف الخليل

اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، تخللها اعتقالات ومواجهات، في وقت كثفت فيه قوات الاحتلال من استهدافها للخليل المحاصرة منذ قرابة الشهر.

الخليل.. اقتحامات واسعة
ففي الخليل، جرت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والشبان فجر الجمعة، بعد اقتحامات لعدة مناطق في المحافظة.

وأفاد مراسلنا، بأن شابًّا أصيب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط أسفل الظهر، خلال اقتحام الاحتلال المنطقة الجنوبية في الخليل، ووصفت المصادر الطبية حالته بالمستقرة.

وفي ذات السياق، اقتحمت قوات كبيرة من الاحتلال يرافقها 10 دوريات، وناقلة جند وجرافة، المنطقة الصناعية جنوب الخليل، وأغلقت سدة الفحص في كلا الاتجاهين، وتزامن ذلك مع تواجد مكثف للمواطنين الفلسطينيين، ما أدى لاندلاع مواجهات بالحجارة والزجاجات الفارغة.

كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة السهلة وحارة أبو سنينة بالقرب من الحرم الإبراهيمي الخليل، عقب اقتحام آليات الاحتلال لها، وألقت تلك القوات القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، وإطلاق الرصاص الحي، ما أدى لإصابة الشاب محمد أبو اسنينة (23 عاما) برصاصة في ظهره، وتم نقله إلى المستشفى الحكومي.

وفي ساعات الفجر الأولى اقتحم العشرات من المستوطنون حارة جابر في مدينة الخليل شرقي المسجد الابراهيمي،  وعربدوا وألقوا حجارة على منازل الفلسطينيين تحت حراسة قوات الاحتلال، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بالحجارة.

وفي  إطار حملة التصعيد الصهيوني غير المسبوق اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العروب شمال الخليل لأخذ قياسات منزل الشهيد برادعية تمهيدًا لهدمه، وجرت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الجيش استمرت حتى الفجر، تلبية لدعوات شبابية للتصدي لمحاولة قوات الاحتلال هدم منزل الشهيد برادعية، ولم يبلغ عن إصابات.

وخلال عملية الاقتحام للمخيم تم مداهمة منزل الدكتور وليد المزيّن، وفتّشه جنود الاحتلال وعبثوا بمحتوياته، ومن ثم سلموه بلاغًا لمراجعة مخابرات الاحتلال.

وعلى ذات الصعيد؛ اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حلحول شمال الخليل، وداهمت منزل المواطن محمد جمعة جبارات، وفتّشته وعاثت فيه فسادا، وسلّمت نجله أيمن بلاغًا لمراجعه مخابراتها، كما اقتحمت منزل الأسير المحرر المبعد إلى غزّة محمد طقاطقة في بلدة بيت فجار جنوبي ييت لحم، وسلّمت شقيقه موسى بلاغًا لمقابلة مخابرات أيضا.

ولا تزال مداخل محافظة الخليل مغلقة بالسواتر الترابية والبوابات الحديدية والحواجز العسكرية حيث يعيش نحو مليون نسمه تحت الحصار المشدد.

اقتحام قريتين برام الله
كما اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الجمعة، قريتي بيت لقيا وخربثا المصباح قرب رام الله وسط الضفة المحتلة.

ونقلت وكالة “وفا” الرسمية عن مصدر أمني أن عدة آليات عسكرية صهيونية تجولت في بعض شوارع وأحياء القريتين خلال ساعات الفجر الأولى، كما دقق جنود الاحتلال في هويات بعض المواطنين.

اعتقالات ببيت لحم
وفي نفس السياق، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الجمعة، شابًّا وسلمت أربعة آخرين بلاغات لمراجعة مخابراتها.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب علي إسماعيل البطاط (18 عاما) من منطقة شارع الصف، وسلمت محمود موسى طقاطقة ومحمود مصطفى طقاطقة وعبيدة راضي ديرية بلاغات لمراجعة مخابراتها في مجمع مستوطنة “غوش عتصيون” جنوب بيت لحم عقب اقتحامها لبلدة بيت فجار جنوب المحافظة.

وأكدت المصادر حدوث مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال في منطقة المثلث بالبلدة، دون وقوع إصابات.

وفي بلدة الدوحة غرب بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال منزل المواطن عدنان ملش، وسلمت نجله أنس بلاغا لمراجعة مخابراتها.

وأوضحت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال تواجدت الليلة الماضية بشكل مكثف في عدة مناطق من المحافظة وبخاصة في مدينة بيت جالا ومنطقة البالوع في بلدة الخضر، كما داهم جنود الاحتلال عددا من المحال التجارية، وصادروا تسجيلات لكاميرات المراقبة في مدينة بيت ساحور وبلدة العبيدية شرقًا عقب اقتحامهما.