الخميس 01/مايو/2025

الكتلة الإسلامية.. استهداف مزدوج على أبواب العام الدراسي

الكتلة الإسلامية.. استهداف مزدوج على أبواب العام الدراسي

في كل عام وعلى أعتاب العام الدراسي الجديد وبدء تسجيل الطلبة الجدد يتصاعد حجم الاستهداف بحق الكتلة الإسلامية وأبنائها من خلال الاعتقالات المكثفة التي تنفذها قوات الاحتلال الصهيوني تارة أو أجهزة أمن السلطة تارة ثانية، بالتوازي مع  التضييق على أنشطتها وفعالياتها الطلابية.

وبلغت حملة الاستهداف مؤخراً ذروتها الليلة الفائتة باعتقال الاحتلال للعديد من نشطاء الكتلة وقياداتها في محافظة نابلس، على رأسهم الناطق الإعلامي باسم الكتلة الإسلامية مالك اشتيه إلى جانب  خمسة آخرين من نشطائها وعناصرها.

الكتلة الإسلامية وفي تصريح خاص لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، أكدت على أن الاستهداف للكتلة الإسلامية ليس بالجديد، بل هو امتداد لحرب ممتدة منذ سنوات وتتصاعد موسميا عند كل بداية فصل دراسي أو أي حديث عن انتخابات.

ضريبة الوفاء
وشددت الكتلة على أن تلك الضربات ما هي إلا ضريبة للوفاء الذي تتحلى به الكتلة وعناصرها.

وتابعت: “الكتلة تدفع ضريبة خدمتها للطلبة ورغبتها بتغيير واقعهم للأفضل، والاحتلال والسلطة في آن واحد منزعجين من هذا العطاء المستمر رغم كل محاولات الاستئصال”.

وأردفت: “نقول إن هذه الضربات لن تزيدنا إلا قوة وثباتا على الطريق الذي ارتضيناه لأنفسنا، وسوف نبقى محافظين على الهدف الذي من أجله قامت الكتلة، بالعلم والمقاومة والإبداع نبني الأجيال ونستمر في العطاء لأبنائنا الطلبة باعتبار ذلك قربة نتقرب بها إلى الله”.

وذكرت الكتلة بأن هذا الاستهداف يتزامن أيضا مع  حملة التضييق الذي تتعرض له الكتلة الإسلامية من قبل إدارة الجامعة التي حظرت أنشطتها في أروقة الجامعة  والأجهزة الأمنية التي تلاحقها وتمنعها من خدمة الطلبة في الجامعة وخارجها، وقامت في أكثر من مرة بمصادرة المواد الخاصة بالإرشاد”.

اعتقالات واستهداف
الكاتب والإعلامي نواف العامر أكد على أن الاحتلال لا يحتاج لمبررات لاعتقال الطلبة بشكل خاص أو الفلسطيني بشكل عام، مؤكدا أن الاستهداف الاحتلالي اليومي هو ضمن مخطط يومي يستهدف الطلبة، ومتواصل ضمن ما أسموه حملة جز العشب.

وعن محتوى الحملة رأى العامر في حديثه لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، أنها تواصل اعتقالات الطلبة وإنهاكهم وقطعهم عن مواصلة دراستهم الأكاديمية تبعاً لاعتقادهم وميولهم السياسية، ومعظم الطلبة يزج بهم في أتون الاعتقال الإداري، بمعنى أن اعتقالهم ثأري وعقوبة لمجرد الميل السياسي، وبالتالي تصب في خانة الاعتقالات السياسية”.

وأضاف :”جزء من استهداف الطلبة يأتي كمقدمة لمنعهم في المشاركة في الانتخابات الطلابية وربما في القريب الانتخابات البلدية والمحلية تفريغاً للساحة من التيار الإسلامي وأنصاره، وفي قادم الأيام دلائل، وما الانتخابات المحلية 2005 والبرلمانية 2006 إلا دليل وشاهد حي”.

وبدوره يرى الكاتب والمحلل السياسي علاء الريماوي بأن استهداف قيادات الكتلة الإسلامية ليس بجديد، فهو سياق مواصلة ضرب نشاطها وتواجدها، الأمر الذي يعطي مؤشرا على حجم تأثير الكتلة  في العمل الطلابي على حد قوله.

أضاف الريماوي لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”: “الكتلة هي أحد الروافد للعمل النضالي مما جعل الاحتلال يتابع نشاطها وقيادتها، ويضرب في العمق حضورها ولا سيما على أبواب الفصل الدراسي الجامعي الجديد، بل وتزامنا مع الحديث عن وجود انتخابات في أغلب الجامعات الفلسطينية خلال الفترة القادمة، إلى جانب وجود انتخابات محلية يعتبر الشباب أحد المحركين الرئيسيين لها”.

وتابع: “أعتقد بأن هذا الاستهداف لم يأت بأي جديد. الكتلة الإسلامية تعودت على هذا الاستهداف، فهي كتلة قائمة على العطاء بغض النظر عن الشخوص، وهو سر استهدافها المستمر”. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات