إحراق منزل لعائلة دوابشة وشكوك حول قيام مستوطنين بذلك

أحرق منزل يعود لعائلة دوابشة في بلدة دوما جنوب مدينة نابلس فجر اليوم الأربعاء، وسط شكوك بوقوف المستوطنين خلف الحادثة.

وأوضحت مصادر محلية لمراسل “المراكز الفلسطيني للإعلام” أن حريقا اندلع بمنزل المواطن محمد رايق دوابشة، مما أدى لاحتراق غرفة النوم والمطبخ، وتمكن هو وعائلته من النجاة بعد إصابته بالاختناق، ونقله إلى أحد المراكز الطبية لتلقي العلاج.

ونقلت المصادر عن المواطن دوابشة تأكيده بأن هناك من قام بإلقاء مواد مشتعلة من نافذة المنزل، وأنه سمع قبل الحادثة أصواتا مريبة حول المنزل، قبل أن يسمع صوت انفجار خفيف، أعقبه اشتعال النيران بالمنزل.

وجدد هذا الحادث مخاوف أهالي بلدة دوما، خاصة وأنه يأتي قبل أيام من الذكرى السنوية الأولى لمحرقة عائلة دوابشة على يد المستوطنين، والتي تحل نهاية هذا الشهر، والتي أودت بحياة الشهيد سعد دوابشة وزوجته ريهام وطفله علي، وأدت لإصابة ابنه أحمد بحروق شديدة.

وبحسب الأهالي فإن الحريق وقع في منزل لا يبعد سوى 40 مترا عن منزل الشهيد سعد دوابشة، الذي أحرقه المستوطنون.

بدوره، قال مسؤل ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، إن ما جرى في دوما حدث متعمد من قبل المستوطنين، حيث تم إلقاء زجاجات حارقة على المنزل مما أدى إلى اشتعال النيران فيه.

وأفاد مصدر في الدفاع المدني الفلسطيني، أن طاقما من مركز دفاع مدني بورين سيطر على حريق المنزل، حيث قال مسؤول الطاقم المساعد أول أسامة منصور، إنه “فور وصول طاقمنا إلى موقع الحريق باشرنا بإخماد السنة اللهب المشتعلة في كافة محتويات غرفة نوم الوالدين والموجودة في الطابق الثاني بالمنزل”.

وأوضح المساعد منصور “أنه بالتزامن مع إخماد الحريق قمنا بعزل كافة المحتويات القابلة للاشتعال والقريبة من بؤرة النيران، واتخذنا كافة التدابير اللازمة لمنع امتداد الحريق إلى باقي أجزاء المنزل، وذلك بفصل التيار الكهربائي، وتهوية المنزل عن طريق وضع أجهزة طرد الدخان الذي كان يغطي المنزل بكثافة”.

وأضاف المساعد منصور، إن مالك المنزل المواطن محمد دوابشة أصيب بحالة اختناق جراء كثافة الدخان داخل المنزل، وتم تقديم الإسعافات اللازمة له من قبل طاقم إسعاف بلدة عقربا، والذي تواجد من طاقم الدفاع المدني في مكان الحدث.